المحرر موضوع: حروب وفساد وفياضانات وزلازل والله يستر من الأتي  (زيارة 975 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
حروب وفساد وفياضانات وزلازل والله يستر من الأتي
بعد الفوضى العارمة التي عمت في معظم بلدان الشرق، حيث الحروب الأهلية والطائفية والفساد وجرائم القتل والخطف والأغتصاب والتهجير، اصبح العالم غير قادر على ايجاد حلول للمشاكل الكثيرة والكبيرة والخطيرة التي انتشرت في تلك البلدان والتي استمرت لسنوات طويلة، والسبب ليس بسبب التدخل الخارجي كما يعتقد البعض، ولكن السبب يعود لهذه الشعوب التي خضعت للحكام المستبدين قبل الربيع العربي بسبب الخوف او بسبب التملق والمصالح الخاصة، وبعد التغير توقع الكثير بأن زمن الحرية والترفيه والأزدهار قادم على اساس ان يأتي حكام  جدد يهتمون بشعوبهم ويوفروا لهم حياة كريمة، ولكن كما يقول المثل العراقي( صام صام وفطر على جرية) فالحكام الجدد زادوا الطين بلة، فسرقوا كل خيرات بلدانهم وحولوها الى البنوك الخارجية وأصبحت معظم الكتل السياسية شريكة في تقسيم الكعكة بين المشاركين في الحكومة ، والعراق نموذجا، فالبرغم من الأموال الهائلة القادمة من بيع النفط  الا انها ذهبت الى جيوب الفاسدين ، اما الخدمات المقدمة للشعب اصبحت صفرا بل ان المشاكل الأقتصادية والأجتماعية والأرهابية ارجعت البلاد الى زمن الأربعينات والخمسينات، والكل يتساءل كيف السبيل الى تصحيح هذه  الأوضاع ؟ في ظل اغلبية فاسدة، وفي ظل مجتمع متخلف تغزوه الأمية  ومدنه مدمرة وملايين المهجرين وأعداد  هائل من الأرامل والأيتام، ولا يوجد اي ضوء في نهاية النفق، ثم جاء دور الكوارث الطبيعة الغاضبة على الجميع، والبعض يتحدث اليوم عن نهاية العالم وأن الحروب والفساد السيول والزلازل هي  اولى العلامات  الى نهاية العالم  وتدل ايضاعلى غضب الله على هذه الشعوب التي اوغلت في طريق الشر بشكل غير مسبوق في زمن المعرفة والتقدم في كل مناحي الحياة، واصبح العالم في ضيق عظيم. وعندما سأل التلاميذ يسوع المسيح  على انفراد متى يكون ذلك وما هي العلامة عن انقضاء الدهر قائلين.
قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟" (مت24: 3). فأجابهم السيد المسيح قائلًا لهم: "انظروا. لا يضلكم أحد، فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو المسيح! ويضلون كثيرين. وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا. لأنه لابد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع" (مت24: 4-8)(انتهى الأقتباس)
الكل يعلم عظمة الله ورحمته للبشرية التي تجلت بأرسال ابنه يسوع المسيح فداءا للبشرية لكي يخلصها من الخطيئة، لذلك فأن الله سوف يصبر على تمرد الأنسان وتوغله في الشر من اجل المختارين من الله ولكن الله يرسل اشارات الى البشرية في جميع  انحاء العالم لكي يعودوا عن هذا السلوك  الخاطيء وعن طريق الشر وأن الزلازل والفيضانات والحرائق والحروب ما  هي الا علامات غضب الله على السلوك البشري الذي ابتعد عن مباديء الخير والمحبة التي اتى بها الرب يسوع المسيح الى العالم.
ان المستقبل لهذه الشعوب الموغلة بالشر لا تبشر بأي خير على المدى المنظور لأنها متمسكة بثقافة شيطانية وبسلوك عدواني غير عادل ولا يتناسب مع القيم الأنسانية والسماوية. لذلك فأن الأغلبية تعتقد ان هذه المجتمعات مستمرة في طريق الشر ولا فائدة ولا امل مرجوا منها في التغير فلم يبقى امامها الا الطلب من الله للتدخل  كما حصل في نينوى في زمن يونان النبي والذي حذرهم من غضب الله القادم عندها خافوا وتابوا،وفي ذلك الزمن لم تكن هذه المعرفة موجودة لذلك فأن الكوارث الطبيعية لا بد ان تكون هذه اشارات من رب الكون لكي تعود البشرية في كل مكان الى الله وألا فأن عقاب الله سوف يكون عظيما على الأشرار، وعند ذلك لا ينفع الندم وهناك يكون البكاء وصريف الأسنان كما قال الرب يسوع المسيح له المجد.