تمثال الشاعر العظيم " بدر شاكر السياب " نحو الأحتضار ! ... من يقف وراء استهداف الأرث التاريخي العراقي ؟
نعم اعني ما اقول ، نحو ( الاحتضار ) كون تماثيل الشعراء و الفنانين و عظماء الشعوب . تمتلك ارواحاً ازلية فلو لاها لما عرفت الشعوب بحيويتها و سيرورتها !
لكن ما يثير سؤال كبير ( لماذا هذا الاستهداف للأرث التاريخي العراقي ) ؟
• بيع الأثار البابلية - الأشورية في مزادات عالمية و الحكومة لا تحرك ساكناً و كأنه يحلو لها ذالك
• محاولة بيع مدرسة " العقيدة " في بغداد و هي تعود للكنيسة ( لو لا جهود النشطاء المدنيين العراقيين ) لكان قد حولت الى مول تجاري و بموافقة البعض من رجال الدين المسيحيين !
• اهمال نصب الحرية الشهير للفنان الخالد ( جواد سليم )
• حرق و اهمال البيوت التراثية الشناشيل و بيوت اليهود العراقيين و منهم هدم بيت أول وزير المالية العراقي في العصر الحديث المخلص لبلده و شعبه ( حزقيل ساسون ) الذي ليس فقط لم يسرق من المال العام انما كان يعترض على صرف اي دينار لا يعلم اين تذهب !
• اهمال تمثال الشاعر الذي يفتخر بشعره و ريادته في الشعر الحديث " بدر شاكر السياب "
• كسر يد تمثال شهريار في حدائق ابو نؤاس و اهمال ضفاف نهر دجلة حيث كانت قبلة ليس فقط للعراقيين انما لدول الجوار؟؟؟ انا لا اعتقد ان كل هذا الخراب ألذي يحل بالتراث العراقي محض صدفة انما هو بفعل متعمد و فاعل !
لكن يبقى السؤال المحير من يقف وراء هذا العمل التخريبي بأيدي دواعش مخفية ( التي لطالما حذرنا منهم) ؟ هل تقف ورائها الدولة العميقة من أجل محوا هذا التراث و الأرث العظيم وأين هي الحكومة العراقية التي تدعي هي عراقية خالصة من تهديد امن تاريخها و ترثاها ؟ وهل اذا كانت فعل هي حكومة عراقية تقبل على نفسها ان يتعرض تاريخ بلدها لهذا الأستهداف؟
جوزيف صليوا
8/12/2018
بغداد الحبيبة