المحرر موضوع: ( لويس قصاب )..... اسما وعلماً وضيفا على دار مار بولس للخدمات الكنسية في بغديدا  (زيارة 740 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 409
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 ( لويس قصاب )..... اسما وعلماً وضيفا على   دار مار بولس للخدمات الكنسية في بغديدا
كتابة : نمرود قاشا
 دار مار بولس للخدمات الكنسية في مركز قضاء الحمدانية ( بغديدا) مؤسسة ترعى جميع النشاطات الثقافية والفنية والاجتماعية للبلدة ( قره قوش – بغديدي ) وللبلدات المجاورة أو أية جهة ترغب في إقامة نشاط ما ، فهي بناية من ثلاث طوابق تضم العديد من غرف الدروس وقاعات متعددة الأغراض ومسرح كبير ، تأسست هذه الدار في حزيران عام 2000 . 
جديد هذا الدار  مكتبة تحمل اسم ( لويس قصاب ) احتلت الجناح الملاصق للدار . فقد تم تحوير الطابق الأرضي من  مبنى " السلام " المجاور للدار والذي كان مشغول سابقا كقاعة انترنيت إلى مكتبة كبيرة اتخذت من اسم هذا العلم عنوانا ، وحسنا فعلت إدارة الدار وقد اختارت هذا الرمز ليبقى في ذاكرة الأجيال ، وقد سبقت هذا الاختيار تسمية  قاعة المسرح الخاصة بالدار باسم ( عمانؤئيل بني ) ... هذا المطران الراحل ، راعي أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك وفي عهده تأسس هذا الصرح الإيماني والثقافي الكبير .
الأب دريد بربر مدير هذه الدار يقول : هذه المكتبة تضم المئات من العناوين بمختلف الاختصاصات الثقافية والفنية والتاريخية والدينية والمجلات المختلفة وبعدة لغات وجناح خاص للأطفال ، ويمكن لزائر هذه المكتبة أن يطالع في المكان المخصص للمطالعة أو الاستعارة لعدة أيام وهناك قسم آخر لبيع الكتب ، وهي مستعدة لقبول الكتب والمطبوعات من الأشخاص أو الجهات الرسمية وشبه الرسمية .
وكانت هذه المكتبة تحتل الطابق الثالث في الدار وكانت تسمى ( مكتبة الحكمة الإلهية ) , أثناء احتلال داعش لهذه الدار والتي حولها إلى جامع ومعتقل عاث فيها فسادا فسرق ودمر اغلب محتوياتها ولكنه لم يقترب للمكتبة ، فقد بعثر كتبها ولكنه لم يمزقها أو يتلفها فهو لا يقترب لكل ما هو له علاقة بالثقافة لأنه بعيد عنها .
وهذا الاختيار هو بمثابة رسالة لكل مؤسساتنا الثقافية والفنية والتربوية أن تسميها بأسماء شخصيات خدموا بلدتهم وهم كثر : المطران ميخائيل الجميل ، الأب منصور دديزا ، الكاهنين الشهيدين ( بهنام ميخو ، يوسف سكريا ) ، عبدالمسيح بهنام المدرس ، باهي دديزا ، وآخرون .
 ومن يعرف القليل عن هذا العلم الخديدي ، الإنسان والأديب والكاهن الراحل الخوراسقف لويس قصاب أو ( فاضل توما ججو القصاب ) قبل ان يرسم كاهنا.
  مواليد ( بغديدا ) في 6 تشرين الأول 1935 ، تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة قره قوش ، التحق في دير مار بهنام في 1/ 11 /1947 ،   انتظم بالدراسة في اكليركية مار يوحنا الحبيب بالموصل في 1 / 11 / 1949 ، رسم كاهنا في 5 حزيران 1960 ، خدم رعيته في بغديدا من 1960 - 1968 ، انتخب رئيسا لكهنة بغديدا ( 1968 - 1982 )  ، خدم رعية السريان في البصرة ( 1982 - 1983 ) ،  خدم في أبرشية بغداد  كنيسة سيدة النجاة( 1983 – 1993)   ، خدم رعية السريان في عمان - الأردن كما عمل في خدمة خورنة يسوع الملك لكنيسة اللاتين في عمان - المصدر ،
رئيس الهيئة العليا لشؤون المسيحيين في بغديدا – قره قوش .
انتخب رئيسا لكهنة بغديدا في نيسان 2000 ثم أعيد انتخابه في نيسان 2003 وحتى 2007 ، كتب مقالات كثيرة في مجلات : الفكر المسيحي ؛ النواطير ، العائلة ، شراع السريان ، ترجم عن الفرنسية الكتب : طريق الجلجلة ، دروس في الشهامة ، الأقوال السبعة الأخيرة ، صدر له : تاريخ الأدب السرياني ل " روبنسن دوفال " مترجم عن الفرنسية ، مشاهدات الأب جورج سبنسر ( مجاهد في سبيل الله ) مترجم عن الفرنسية 2003 ، منمنمات المخطوطة السريانية 559 في المكتبة الفاتيكانية للعلامة الأب غليوم دي جرفانيون ، روما 1940 مترجم عن الفرنسية مشترك مع د . يوسف الطوني  ، فن التصوير عند السريان في التاريخ الوسيط بالاشتراك مع د . يوسف الطوني
في عام 2012 منح رتبة الخورأسقفية من قبل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان .
اشرف الخوراسقف لويس قصاب على مجموعة من المشاريع منها : 1-     مشروع نقل الطلبة .، 2-     بناء كنيسة الشهيدين مار بهنام وأخته سارة ، 3-     بناء كنيسة القيامة ، 4-     ترميم  كنيسة الطاهرة الكبرى ، -   5 .   مشروع تطوير وتبطين وادي ناقورتايا ، 6-     مشروع بناء مدافن جديدة في مقبرة القيامة (54) مدفن ، 7-     مشروع بناية إذاعة صوت السلام (FM) وتجهيزها بالكوادر وكافة الأجهزة والمستلزمات
ويعد الراحل من الشخصيات الدينية والاجتماعية البارزة وكان له دور كبير وعلاقات واسعة مع مختلف رؤساء وممثلي الأديان في العراق والعالم ومن المثقفين البارزين والخطباء في جميع المناسبات والنشاطات وعرف بحكمته في إدارة شؤون الرعية والكنيسة .
انتقل إلى الاخدار السماوية صباح  الخميس 10/9/2015 اثر مرض عضال الم به وهو في غربته عن مدينته التي أحبها إلى حد العشق ، توفي خلال فترة التهجير ألقسري في مدينة عنكاوا – اربيل ودفن في باحة كنيسة سلطانة السلام ( عنكاوا ) ..