المحرر موضوع: اطالق سراح أكثر من 100 معتقل من المسيحيين العراقيين المحتجزين في امريكا... الكلدان في ديترويت يحتفلون بعودة العشرات من ابنائهم  (زيارة 1732 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37762
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


احتشاد بعض من أفراد العائلات خارج كنيسة أم ألله الكلدانية في ساوثفيلد – مشيكان

كيت شيلنوت
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق


سيعود 130 فرداً من المسيحيين العراقيين الذين أعتقلوا في العام الماضي وكان من المُزمع ترحيلهم، سيعودون الى عائلاتهم في ديترويت لقضاء عيد الميلاد.
في الأسبوع الماضي حكمت محكمة فيدرالية في ولاية مشيكان على أن لدى الحكومة شهر واحد لإطلاق سراح المعتقلين الذين ما زالوا ينتظرون الترحيل الى العراق.
والعديد من هؤلاء المعتقلين هم من أعضاء الكنيسة الكلدانية الذين تم احتجازهم خلال مداهمات إدارة الهجرة والكمارك الأميريكية التي قامت بها في شهر حزيران من عام 2017. ومما تجدر الإشارة اليه أنه في حالة ترحيلهم الى وطنهم العراق سوف يواجهون الإضطهاد في وطن تم القضاء فيه تقريباً على المجتمع المسيحي الصغير من قِبل داعش.
وكان القاضي الفيدرالي في مشيكان الذي يتولى القضية، مارك كولد سميث، قد أوقف عمليات الترحيل في وقت سابق استناداً الى أمر قضائي أولي بناءً على طلب من الإتحاد الأميريكي للحريات المدنية. وصدر الحكم في شهر كانون الثاني الماضي بأن للمعتقلين الحق القانوني في جلسات الاستماع. ووفقاً لإتحاد الحريات المدنية الأميريكي، تم الإفراج عن حوالي نصف المعتقلين بكفالة السندات، وسيكون الباقين مؤهلين لإطلاق سراحهم بموجب هذا الأمر الأخير.
وكما جاء في أمر المحكمة في قضية حمامة: إن القانون واضح ولا يمكن للحكومة الفدرالية احتجاز الرعايا الأجانب الى أجل غير مسمى وهي تسعى الى إعادتهم الى وطنهم عندما لا يكون هناك إحتمال كبير للعودة في المستقبل المنظور وبشكل معقول. ويدين أمر المحكمة هذا السجن الممتد الى أجل غير مسمى ويعتبره غير دستوري.
يعيش حوالي 121 ألف من الكلدان الكاثوليك في مشيكان، إذ يُعتبر ذلك أكبر تجمع للكلدان خارج العراق. وقامت إدارة الهجرة والكمارك بإعتقال أكثر من 100 شخص منهم قبل عام ونصف وواجهوا الترحيل بسبب سجلاتهم الجنائية التي يعود تاريخها الى ثلاثة عقود مضت، مما أدى الى إزعاج عائلاتهم ومجتمعاتهم وكنائسهم.
وجاء في أمر القاضي كولد سميث: لقد تحطمت العئلات وألقى باللوم على الحكومة بسبب سلوكها في عدم الإكتراث بالإفراج عنهم في وقت أقرب من ذلك.
قال المحامي والناشط الاجتماعي وسام نعوم لعائلة أحد المعتقلين بعد قرار يوم الثلاثاء الماضي: سيعود أخوكم الكبير الى المنزل، ولدى الحكومة 30 يوماً للإفراج عنه، ويجب أن يكون في البيت لقضاء عيد الميلاد ما لم يتمكنوا من إظهار تبرير للمحكمة لإبقائه في الإعتقال. ووفقاً لشريط فديو نشره نعوم الذي ساعد في تنسيق المساعدات القانونية لزملائه من الكلدان بعد عملية المداهمات والاعتقالات، رد عليه أحد أفراد العائلة قائلاً هل أنت جاداً؟
وصفت وكالة أخبار الكلدان أمر المحكمة بأنه نصر كبير للمجتمع، لكنها أشارت الى أن المعركة لم تنته بعد، إذ يجب على المعتقلين السابقين الاستمرار في الدفاع عن قضاياهم من منازلهم بعد إطلاق سراحهم.
وكان بعض القادة المسيحيين من الكهنة الكلدان المحليين والانجيلي فرانكلين كراهام قد حثوا إدارة ترامب الى إعادة النظر في خططها لترحيل المحتجزين استناداً الى بند جديد يتطلب من العراق قبول المُرحلين من مواطني الولايات المتحدة إذا ما أزيل العراق من قائمة حظر السفر المؤقت. وحتى الآن، رفض العراق قبول المواطنين الذين سيتم ترحيلهم من الولايات المتحدة ضد إرادتهم.
واتفق حكم يوم الثلاثاء الماضي الى أن إعادة الكلدان الى العراق قد يؤدي الى خطر مواجهتهم للإضطهاد والتعذيب وربما الموت.
وانتقد كولد سميث إصرار الحكومة على إبقاء العراقيين رهن الإعتقال واستمرارها في العمل على ترحيلهم خلال العام الماضي. وجاء في الأمر: لقد تصرفت الحكومة بتجاهل في هذه القضية من خلال عدم الامتثال لقرارات المحكمة، وتقديم المسؤولين الحكوميين أدلة كاذبة بشكل واضح ومخالف لإلتزاماتها القانونية.
أفادت وكالة NPR عن حالة واحدة في الأقل لمعتقل من ديترويت قال أنه قد تم إكراهه على الموافقة على الترحيل استناداً الى تُهم كاذبة، وانتهى به الأمر الى ترحيله الى بلد لم يعيش فيه منذ كان في الثانية من عمره. وقال نصير الشمري، منذ ترحيله الى العراق في شهر شباط الماضي قد تعرض للإعتداء وهو يخاف من أن يتم إكتشاف أنه يتكلم اللغة الانكليزية وأنه من الولايات المتحدة.
في الشهر الماضي وفرت CT المزيد من التمويل الأميريكي الذي تعهدت به لسهول نينوى في العراق حيث عاد حوالي 40 ألف مسيحي وهم يأملون في إعادة البناء بعد أن أجبرتهم داعش قبل سنوات على الخروج من أوطانهم.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية