المطرب والممثل العراقي المغترب عماد سركيس:
افضل اغاني التراث لأنها مدرسة الفن الحقيقي والاصيل
حاوره / كاظم السيد علي عماد سركيس تولد بغداد ١٩٧٧. احب الفن حب لا يوصف وانه يعيش في داخله و وجدانه منذ الصغر حيث كان احد اعضاء "جوقة التراتيل" في الكنيسة وايضاً له مشاركات في مجال المسرحيات الكنسية اذ كان يتمنى ان يدرس في اكاديمية الفنون الجميلة وبالأخص قسم المسرح لكي يصبح ممثلا كما كان يحلم به . لكن ظروفه العائلية وتفكيرها هو الذي منعه من تحقيق ذلك التمني . غادر العراق في عام ٢٠٠٤ الى سوريا الشام اذ عمل هناك ما يقارب حوالي ال ٩ سنوات او اكثر لغاية عام ٢٠١٣ بعدها انتقل مع عائلته الى الولايات المتحدة الامريكية اذ يقيم حاليا في ولاية كاليفورنيا مدينة الكاهون في مقاطعة سان دييغو وما زال فيها مستمرا بنشاطه الفني .هكذا تعرفت على بداية مشوار هذا الفنان الطموح .في بداية حواري معه اسالته اذن .. متى وكيف ارتبطت علاقتك الفعلية مع فن التمثيل فقال :
-بدأت علاقتي مع فن التمثيل في عام ٢٠٠٥ - ٢٠٠٦ كانت اول مشاركتي الفنية كممثل عندما كنت مقيم في سوريا .
*من اكتشفك فنيا وقدمك للمسرح ؟
- كل من الفنانين طه علوان و بهجت الجبوري وايضاً بدعم من الفنان سامي قفطان والاستاذ محمد وهيب. والحمد لله بعد ان اكتشفوني كانت لي عدة مشاركات بعديد من المسلسلات العراقية مع كبار الفن العراقي وايضاً مشاركتين في مسلسلات سوريه.
*من بين هذه المسلسلات ؟
- لدي عدة اعمال تلفزيونيه مسلسلات من اهمها مسلسل رجال وقضية مع كبار الفنانين امثال بهجت الجبوري وسامي قفطان هند كامل عبد الستار البصري طه علوان فضلي الجبوري واخرون من اخراج المخرج الاستاذ حسن حسني انتاج الاستاذ علي جعفر السعدي ومسلسل ايوب ومسلسل رائحة العاقول ومسلسل ايدز ومسلسل علي الوردي ومسلسل رجال وقضية عملت ١٥ حلقة دوري رجل سياسي مدير مكتب رئيس حزب الذي هو الفنان عبد الستار البصري . يتكلم عن احداث البلد بعد ال ٢٠٠٣.
*وكيف ولد الغناء مع التمثيل في داخلك ؟
-بعد مغادرتي لسورية وفي عام ٢٠١٥ واثناء اقامتي في امريكا اكتشفني الفنان عازف الكمان الملحن خليل ابراهيم والفنان عدنان منصور اثناء ادائي لأغنيتين في حفل عائلي اذ طلبوا مني ان اشارك في برنامج اجمل صوت كان يقام هنا في سان دييغو وهو ( ذا سان دييغو فويس ) ومن هنا بدء مشواري الغنائي استطعت ان احصل على المركز الخامس وبدأتُ اعمل كفنان مطرب جالية .
*وماذا عن مشاركاتك في المهجر ؟
-لدي العديد من المشاركات في المهرجانات والحفلات التي تخص ابناء جاليتنا في المهجر كالحفلات العائلية الخاصة وحفلات الزواج والحنة .واحياء الحفلات العامة في عديد من الولايات الامريكية مثل ولاية اوريغون و سان هوزيه و ولاية اريزونا وغيرها .
* كيف تنظر للأغنية العراقية الان وهل تتابعها وانت في المهجر ؟
-الاغنية العراقية في تطور وانتشار سريع سواء على المستوى المحلي او العربي وحتى عالمياً ولكن في بعض الاحيان هناك بعض الاعمال ليست بالمستوى المطلوب فنياً ( مع جل احترامي للجميع )مقارنةً مع ما كانت عليه في عصرها وزمنها الذهبي في السبعينيات والثمانينيات وذلك بسبب التكرار في اللحن والكلام وفقدان الرقابة ... واكيد اني اتابعها وباستمرار .
*في أي لون من الغناء اشتهرت به ؟
-اشتهرت بأداء اغاني التراث العراقي الاصيل القديم وبالأخص الموصلي ايضاً.
*ما هو سر تفضيلك لأغاني التراث ؟
-من ليس له تاريخ وتراث وحضارة عريقة لا يمكن ان يكون له مستقبل زاهر ... ونحن نمتلك تاريخ وتراث فني اصيل ويجب علينا الحفاظ عليه ونشره للعالم اجمع ... واغاني التراث تمتاز بكلام ولحن ذات معنى وكأنك عندما تسمع اغنية تراثية ما تجد فيها قصة حقيقية لها بداية ولها نهاية متماسكة ومتراصة كلوحة الفسيفساء الجميلة ترى فيها شيء يمس الروح لذلك تجدني احب وافضل اغاني التراث لانها مدرسة الفن الحقيقي والاصيل .
*وهل قدمت من لون الغناء العراقي ؟
-نعم قدمت اغنيتي الخاصة الموسومة (يلوحدك) هي كانت اول اعمالي ضمن مشواري الفني للشاعر الدكتور علي عبد الحمزة و الملحن حسن حامد .
*لو خيرت بين ان تكون ممثلا او مطربا فأي منهما تفضل ؟
- انا احب واعشق الفن سواء الغناء او التمثيل وكلاهما اجد نفسي فيهم . انا الان اعمل كمطرب جالية هنا في المهجر. واتمنى ان يكون هناك انتاج فني مسرحي كان او سينمائي وان تتاح لي الفرصة في المشاركة . فمجال التمثيل له مكانة خاصة عندي من كثرة حبي وتعلقي به مع العلم انني ما زلت متواصل مع اساتذتي وزملائي الفنانين والمخرجين في هذا المجال وهناك افكار عديدة متاحة بهذا الصدد .
*وهل وصلت بما تطمح اليه يا عماد ؟
-لازال الفن بحرا ونحن على جرفه ونبقى نتعلم منه .هذا الواقع الذي الكثير ما يحبون يعترفون بيه.
* امنية تراودك دائما ؟
-امنيتي هي ان استمر في تحقيق هدفي في مشواري الفني واكون دائماً كما انا عند حسن ظن جمهوري سواء في الغناء او في التمثيل.واهم امنية اجد بلدي العراق بسلام وامان وتعود تلك الايام الجميلة بعيداً عن كل الصراعات والمشاكل . و ان ارى الفنان العراقي في المقدمة بين الفنانين العرب والعالم كما كان عليه سابقاً لأننا نتملك عقول وامكانيات فنية كبيرة وجبارة لكن احداث البلد وما يمر به اثرت بشكل سلبي على الجانب الفني بجميع صنوفه واقسامه فكثيراً ما نرى ونسمع عبر وسائل الاعلام وللأسف هناك كثير من الفنانين والمثقفين يمرون بظروف صعبة سواء كانت صحية او مادية ولا احد من يعينهم ويدعمهم ...اتمنى من جميع المسؤولين واصحاب السلطة والقرار دعم الفن والفنانين .
