التشكيلي اللبناني ايهاب زين الدين :
علينا التحلي بالوجدانية لنزرع الجمال ونجمل النفوس
حاوره / كاظم السيد علي ايهاب زين الدين .. فنان تشكيلي ونحات من موالد (بلدة قبيع جبل لبنان) بدأ بالرسم كموهبة وهواية منذ طفولته امتلك موهبة الرسم وبداء بأعمال زيتية وكان في عمر ١٤سنة حب الألوان والحياة متأثرا بعمالقة الفن اللبناني وجيه نحله والمصري محمود المختار حتى اصبحت له بصمة في المشهد التشكيلي اللبناني فهو عضو منتدى الرسم اللبناني ومركز رواد الفن التشكيلي التقيته مؤخرا وقال في اجابته عن سؤالنا عن كيف كانت البداية مع الرسم:
بدايتي مع الرسم كانت بالمدرسة الواقعية ومن ثمّ انتقلت الى المدرسة الانطباعية فالمدرسة الرمزية والدادائية وصولا الى المدرسة السريالية وهكذا اصبح فني ممزوجا بهم لانهم اصبحوا جزءًا من كياني ونفسي وهم "انا".
*من تأثرت من الفنانين اللبنانيين او العرب؟
تأثرت بالفنان اللّبنانيّ "وجيه نحلة" كثيرًا لكوني أعشق الخط العربيّ ورأيت فيه الأبداع وجمع الثقافة العربية والرسم معا وبالفنان المصري المبدع محمود المختار والذي اعتبرهما عمالقة الفن بالوطن العربي والعالمي ايضًا.
*اين تكمن سعادتك يا ايهاب ؟
- ووجدت سعادتي ونفسي بالفن التشكيلي.
*وهل تحدثنا عن ذلك يا ايهاب ؟
مسيرتي بالفن التشكيلي أخذت منحا ابعد من الجمال الا ان تطورت لتكون رسالة للعطاء والخير فأصبحت كعلاج لمساعدة أطفال لأخرجهم من توحد والكآبة والحزن وطورت ذلك عبر دورات مكثفة بدراسات عميقة بعالم الفن التشكيلي لتصبح بذلك علاج نفسي لكبار. ايضا"وكوني حائز على ماستر بالريكي علم الطاقة فكان الفن التشكيلي والرسم التجريد وألوان عنصر مفيد للعلاج واصبحت بذلك الرسالة الجمال والعطاء متكاملة في سبيل انسانية.
*وبعدها هذا المشوار في موهبتك هذه ؟
-استعملت موهبتي كمهنة رسم جداريات وديكور . وفي عمر ثلاثين اتجهت من اعمالي زيتي وكونفوس اكريليك ورسم تجريدي وكلسيكي الى نحت صخر وحفر على خشب والنحاس وتماثيل صلصال وجفصين.
*كيف تقييم وضع الفن التشكيلي اللبناني اليوم؟
-بالنسبة لوضع الفن التشكيلي في لبنان ،هناك فنانون مبدعون وطاقات متميزة ومتنوعة وهم بتطور وتقدم دائم بالفن التشكيلي واهدافه وقد فرضوا انفسهم بالساحات اللّبنانيّة والعربيّة وهذا كان جليًّا وواضحًا للجميع في الكثير من المعارض التي اقيمت مؤخرًا...
*ماذا ينبغي على الفنان التشكيلي اليوم ؟
- فكوننا فنانين تشكيلين لدينا موهبة ربانية علينا التحلي بالوجدانية الى أبعد حدود لنزرع الجمال في لوحات ونزين جدران ونجمل النفوس ونعطي من ذاتنا لإفادة اخرين فالفن التشكيلي له قيمة كبيرة في المجتمع. فعلى الفنان تطوير نفسه وتطوير المجتمع وهو عنصر اساسي وفعال ولا يقتضي الفن التشكيلي على رسم فقط وألوان.
*ايهما اقرب لنفسك الرسم ام النحت؟
-احس بمتعة بالرّسم وهو اقرب الى نفسي لأنه ذاتي ويجري بشراييني كما تجري الدماء فيه،اما النحت هو تجسيد ومادي اكثر استطيع من خلاله تكوين وتجسيد افكاري ومخيلتي..
*لمن ترسم يا ايهاب؟
ارسم لكل من في نفسه شغف للرسم ولا يتقنه وحب للإبداع الفني ،لكل من يملك احساسًا مرهفًا ينعم بقلبه الوجدان ويتمتع به الفنان ،لكل من يحب الرسم والألوان .
* ماهي اصداء تجربتك هذه محليا بين التشكيليين الرواد والاعلامين في لبنان ؟
-من خلال مشاركتي في كثير من المعارض كانت اصدائي مميزة عند الرواد والاعلاميين فكان لنا نشاطات فنية وأعمال ومشاركات إعلاميّة كثيرة كما لديّ مشاركات مع العديد من جمعياتٍ ومنتدياتٍ، ومنتسب ايضا للمركز الدولي لرواد الفن التشكيلي وهنا اخص بالشكر منتدى الرّسم اللبناني والمنتدى الفنان الجنوبي ،واحرص على تواصل دائم مع الفنانين المحليين وأشاركهم الكثير من المعارض وسمبوزيومات لأنني اشعر معهم بروح الانتماء الى الاسرة الفنية المليئة بالإلفة والمحبة التي تطغى علينا جميعًا.
*ماذا عن مشاركاتك الفنية؟
-شاركت في العديد من سبموزيمات ومعارض واخرهم كان صيف ٢٠١٨ معرض عاليه لفن التشيكلي ومعرض مروج ومعرض جبيل وسمبوزيوم بخعون مع منتدى رسم لبناني وسمبوزيوم تكريم تلفزيون لبنان بعيد استقلال. فكانت مسيرتي طويلة وقد نجحت كم كان لي حضور في معارض كثيرة ومشاركات ولم ابخل في عطائي الفني لأرض والبشر والوطن.
