المحرر موضوع: وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ  (زيارة 1004 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصـور زندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 203
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                    كورنثوس الأولى ١٥-٢٨
قبل عشرة أعوام ونيف ،وبرفقة أخ عزيز ،ووجودنا في إحدى الكنائس ،وبعد إنتهاء الخدمة في ذلك اليوم ،تقدمت مع الأخ لنتعرف على خادم الكنيسة؟
خلال محادثتنا معه ،ألمح الأخ العزيز سمير بسؤال للخادم ،وكان سؤاله عن هذه الآية ،كورنتوس ١٥-٢٨؟
وبدت الحيرة على الخادم ،وأعترف بعدم إمتلاكه جواباً لهذا السؤال ،مع وعد بإعطائه الجواب حين يتوفر بالمستقبل؟
كانت هذه اللحظات بالنسبة لي صادمة ،نعم لقد سمعت السؤال ،وليس هناك جواب؟ولسنين عديدة متتالية بقي معلقاً بذاكرتي،قرأت كل التفاسير دون جدوى ،لم تروي فضولي ،وروحي؟؟
في إحدى الأيام ،وبالتحديد يوم المناظرة بين نبيل القريشي ،وشبير علي،حيث واجه شبير علي لنبيل بهذه الأية ،وكان قوله مايلي :تؤمنون بإله واحد ؟حسناً ،ولكن كيف سيخضع المسيح يسوع الذي تؤمنون به بأنه الله ،لإله  آخر هو أعظم منه ،هذا يعني أنكم تؤمنون بتعدد الآلهة ،حيث هنا الآية صريحة هناك إله يخضع لإله آخر أعظم منه؟؟
صدمة أخرى ؟لم ألقى جواباً حتى في تلك المناظرة؟
ولكن بالبحث الجاد ،ومن الكتاب المقدس ,أظهر الرب المسيح قوة كلمته،وحصلت على الجواب الشافي ،الذي أرضى روحي ،وفضولي ؟وها أنذا أشاركه معكم.
 كورنثوس 28:15   وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.
كنت أظن أن هذه الآية هي وحيدة ،وفريدة .
ولأن الروح القدس يخبرنا بها من خلال الرسول بولص ،فماذا يخبرنا من خلالها.
أعتمدت لفهم الآية مخطط توضيحي يساعدنا في فهمها ،بحيث الخط المستقيم يمتدد من اللانهاية ،ويسير إلى اللانهاية،وهذه اللامحدودية فقط الله وحده قادر على ملئها.
والله عندما قرر أن يدخل المكان ،والزمن ،كان ذلك في البدء(التكوين 1:1   فِي الْبَدْءِ ) وهذه الكلمة تحدد نقطة الفصل لما قبل بداية الزمن ،وتعرف في الكتاب أحياناً (منذ الأزل)(قبل كون العالم) وهذا الدخول كان بكلمته الذي خلق كل شيء به وله.(كولوسي 16:1   فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.).
وطبعاً يخبرنا يوحنا عن كلمة الله.(يوحنا 1:1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.يوحنا 14:1 وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.)،ولماذا حلّ الكلمة بيننا(يوحنا [3]-16 لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.).
ونرى أن الله يخبرنا (أشعياء 11:55 هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ.)،وأنه أيضاً(2 بطرس 7:3 وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ، فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا، مَحْفُوظَةً لِلنَّارِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَهَلاَكِ النَّاسِ الْفُجَّارِ.)
وحيث هناك بداية،فحتماً سيكون هناك نهاية ،حيث ينتفي الزمن والمكان،بوجودهما الفيزيائي الذي نعرفه اليوم(رؤيا [21]-1 ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ.
2 وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا.
3 وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً:«هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ.
4 وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».)
ومن كل الكتاب نرى أن الله ،تدخل في عالمنا ،في البدء ،وسيستمر في تدخله إلى نهاية عالمنا بالكلمة،ووجود الله الكلي الأزلي (1 يوحنا 7:5 فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.) إن نفطة البداية ،والنهاية ،وما بيهما يستوجب عمل الكلمة الذي هو شخص المسيح ،الأقنوم الثاني ،اللذي  أخلى نفسه آخذاً صورة عبد؟
لذلك عندما يرجع(الكلمة)إلى مجده الأول ،(يوحنا 5:17   وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.)وبذلك يعود الأبن لمجده الذي تخلى عنه من أجلي ،وأجلك.خاضعاً للآب ليكون له كل المجد الذي كان له قبل (في البدء)،وليكون الله الكل في الكل.
نعم ،هكذا يخبرنا عن نفسه ،في رؤية ١-٨.
«أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
إنها أيام الأنتظار؟مارن تا.
منصور زندو