بمناسبة اعلان حقوق الانسان -
أي اجرام تمارسه الحكومتين الأتحادية و اقليم كوردستان - العراق بحق الأقليات من الشعب العراقي
اليوم 10/12 من كل عام هو يوم اعلان حقوق الانسان . كان ذالك في عام 1948 .
و العراق هي احدى الأعضاء في الأمم المتحدة . فبرغم من ما تمر به الأقليات في العراق من التهميش و الاقصاء في ادارة دفة الحكم في ما يسمى ب ( العراق الجديد ) و كما تصفه الأحزاب الحاكمة العهد ما بعد الديكتاتورية بعهد الديمقراطية و التعبير عن الحريات و حقوق الأنسان المدعاة بها و التي أقرها الدستور في فقراته العديدة ، ليقر حرية العقيدة و التعبير و المساواة . لكن في الوقت ذاته هنالك تدخل في شؤن الأقليات بمختلف الوسائل و الضغوطات السياسية و الحيل القانونية و التغاضي عن صرخاتهم " سأعطي بعض الأمثلة لا للحصر "
• تدخل الأحزاب الكبرى البعض من الشيعية و الكوردية في فرز اشخاص تابعة لها من الأيزيديين و الكلدو اشوريين السريان و المندائيين ليكونوا اذرعة لها و تسيطر على قررات الاقليات .
• صم الأذان من قبل الحكومتين الاتحادية و اقليم كوردستان - العراق عن صرخات و مناشدات في التجاوزات على اراضيهم و قراهم و عقاراتهم و المحاولات المتعمدة و الجارية على القدم و ساق في التغيير الديموغرافي و الذي يخالف الدستور
•الأستمرار في تطبيق مادة قانون البطاقة ( الشوفينية المفرقة ) ما تسمى بالوطنية الموحدة بفقرتها " 26-ثانيا " لتفرض الديانة الاسلامية على الأطفال القاصرين في حال دخول احد الابويين في الاسلام من الأديان الغير المسلمة و انكار القومية الكلدان السريان الأشوريين و الأرمن الذين يعيشون في بلاد ما بين النهرين على مدى 9000 سنة وهذا مخالفٌ ايضاً للدستور الذي كفل للعراقيين المساواة .
• عدم الأعتراف بمجاميع دينية من العراقيين يعتنقون ادياناً كا ( البهائيين ، الكاكائية ، الزرادشتية ) ليذهب ممثل العراق لدى الأمم المتحدة في جنيف و يقول ان البهائية ليست ديناً او معتقداً
• استغلال ملف الأقليات من قبل احزاب السلطة و تجيرها لمأرب حزبية فؤية لا تعود على الأقليات بأي منفعة و مصلحتهم العامة و ليتبجحوا به امام المنظمات الدولية و العالمية مجملين صورهم مدعين انهم حافظين لحقوق الأقليات ( غير صادقين ! )
بين هذا وذاك . اليوم المصادف 12/10/2018 السفارة السويدية في بغداد تقيم احتفاءً بمناسبة منح جائزة نوبل للسلام للسيدة الأيزيدية الموقرة ( نادية مراد) . في حين الحكومتين اكتفتا بتقديم التهنئة لها و كأنها ليست عراقية ! في لكن اذاكان الحديث عن حكم مناطق الاقليات . تتصارعا و تتسابقا الحكومتين على من له الأولية في حكمهم !!!! و الأكثر غرابة من كل شيء
اليوم و تحت شعار " حفض حقوق الأنسان واجب الجميع " تقيم مفوظية حقوق الأنسان في بغداد احتفالية بهذه المناسبة ،
متناسيةً ان أولى الأوليات الحكومة العراقية هو حفظ حقوق الأنسان العراقي !
تحت كل هذه الضروف الضاغطة و انعدام الحقوق ( بمناسبة اعلان حقوق الانسان ال 70 ) يعش الانسان العراقي و في مقدمتهم الأقليات للأسف الشديد !
جوزيف صليوا
10/12/2018
بغداد الحبيبة
--
المكتب الاعلامي للنائب جوزيف صليوا سبي
كتلة الوركاء الديمقراطية