تهنئة الميلاد المجيد
ولد الأبن الاقنوم الثاني متجسداً متأنساً صار كواحد منا حتى نقبله.. ولد الابن ميلاداً زمنياً غذ حمل جسداً مثلي.. ولد السيد المسيح كي يهبنا جميعنا ان نولد به في الله.. احبائي ...اعزائي اهنئكم بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة طالباً لكم حياة مباركة، مقدسة، ثابتة في الرب. لقد جاء المسيح الى الأرض لكي يبشر بالحب، وينشر الحب في أرجاء العالم.. ولد الحب بولادة المسيح.. وكان حباً متحركاً أينما حلّ. كل من التصق به نال نصيباً من حبه وعطفه ومن رقته وإشفاقه. كان يجول يصنع خيراً.. المرضى فيشفيهم وعلى الحزانى فيعزيهم ويقول: تعالوا يا مباركي أبي، رِثوا الملكوت المعدّ لكم منذ تأسيس العالم. لم يكتفي فقط ان يكون حباً يتمشى وسط الناس، إنما أيضاً دعاهم ان يعبدوا الله باعتباره هو الحب، الله محبة. والله من أجل محبته للبشر أوجدهم وخلقهم. وهو الذي يرعى الكل ويهتم بالكل ويحفظ الكل ويعتني بالكل. لذلك علينا نحن ايضاً ان نحب الله الذي أحبنا. نحبه ونطيعه ونحفظ وصاياه وننفذ مشيئته الإلهية على الأرض. وهكذا علمنا ّالسيد المسيح اننا نحب الخير ونحب الغير. نحب الخير لنعيش في حياة الفضيلة والبر. نحب الغير ولا نؤذي أحداً ولا نحسد احداً، ولا نُعيب احداً. مبارك الرب الذي علّمنا الحب، وعلمنا ان نحب جميع الناس.. وبالحب يعيش الناس جميعاً في سلام. فعيداً سعيداً وعمراً مديداً وميلاداً مجيداً وحياةً هانيةً وملاكاً محروساً ودرباً منيراً وسلاماً دائماً.
خادم الرب/ ســــمير عســــكر
