English
Svenska
العربية
الرئيسية
المنتديات
أخبار شعبنا
أخبار العراق
الاخبار العالمية
اخبار الجمعيات والنوادي
اخبار و نشاطات المؤسسات الكنسية
المنبر الحر
المنبر السياسي
إعلام الفكر والفلسفة
الهجرة و واللاجئين
أدب
نتاجات بالسريانية
الكتب والمكتبات
استراحة المنتديات
التعازي
تاريخ شعبنا، التسميات وتراث الاباء والاجداد
راديو
اغاني
فيديو
تعارف
رفع ملفات
دردشة صوتية
التقويم
الارشيف
الدخول
التسجيل
الكتابة بالعربية
عن الموقع
عن عنكاوا
البحث
اتصلوا بنا
ankawa
عنكاوا كوم
أهلا,
زائر
. الرجاء
الدخول
أو
التسجيل
يمكنك الدخول او التسجيل عن طريق الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعية الاخرى ايضا
1 ساعة
1 يوم
1 أسبوع
1 شهر
غير محدد
تسجيل الدخول باسم المستخدم، كلمة المرور و الفترة الزمنية
الأخبار:
الرئيسية
تعليمات
بحث
التقويم
دخول
تسجيل
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
(مشرف:
عنكاوا دوت كوم
) »
تسلسل منطقي أفضى بأفكاري الى حياتنا الابدية
« قبل
بعد »
طباعة
صفحات: [
1
]
للأسفل
المحرر
موضوع: تسلسل منطقي أفضى بأفكاري الى حياتنا الابدية (زيارة 963 مرات)
0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.
شمعون كوسا
عضو فعال جدا
مشاركة: 201
تسلسل منطقي أفضى بأفكاري الى حياتنا الابدية
«
في:
00:14 15/12/2018 »
تسلسل منطقي أفضى بأفكاري
الى حياتنا الابدية
شمعون كوسا
عند كل مقال اجد الحيرة تكتنفني من كافة الجهات ، ولكن هذه المرة ، قررت ان اعالج حالتي هذه بحركة تتمثل بغربلة الحروف ورميها على منديل امامي ، علّني اهتدي بصدفة غريبة الى كلمة او جملة تطلق الشرارة الاولى التي تلهب قريحتي . أعدتُ لعبتي السحرية هذه عدة مرات، ولكن دون جدوى. في الآونة نفسها ، كنت اصغي الى موسيقى هادئة ترسم الخطَّ للحنٍ شجي يقوده صوت جميل. وكعادتي ، وبالرغم عني ، اخرجني هذا الصوت من العالم المنظور وبِتُّ ارتفع ، لأحوم تارة ، واطوف طورا . اتوقف في لحظة انتشاء ، واسبح من جديد ذات اليمين وذات الشمال في هذه الاجواء ، متمسكا بالوتر الذي انتزعني وادخلني في حالة انخطاف ، حالة سعادة تملا النفس احساسا خاصا ، يتعذّر وصفه.
بعدما انتهت لحظاتُ غيبوبتي السعيدة هذه ، سألت نفسي ، ما كنتُ قد قلته عدة مرات قبل ذلك : هل يُعقل ان ينتهي هذا الاحساس الجميل بعد الموت ؟ وبما اني ادفع دوما بأفكاري الى آخر حدودها ، تساءلتُ وبصورة جذرية : وهل يؤمن الناس حقا بالعالم الاخر؟ أم إن المفهوم يرتبط بتقليد اعتاد عليه الناس ، بترديد عبارات مسبقة الصنع ، دون تفكير وكأنّ هدف قائلها هو التملص والابتعاد بسرعة عن هذا الجوّ الكئيب ، فيقوم بتأدية واجبه بسرعة ، وكأنه يسدّد الدين المترتب عليه عبر عبارة التعزية ، رحمه الله في جنته وصبركم على بلواكم.
اذا كان الناس فعلا يؤمنون بحياة الآخرة ، اعني بالسعادة التي لاحدّ لها التي ستغمرهم هناك ، ما بالهم لا يفرحون عند دنوّ اجلهم ؟ اليس الموتُ المَعبرَ الذي ينقلهم الى دار السعادة ؟ لماذا لا يَبدون متلهفين للّحاق بمن كانوا يحبونهم ، أقارب ، عشّاقا ، اصدقاء أوأعزاء ؟ هل فعلا هناك قناعة وايمان حقيقي بهذا؟
واذا انتقلتُ الى الجانب المظلم من الموضوع ، هل يفكر من عاش تحت التهديد بإمكانية لقاء من كان ينوي له الشر؟ وهل يتهيّب آخرون من لقاء من كانوا يبغضوهم ولا ينسجمون معهم ولا يرتاحون الى معاشرتهم ؟ هل يخشى الشخص المدين لقاءّ دائنه ؟ هل يخشى السارق والكذاب والنمام والقاتل من لقاء ضحاياهم ؟ باعتقادي هذه تساؤلات لا تخطر ببال احد ، لاننا نعتبر الموت خاتمة تُلاشي الراحل وتمحوه من الوجود فتحلّ المشاكل كافة ، ولاجله ، في كثير من الاحيان نتمنى الموت لهؤلاء لكي يختفوا الى الابد . ولكن يبقى السؤال ، وإذا حدث وأن رأينا نفسنا هناك وجها لوجه معهم ؟!!
وبعد ان قلبت صفحات كثيرة ، بلغت زاويةً اخرى من الابدية ، فقلت : اذا اعتبرنا بان الناس منذ بدء الخليقة سيقفون امام الديان ، ألا يجب ان تتوفر لهم المساحة الكافية هناك ؟ هل بامكاننا تصوّر مليارات المليارت المليارات ، ومليارات أخرى ، ممن عاشوا وتوفوا ؟
وقفزت الى فقرة اخرى وقلت : هل الطفل الذي مات طفلا سيبقى طفلا هناك ؟ والذي فقد احد اعضائه ، هل سيَمثل هناك مقطّعا او معوقا ؟ وهل الاعمى او الاعور يستعيدان ما فقداه ؟ وهل كبار السن والعجائز يحتفظون بعكازاتهم . والسرد يطول . وهل هناك موضع حقيقي يأوي هؤلاء تحت قبة مترامية الاطراف أم فضاء مفتوح لا حدّ له ، لانه قيل لنا بان المثول ،على الاقل في اليوم الاخر ، يكون بالنفس والجسد .
ومن جهة اخرى ، ما هي الابدية ؟ باعتقادي ، هذا تساؤل بعيد كثيرا عن تفكير عن الناس ، وقد يكون هذا آخر همومهم واهتماماتهم . بقناعتي ، ان الناس في قرارة نفسهم لا يريدون التعمق في هذا الموضوع لانه يُخيفهم من جهة ، ومن جهة اخرى ، إنهم يجهلون تماما حقيقة ما يجري في العالم الاخر، وبصراحة أشدّ إنهم لا يؤمنون به كثيرا به ، لانه موضوع بعيد ويكتنفه الكثير من الغموض.
كل ديانة لها نظريتها في موضوع الابدية. فالله الذي اختار ابراهيم ، والذي يُفترض بانه يكون نفس إلهنا ، لم يعده ، (لا هو ، ولا اولادَه )، بحياة ابدية ولكن كان يكتفي دوما بتأكيد وعوده بزيادة نسله على الارض ، وتأمين انتصاره على أعدائه ، وايصاله الى ارض الميعاد. ديانة اخرى وعدت اتباعها في الاخرة بسعادة جسدية مادية محضة ، اما نحن ، كما فهمناها بخطوطها العريضة ، هي سعادة روحية ، نظـّرَ حولها اللاهوتيون الكبار ، ولكنها تبقى خاضعة لمخيلة كل شخص ولما يتمناه من السعادة الداخلية.
اما انا ، اذا كان لا بدّ لي من الافصاح عن فكرتي وامنيتي ، اقول : امنيتي هي ان اراها امتدادا للدقائق التي اكون اشعر فيها وأنا في قمة السعادة . ارتياح داخلي ، وطمأنينة ، وتَرَفّع عن متاع الارض وهمومها . من جهة اخرى هل ستكون السعادة متساوية او متشابهة للجميع ؟ باعتقادي لا . انها نسبية ،وتعتمد على قابلية كل شخص وسعة تفكيره ومدى احساسه . فالناس لا يشعرون بنفس السعادة ولا تندلع سعادتهم لنفس الاسباب. نوع السعادة وكميتها تختلف من شخص لأخر ، فالشخص المرهف الذي وسّع مساحة افكاره يكون وعاؤه عميقا وسعادته اشدّ. وآخرون ، لان وعاءَهم صغير، فانه يمتلأ بسرعة ، وامثال هؤلاء نجدهم عادة بين من لا يذهبون عميقا في تفكيرهم ، وهم اناس سطحيون ، يفتقرون الى احساس مرهف ، فهم يضحكون لأتفه الاسباب ، وكلامهم تنقصه الكثير من الروابط ، وانا شخصيا عرفت الكثير منهم !! هؤلاء، لحسن حظهم، سعادتهم محدودة وهذا يكفيهم .
تساؤلات لا حدّ لها، واذا استرسلنا بكتابتها نحتاج الى مجلدات يصعب الحصول على موافقات لطبعها ، ناهيك عن عدم توفر الوقت لذلك . أنا لا اريد ان انهيَ الموضوع بقول الشاعر الذي قال :
يا صديقي ، لا تعلّـلني بتمزيق السّتور ، بعدما أقضي فعقلي لا يُبالي بالقشور . إن أكن في حالةِ الادراك لا ادري مصيري ، كيف ادري بعدما أفقدُ رشدي ؟
ولا اريد أن انهيَه ايضا بقول جدتي التي ، عندما كنا نسألها عن الملكوت ، كانت تقول : كيف لي ان اخبّركم بذلك ، هل رأينا شخصا قادما من هناك ، يحمل على قفاه علامة فارقة ؟ كانت تقول هذا بالرغم من مسبحة الوردية التي لم تفارق يديها يوما.
العتب هنا على الشاعر وعلى جدتي ، ولكني أنا ، بالرغم من علا مات استفهامي وتعجبي وبعض شكوكي ، وتمشيا مع المنطق الذي احمله اقول ، وهذا رأيي الشخصي فقط : اتمنى من كل جوارحي ان انتقل من السعادة العارمة والطمأنينة التي تجتاح نفسي لدي سماعي لحنا جميلا وصوتا رائعا ، إلى ابدية ستضاعف هذا الشعور لا محالة.
سجل
طباعة
صفحات: [
1
]
للأعلى
« قبل
بعد »
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
(مشرف:
عنكاوا دوت كوم
) »
تسلسل منطقي أفضى بأفكاري الى حياتنا الابدية