عنكاوا كوم –الموصل -سامر الياس سعيد
ظهر بابا نويل مجددا في واجهة بعض المحلات والاماكن العامة في مدينة الموصل ليثير ظهوره هذا العام الكثير من الذكريات التي ارتبطت بحقبة تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا في نهاية عام 2015 حينما كان عناصر من التنظيم تسعى لمطاردة كل من يظهرمن اهالي المدينة اثر من اثار احتفالات نهاية العام او يقوم باضاءة نشرة على واجهة محله خصوصا وان عناصر ديوان الحسبة قاموا مع نهاية ذلك العام بتوزيع منشورات تحض على عدم تهنئة المسيحيين باعيادهم متخذين من فتوى خاصة بابن القيم كدلالة على هذا الامر ومنها فتواه التي تقول بان فعل المعاصي اهون من تهنئة النصارى بعيدهم اضافة لمنشور اخر يفيد بان المسلمين لايحتفلون باعياد النصارى .
وبرغم تواضع ظهور شخصية بابا نويل او رفع اشجار خاصة بعيد الميلاد في مدينة الموصل لاسيما في مناطقها الراقية كحي المجموعة او المثنى او حي الزهور في جانب المدينة الايسر الا انها تشير لرغبة الموصليين لنفض حقبة مؤلمة مروا بها قبل نحو عامين او ما يزيد وتشير المعطيات التاريخية الى ان شخصية بابا نويل انطلقت من هدايا المجوس لدى زيارتهم لمذور الطفل يسوع بعد عامين من ولادته واصبحت تلك الشخصية مرادفة للمحسن الكبير للاولاد بعد القرن الرابع عشر حيث تفيد بعض الحكايات الشعبية المتوارثة بان القديس نيكولاس وهو اسقف من القرن الرابع الميلادي في اسيا الصغرى كان عشية ميلاده في السادس من كانون الاول يتنقل خفية بلحيته البيضاء وبثيابه الاسقفية من سطح الى سطح ليقدم الالعاب والحلوى لهم وكان يسالهم عن تصرفاتهم ويشجعهم على حسن استقبال المخلص ليلة الميلاد وولدت شخصية بابا نويل في نيويورك في العام 1809 ولم تعرف هذه الشخصية في فرنسا الا في بدء القرن العشرين بعد الحرب العالمية الاولى..