المحرر موضوع: مسيحيو السليمانية في عيد الميلاد: حنين إلى العودة وصلاة من أجل عراق آمن  (زيارة 1007 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37762
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم / يورو نيوز

شاهد الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=Er2H5QeK6QE

في كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية الكلدانية، يصلي بعض من عراقيي السليمانية من أجل عودة المهجرين إلى منازلهم، والأمن والسلام.

ويعيش حوالي 60 إلى 70 عائلة مسيحية نازحة من الموصل ومن سهول نينوى في السليمانية، وهي المنطقة الكردية الشمالية من العراق، وهم يحضرون بانتظام القداس في كنيسة القديس يوسف.

وسيمرّ على أولئك النازحين عيد ميلاد آخر بعيداً من بيوتهم، فالعودة حتى الآن ليست ممكنة.

بالعودة إلى 2014، لجأ المسيحيون النازحون إلى السليمانية عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الموصل والمدن المسيحية في نينوى، في عراق لا يزال مضطرباً منذ انهيار نظام صدام حسين.

وتعتبر السليمانية إحدى محافظات منطقة كردستان الشمالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في العراق، ويبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني شخص، غالبيتهم من المسلمين الأكراد.

وتواجه عائلات السليمانية النازحة من المسيحيين أزمة كبيرة، إذ تجد نفسها غير قادرة على العودة لأسباب أمنية.

ذلك أنّ منازلهم دمرت وممتلكاتهم سرقت خلال حكم ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، أو خلال العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الأمن العراقية لاستعادة السيطرة على تلك المدن.

بشكل عام، كانت الحرب الأميركية على نظام صدام حسين في العام 2003 ضربة موجعة، لا لمسحيي الموصل ونينوى فقط، إنما لجميع مسيحيي العراق.

فبحسب أرقام قدّمتها الإذاعة البريطانية، بلغ عدد المسيحيين العراقيين قبل الحرب نحو مليون ونصف نسمة، فيما يبلغ عددهم اليوم أقل من 300 ألف.

وسط هذا كلّه، يتخوف البعض من اختفاء هذه الشريحة من الشعب العراقي نتيجة الظروف الأمنية التي لم تستقم في العراق رغم مرور نحو 15 سنة على انهيار النظام البعثي.

وفيما يدعو كثيرون إلى الهجرة واللحاق بركب من هاجر البلاد، ثمة أقلية، نازحة وغير نازحة، باقية، وهي تكافح يومياً من أجل العودة والبقاء. النازحون إلى السليمانية من المسيحيين خير مثال على ذلك.

وتنحدر تلك العائلات بشكل رئيسي من الموصل وتلكيف وبعشيقة وبرطلة في سهول نينوى، ونزح أهلها منذ آب – أغسطس عام 2014 نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية