المحرر موضوع: موعدا بانه سيحمي التنوع ويعمل على إشاعة روح التسامح... رئيس جمهورية العراق يستقبل بطاركة الشرق الكاثوليك  (زيارة 2063 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37762
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اعلام البطريركية واعلام مكتب رئيس الجمهورية

استقبل بعد ظهر الاربعاء 28 تشرين الثاني 2018 فخامة رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح بطاركة الشرق الكاثوليك في قصر السلام – بغداد: البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، البطريرك إبراهيم اسحاق سدراك، البطريرك يوسف العبسي، البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، البطريرك كريكور بدروس العشرون، المطران وليم شوملي، سعادة السفير البابوي في العراق المطران ألبيرتو اورتيغا مارتن، الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الاوسط الدكتور ثريا بشعلاني، الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاب خليل علوان، ورئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية الاستاذ رعد كجه جي.

وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الجمهورية بالوفد الزائر، مشيراً إلى أهمية الدور الذي أضطلع ويضطلع به المسيحيون في التاريخ الوطني، مؤكداً على أن العيش في ظل دولة مواطن تحترم فيها جميع الأديان والمعتقدات وتحترم بكنفها حرية التعبير والاعتقاد هو المجال الحيوي لبناء دولة عصرية ومجتمع متحضر. وهذا هو ما يجعل الأديان كلها موضع احترام وتقدير.

كما ابلغهم الرئيس بانه سعيد باستقبالهم في قصر السلام ودار السلام – بغداد، واكد بان زيارة الوفد هي رسالة طمأنة، وبان العراق يعد حجر الزاوية في المنطقة، وما ان يتعافى العراق ويوحد صفوفه فستعم الالفة وروح التسامح ونرى أصداء وانعكاسات هذا الامر على المنطقة. وأوضح الرئيس أن مبدأ المواطنة هو ما يجعل الجميع يحيون في بلد الجميع، بلد يكون فيه الجميع مواطنين مهما اختلفت هوياتهم الثقافية والدينية والفكرية، وبهذا لا يحتاج أي منا إلى تعابير الأقليات والأكثرية. وابلغ الرئيس وفد البطاركة بانه لا يتعامل مع المسيحيين او أي مكون اخر على أساس الأقلية، بل يرى ان المكونات العراقية هي مكونات اصيلة ومتساوية في الحقوق والواجبات، وبانه كحامي الدستور في العراق سيحمي التنوع ويعمل على إشاعة روح التسامح والتعايش من خلال العمل على تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، واكد بان هذا الامر سيكون من أولويات رئاسته في العراق.

وفي كلمة لغبطة البطريرك ساكو، شكر فخامة رئيس الجمهورية على استقباله بطاركة الشرق الكاثوليك، وعبر عن تمنياته بسرعة استكمال تشكيل الحكومة كي تؤمّن متطلبات البناء في المجالات الاقتصادية والأمنية والخدمية وتأسيس دولة يستحقها العراقيون. كما شكره على زيارته للفاتيكان ولقائه قداسة البابا فرنسيس وذكر ان البطاركة والمواطنون ما يريدونه هو بناء وطن للجميع، وطن يطبق القانون على الجميع ويحقق العدالة الاجتماعية والمساواة: وهذا يمكن تحقيقه بتكاتف الرئاسات الثلاث الجديدة.

ثم تكلم كل بطريرك معبراً عن تهانيه وعن تطلعاته. وقد استمع رئيس الجمهورية الى تطلعاتهم ورؤيتهم للتعايش السلمي بين ابناء البلدان العربية.

وفي الاخير طمأنا فخامته الجميع بان يبذل جهوده لتحقيق ما ذكروه، وعبر فخامته عن سروره بلقاء البابا في الفاتيكان ودعوته لزيارة العراق وعقد لقاء صلاة جماعية بين كافة الديانات امام زقورة ابراهيم ابي الايمان في خطوة تؤكد العيش المشترك.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية