المحرر موضوع: ظل لسنتين في طور الاعداد ... الكونغرس الامريكي يمرر مشروع قانون لتقديم الاغاثة لضحايا الابادة الجماعية التي ارتكبها داعش  (زيارة 1590 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37762
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم/ كريستيان بوست/ سامويل سميث/
ترجمة/ ريفان الحكيم/


مشروع قانون، ظل لسنتين في طور الاعداد، يهدف الى توفير الاغاثة الانسانية لضحايا الابادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وهو الان في طريقه الى مكتب الرئيس دونالد ترامب.

في ليلة الثلاثاء مرر مجلس النواب الامريكي القرار رقم ( HR390 ) والمعروف ايضاً بأسم قانون اغاثة العراق وسوريا من الابادة الجماعية والمسائلة لعام 2018 . ويأتي اقرار مجلس النواب لمشروع القانون بعد اقرار مجلس الشيوخ التشريع بالاجماع في تشرين الاول الماضي .

مشروع القانون يهدف الى توفير الاغاثة الطارئة لضحايا الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب في العراق وسريا ومسائلة مرتكبي الجرائم.

من بين الاجزاء الرئيسية الاخرى لمشروع القانون ، سيمكن ( HR390 ) الحكومة الامريكية من تمويل الكيانات بما فيها المنظمات الدينية ، والتي تشارك بشكل مباشر في تقديم المساعدات الانسانية والمعونات للمسيحين وغيرهم من الاقليات الدينية والعرقية التي استهدفها داعش .

كما سيوجه مشروع القانون حكومة الولايات المتحدة لمعالجة نقاط الضعف الانسانية التي يمكن ان تجبر الاقليات الدينية على الفرار من اوطانها رغم ان مناطق مثل الموصل في العراق والرقة في سوريا قد تم تحريرها .

كما يحث القرار وزارة الخارجية على تقديم المساعدة للكيانات والمنظمات الغير الحكومية التي تتصدى للجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها داعش منذ كانون الثاني 2014 . وذلك من خلال التحقيقات الجنائية والحفاظ على الادلة التي تربط مرتكبيها باعمالهم الوحشية .
يأتي تمرير مشروع القانون بعد اكثر من اربعة سنوات ونصف من سيطرة الدولة الاسلامية على مساحات واسعة من الاراضي في العراق وسوريا فقد قتل مسلحي تنظيم الدولة بصورة منهجية واستعبدوا الآلاف من الناس جنسياً ، بينما اجبروا مئات اللاف على الفرار من ديارهم .
وكان قد تم تقديم مشروع القانون لاول مرة من قبل النائب الجمهوري ( كريس سميث ) المدافع الصريح عن الحريات الدينية الدولية وذلك في شهر ايلول 2016 وتم اعادة تقدميه مرة اخرى في الكونغرس الجديد في كانون الثاني 2017.

وقال سميث في الكونغرس " عندما ترتكب جريمة الابادة الجماعية او جرائم فضيعة اخرى ينبغي على الولايات المتحدة توجيه المساعدات الانسانية ودعم الاستقرار والانتعاش لتمكين هؤلاء الناس من البقاء على قيد الحياة – لا سيما عندما يكونوا من الاقليات ووجودهم في خطر. ان HR390 سيجعل افعالنا تتطابق مع اقوالنا ".

اليوم ، ما تبقى من مسيحي العراق هو فقط 200 الف مسيحي بينما كان هناك اكثر من 1.4 مليون مسيحي في عام 2002 و 500 الف مسيحي في عام 2013 .
في الوقت الذي عاد بعض النازحين المسيحين الى ديارهم في الاشهر التي تلت التحرير ، لا يزال العديد من المسيحين يعيشون في مخيمات النازحين في اقليم كوردستان.

كما واثرت الابادة الجماعية على الاقلية اليزيدية في العراق, ووفقا لبيان صحفي صادر من مكتب سميث, فقد فر 60 الف من الايزيديين الى اوربا في حين لايزال هناك حوالي 550الف من الايزيديين في العراق منهم 280 الف مشردين.
تضم تشريعات الحزبين الجمهوري والديمقراطي اكثر من 47 من الرعاة في مجلس النواب من كلا الحزبين, بما في ذلك النائب الديمقراطية آنا ايشو.

وقالت ايشو وهي نائب من الحزب الجمهوري ومن المؤيدين للقانون, قالت في بيان "عشرات الالاف من الاقليات الدينية والعرقية وسوريا استهدفت بالابادة الجماعية التي ارتكبها داعش بين عامي 2014 و 2017. مع عودة الناجين الى منازلهم والبدء في اعادة بناء مجتمعاتهم, يجب على حكومة الولايات المتحدة ان تجعل من اولوياتها مساعدة الاسر التي تحتاج الى المساعدة الان, مع ضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم اللا انسانية".
ايشو, وهي من اصول ارمنية, اشورية, قالت "ان HR390 سيرسل رسالة قوية الى المجتمعات المسلمة المضطهدة بأن الولايات المتحدة 'لم تنساهم' ".

كما واشاد دعاة الحرية الدينية بتمرير مشروع القانون, بما في ذلك المرتبطون بمجموعة معهد الحرية الدينية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها, والتي دعمت بقوة مشروع القانون منذ انشائه في عام 2016.

وفي بيان له, قال كينت هيل المدير التنفيذي 'معهد الحرية الدينية' "لقد تطور الوضع في سهل نينوى وسنجار بشكل كبير للغاية, ما لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة الان لمساعدة هؤلاء الضحايا على العودة بأمان ليعيدوا بناء المنازل والمدارس والكنائس, ستضيع فرص تحقيق الاستقرار في التعددية في العراق".

وشدد توم فار, رئيس معهد الحرية الدينية, وهو مدير سابق لمكتب وزارة الخارجية للحرية الدينية الدولية, على ان "الاستقرار الحالي والمستقبلي للمنطقة" مرتبط مباشرة بالحفاظ على المجتمعات الدينية التاريخية.

توفير الاغاثة لحالات الطوارئ لهؤلاء الضحايا هو الشئ الصحيح الذي ينبغي القيام به, وهي ايضا عنصر استراتيجي في السياسة الخارجية الامريكية السليمة.

كما رحبت مؤسسة فرسان كولومبس بمشروع القانون. وهي مؤسسة اخوية كاثوليكية جمعت ما يقارب من 20 مليون دولار للمساعدة في اعادة بناء المجتمعات المسيحية العراقية في اعقاب تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال الفارس الاعلى في "فرسان كولومبس" كارل اندرسون في بيان "ان تمرير مشروع القانون هذا بالاجماع يظهر ان الرد الامريكي على الابادة الجماعية يتجاوز الحزبية وان هناك ارادة سياسية هائلة لحماية وحفظ الاقليات الدينية في الشرق الاوسط, بما في ذلك المسيحيين واليزيديين الذين هم مهددون بالانقراض".

سميث هو رئيس اللجنة الفرعية العالمية لحقوق الانسان في مجلس النواب وقد عقد 10 جلسات استماع حول اضطهاد الاقليات العرقية في العراق وسوريا.

مع تقديم مشروع القانون الى مكتب ترامب, تعهد نائب الرئيس مايك بنس بحماية المسيحيين الضعفاء في الشرق الاوسط في اعقاب جرائم داعش الفظيعة. ومع ذلك, واجهت ادارة ترامب بعض الانتقادات, حيث ان المساعدات الانسانية التي وعدت بها ادارة ترامب العام الماضي استغرقت وقتا اطول مما كان يرغب المدافعون في توزيعها.

وفي تشرين الاول, اعلنت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية عن شراكة مع فرسان كولومبس لمساعدة الادارة على تسهيل عمليات الاغاثة الانسانية وانشاء علاقات افضل مع شركاء الاغاثة في المنطقة "لمساعدة المجتمعات في الشرق الاوسط على التعافي من الابادة الجماعية والاضطهاد".

الصورة للاب ثابت وهو يقوم يتقييم الاضرار داخل كنيسة محروقة في كرمليس, العراق مباشرة بعد تحرير القرية من الدولة الاسلامية في تشرين الاول 2016 (الصورة من ابرشية اربيل الكلدانية)
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية