المحرر موضوع: قصص عراقية تسخر من الحرب تتوج بجائزة الملتقى للقصة القصيرة  (زيارة 1176 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31327
    • مشاهدة الملف الشخصي
قصص عراقية تسخر من الحرب تتوج بجائزة الملتقى للقصة القصيرة

"لا طواحين هواء في البصرة" للكاتب العراقي ضياء جبيلي ترصد انعكاسات ثلاث حروب على العراق بأسلوب يجمع بين الواقعية والفانتازيا.
العرب / عنكاوا كوم

ضياء جبيلي حوّل الحرب إلى موضوع تساؤل كبير
الكويت - أعلنت مساء الاثنين لجنة تحكيم جائزة الملتقى للقصة القصيرة، التي تنظمها الجامعة الأميركية في الكويت، عن فوز المجموعة القصصية “لا طواحين هواء في البصرة” للكاتب العراقي ضياء جبيلي؛ بالجائزة في دورتها الأخيرة 2017/ 2018 والتي تحمل اسم الروائي الكويتي الراحل أواخر هذا العام إسماعيل فهد إسماعيل.

كما هو محدد لها وفي مقر الجامعة الأميركية في الكويت، اجتمعت لجنة تحكيم جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، لتعلن اسم الفائز في دورتها الثالثة “دورة إسماعيل فهد إسماعيل”، وتكونت لجنة التحكيم برئاسة الدكتورة سعاد العنزي، وعضوية كل من: الدكتور نجم عبدالله كاظم، الدكتور عبدالدائم السلامي، والناقد محمد العباس والروائي أمير تاج السر.

في بداية الاجتماع استعرضت اللجنة المجاميع القصصية الواصلة إلى القائمة القصيرة. حيث ضمت القائمة القصيرة للدورة الثالثة من الجائزة خمس مجموعات قصصية هي “ابتكار الألم” للجزائري محمد جعفر و”كونكان” للعراقي سعد محمد رحيم و”لا طواحين هواء في البصرة” للعراقي ضياء جبيلي و”مأوى الغياب” للمصرية منصورة عزالدين و”هل تشتري ثيابي” للسعودية بلقيس الملحم.

مضمون إنساني هادف
وخاضت اللجنة نقاشا مستفيضا تطرق إلى أهم ما يميّز العمل القصصي العربي الحديث، من حيث جدة الفكرة، وملامستها للواقع العربي المعيش من جهة، وخروجها على هذا الواقع بخيال مجنح ومدروس وهادف يأخذ القارئ إلى ضفاف فهم منفتح على مختلف التفسيرات. وكذلك الاهتمام باللغة بوصفها الحامل الأول للنص القصصي ومدى خوضها لمغامرة التجريب، ووحدة القصة وتكاملها في شكلها ومضمونها، واحتوائها على مضمون إنساني يجعلها قادرة على إيصال روحها إلى القارئ حيثما كان.

كما أشارت لجنة الجائزة إلى تقارب مستوى أعمال مجاميع القائمة القصيرة، وأن كل مجموعة قصصية قدمت عالمها المتفرد بصوت كاتبها ووعيه ومفرداته. وأن همّ الإنسان العربي بعيشه الحاضر كان أكثر الثيمات حضورا في جميع الأعمال، حتى حين تحاول هذه المجاميع مخاطبة الواقع من خلف الفانتازيا، أو بمستوى آخر للنص.

وخلصت اللجنة بعد نقاش مطوّل ومتشعب وبالإجماع إلى أحقية فوز الكاتب العراقي ضياء جبيلي، عن مجموعته “لا طواحين هواء في البصرة” لكونه راوح في طول قصصه بين القصص القصيرة جدا والقصص الطويلة.

 وتناول موضوعات الحرب بأسلوب يجمع بين الواقعية والفانتازيا، فبسرد ساخر حوّل الحرب إلى موضوع تساؤل كبير عن أهمية ما يجري من عبث وعدمية ورغبة صادقة في النجاة من عبثية الموت.

قصص المجموعة المتوجة ترصد انعكاسات ثلاث حروب على العراق بدءا من الحرب العراقية/ الإيرانية، وحرب الخليج، وموجة التطرف التي لا يزال يغصّ فيها العراق حتى اليوم.

جائزة الملتقى استقبلت في دورتها الثالثة 197 مجموعة قصصية
 وعليه يحصل ضياء جبيلي على مبلغ قدره (20.000 ألف دولار أميركي) إضافة إلى درع وشهادة الجائزة، بينما فاز كل من الكتّاب الأربعة الآخرين في القائمة القصيرة بمبلغ قدره (5 آلاف دولار أميركي) ودرع وشهادة الجائزة.

وبالنظر إلى تواصل الجائزة مع الناشر الغربي وانفتاحها على القارئ الأجنبي، فإن مجموعة جبيلي “لا طواحين هواء في البصرة”، ستتم ترجمتها إلى اللغة الإنكليزية بالتنسيق مع ناشرها والاتفاق مع دار نشر إنكليزية أو أميركية.

علما بأنه سبق للجائزة أن توّجت الكاتب الفلسطيني مازن معروف في دورتها الأولى، والكاتبة شهلا العجيلي في دورتها الثانية. وأن أبواب الترشيح للدورة الرابعة ستفتح ابتداء من الأول من يناير 2019، ولمدة ثلاثة أشهر تنتهي بتاريخ 31 مارس 2019.

وكانت الجائزة، التي تعدّ الأعلى قيمة في المنطقة العربية والمخصصة لهذا الجنس الأدبي، قد استقبلت في دورتها الثالثة 197 مجموعة قصصية من كتاب يعيشون في الدول العربية وخارجها.

ونذكر أن جائزة الملتقى تأسست في 2015 بشراكة بين الجامعة الأميركية في الكويت ومؤسسة الملتقى الثقافي برئاسة الكاتب طالب الرفاعي.