جمعية مار عودا الرزاعية ترد على رئيس اللجنة العليا لمتابعة التقارير الدولية
ماتناوله زيباري بشان تعويضات مطار اربيل الدولي غير واقعية
عنكاوا كوم-خاصاوضحت جمعية مار عودا الزراعية عددا من الحقائق ازاء الايضاح الذي اورده رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في اقليم كردستان ديندار زيباري بشان التعويضات التي سددها الاقليم تجاه اصحاب الاراضي الزراعية التي تحولت لموقع نطار اربيل الدولي واشارت الجمعية في ردها الذي تلقى (عنكاوا كوم ) نسخة منه بان رد زيباري تجاه ما اشيع لم يوضح من خلاله ما هي المعايير التي تم في ضوئها تعويض اصحاب الاراضي الزراعية علما بان هنالك من توارث تلك الاراضي عن اسلافه وفيما يلي نص الرد :
رد جمعية مارعودا الزراعية على تصريح السيد ديندار زيبارى بخصوص أراضي مطار أربيل الدولي..
برأينا لم يكن رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية السيد ديندار زيبارى الذي رد على تقرير دولي بخصوص انتهاكات حقوق المسيحيين في اقليم كوردستان موفقا في توضيحه ولا واضحا حول المسألة المتعلقة بمطار اربيل الدولي ، وهنا نلخص ما صرح به السيد ديندار زيبارى بهذا الخصوص لفضائية روداو حيث يقول ما مفاده ( بان ما جاء في التقرير الدولي حول تعويضات مطار اربيل الدولي شاملة وعامة وغير واقعية ) ولم يُبين سيادته ، لماذا هي بهذه الصفات التي أطلقها عليها سوى ، تعليقه بان حكومة كوردستان عوضت (40 )شخصا الذين حصلوا على كامل حقوقهم من أصل 223 شخصاً ) (حسب قوله)
علما ان هولاء الذين وصفهم باشخاص هم من اصحاب الارض وهم فلاحين ومزارعين توارثوا مهنة الفلاحة ابا عن جد ، واراضيهم التي ذكرها مسجلة بسندات طابو باسماء أصحابها في دوائر التسجيل العقاري ، والمتوفين منهم انتقلت حق الملكية الى ورثتهم وهم بالمئات ، ومن اجل تصحيح المعلومة التي اوردها السيد ديندار زيباري ، نود ان نوضح ، بان الأربعين شخصا الذين يقول عنهم بأنهم قد حصلوا على تعويض ليسوا من ضمن (223 ) وإنما العدد المتبقي ممن لم يحصلو على اي تعويض هم (223) من اصحاب ارض داخل مطار اربيل الدولي ، والتي تبلغ مساحة هذه الاراضي والعائدة الى اهالي عنكاوا حصرا اكثر من( 6000) دونم داخل السياج القديم ، علما ان السياج الاخر الجديد الذي شُيد مؤخرا اضافَ الف دونم اخر من اراضينا من جهة عنكاوا الى ما كان مستملك سابقا ، وهذه المساحة الاخيرة اي الألف دونم لحد لم يتم احتسابها من قبله ضمن( 223 ) ، كل هذه المساحة من أراضي عنكاوا وغيرها من الاراضي الواقعة بالقرب من شارع الستيني في اربيل الى جنوب مطار اربيل والى الشرق منه كلها لحد الان بدون تعويض ، والذين لم يذكر شيئا عنها ، اما مسالة تعويض(40 ) فلاحا فهي جاءت نتيجة استبدال أراضيهم بأراضي الاخوة الكورد في (قوشتبة وسيناله) في أطراف اربيل ، لذلك تم تعويض هذه الاراضي فقط بقطع سكنية في مقاطعة كرده جوتيار ، اما الاراضي الاخرى والتي بلغ عددها (223) ( داخل مطار اربيل الدولي ) رفض أصحابها الاستبدال بأراضي الفلاحين الأكراد ابان عهد نظام السابق ، وهم اليوم قد حرموا من التعويض ومعها الألف الدونم الاخر الذي تحدثنا عنه أعلاه .
بعدها يذكر السيد ديندار بان عدم تعويض بقية الاراضي في عنكاوا جاء نتيجة الأزمة المالية التي يمر بها اقليم كوردستان ، وكأن حكومة الاقليم تنوي تعويض (223 )من اصحاب هذه الاراضي بمبالغ نقدية وان تأجيل تعويضهم جاء نتيجة ما يمر به الاقليم بظرف اقتصادي صعب ، حسب تصريحه بأن سبب عدم تعويضهم يعود لكون
( الاقليم لم يستلم حصته من االميزانية لمدة 4 سنوات ) الا ان هذه المقولة هي الاخرى تفتقر الى المصداقية ، وقد اوردها في راينا للتمويه على الحقيقة والواقع ، لان و ان أصل هذه المشكلة تمتد لمدة خمسة عشر عاما اي منذ 2003 ولا زالت بدون حل . .
علما في اقليم كوردستان لا يتم تعويض الاراضي الزراعية بمبالغ نقدية وإنما يتم تعويضها بموجب قانون إطفاء الاراضي الزراعية في اقليم كوردستان رقم 3 لسنة 1998 هذا والذي بموجبه يتم تعويض اصحاب الحقوق التصرفية بقطع سكنية بنسبة 12% من مساحة الارض الزراعية التي يتم استملاكها او إطفاء حق التصرف فيها كتعويض لهذا الحق ..
هذه اصبحت قاعدة عامة في تعويض الاراضي الزراعية باستثناء الاراضي الزراعية التي تم اطفائها لإنشاء مطار السليمانية مثلا حيث تم تعويض أصحابها بمبالغ نقدية في بداية استملاكها ، بينما كانت معظمها مخصصة بعقود مؤقتة بينما أراضي عنكاوا ملك مخصص وفق قوانين الملكية الزراعية .
فاذا ما أرادت حكومة الاقليم أنصاف فلاحي عنكاوا يتوجب عليها :
اولا : تعويض جميع اصحاب حقوق التصرفية في هذه الاراضي بدون استثناء .
ثانيا : تعويض الفلاحين لما لحقهم من غبن نتيجة حرمانهم من زراعة هذه الاراضي منذ 2003 ولحد الان ، لكون هذه الاراضي تستخدم اليوم في منشأة ( مطار اربيل الدولي ) تدر ارباحا في خزينة الاقليم والمطار هذا مُشيد على مساحة واسعة من أراضي ناحية عنكاوا تقدر بالاف الدونمات .
برأينا ان السيد ديندار زيبارى لم يكن موفقا في رده على التقرير الدولي وبالذات في هذه المسالة ، والسبب في ذلك ، لكونه بعيد عن أصل المشكلة وكان يتوجب عليه على الأقل استشارة اصحاب الاراضي فهم كما يقال ( ادرى بشعاب مكة من غيرهم ) او أعضاء جمعية مارعودا الزراعية لكونهم ادرى من غيرهم في معرفة حيثيات هذه القضية ، وسواء كانت هذه المشكلة او غيرها ، لا يمكن معالجتها هكذا بتصريحات مقتضبة ، أو بعقد لقاءات مع موظفين ومدراء حكوميين (لا تغني ولا تسمن) كما يقال بينما أصل هذه المشاكل وغيرها تبقى معلقة وبدون حلول تنصف المغبون وتحقق العدالة المجتمعية ، هذه العملية كلها بيما فيها الالتجاء الى الجهات الدولية والتقارير والردود برمتها لا تخدم مطلقا مسالة التعايش السلمي المشترك الذي نسعى لتحقيقه وننشده في اقليم كوردستان ، لو وجدت الارادة الحقيقة في أنصاف المضلوم وإحقاق الحق ..