المحرر موضوع: يا امة ضحكت من جهلها الامم  (زيارة 1187 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مورين ايشو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                  يا امة ضحكت من جهلها الامم



ليس سهلا على أي احد منّا أن يذكر مثل هذا البيت من الشعر في البلد الذي ولد وتربى فيه وعلى تربته و في الناس الذين هم في الحقيقة أبناءحضارة  وهم الذين قدموا للعالم شيئا ليس بالقليل والعالم يشهد على هذا .
ولكن السبب الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو أن هذه المقولة ومع اسفي الشديد تنطبق على شعبنا . الشعب  الذي ليس من المفترض ان يكون كذلك.
هنا كنت اود حقا ان اسال! اليست الحكومة الحالية والتي كانت قد اسست معارضتها على ان تنصف اهل العراق  وان تعيد اليهم حقوقهم  . اني اذكر هنا ابسط الاشياء  التي اسسوا معارضتهم عليها.
ولكن هل الذي يحدث الان على الساحة العراقية هو امتداد لتلك المعارضة ام ماذا ؟.
ربما.. وكل من يقراهذا المقال ربما يتبادرإلى ذهنهِ حالا انني لم اذكر شيئا جديدا, لان كل ماذكرته قد قيل وقد ذكر من قبل ابناءنا الذين يبكون على بلدهم الجريح .
ولكني هنا اريد ان اقول لابنائنا ..انتم  تعرفون مالذي يحدث ولستم على جهل بتاريخنا ومن هو المستفيد من كل الفتن الطائفية التي تمزق جسد هذا البلد الجريح .والسؤال ما الذي قدمته هذه الحكومة غير القتل والتهجير وعدم وجود الامن  فما هو الشئ الذي اختلف؟إن النظام السابق كان قد وفر كل هذه الاشياء
العراق اليوم يجرح ويموت ليس الاف بل ملايين المرات ومن قبل أبنائه فهل يُعقل ان يتاسس مجلس الوزراء على أسس طائفية ؟ وكيف يدعون الى المصالحة الوطنية والذين يدعون اليها  هم خالقوا هذه الازمات  والذين يدعون الى حل الميلشيات هم الذين يقودونها أو يمولونها؟ .
الا يكفينا ان تضحك وتستهزيء بنا الامم الاخرى و يحق لهم ذلك لاننا ومنذ تشكيل دولتنا فالمستفيدون الوحيدون  هم الذين يديرون دولتنا وليس اهلها
ان الذي يدفعني انا للضحك والسخرية ناهيك عن العالم كله هو مجلس النواب العراقي !.
الذي كان يخطط لعطلة صيفية والدماء و اشلاء البشر تتناثر في الشوارع وعندما رفضت امريكا هذه العطلة اعتبروا هذا تدخلا في شوؤنهم الداخلية !!!؟؟
الا تُعتبر سرقة النفط والزئبق وكل ثروات العراق وقتل واراقة دماء العراقيين والتهجير الذي يراه العالم كله والذل الذي يتلقاه العراقي في الدول التي لا يعتبرهو لاجئ فيها ,لانه  غير مرغوب فيه, وهي نفسها الدول التي تعيد اعمارمبانيها و معالمها من خيرات العراق! . وأبناء العراق في هذه الدول جائعون و مذلــّون .  والكثير مما نعانيه والذي لا استطيع ان حصره هنا على هذه السطور . اليس من المفترض بكل هذه الامور ان تكون  شوؤن داخلية يجدر بهذا المجلس مناقشتها ؟ .
ولكن لماذا تكون شأنا داخليا في حين  انها لاتقلق و لا تمس راحة وكراسي  الذين يمثلون الشعب؟ . اليست كل هذه الماسي من صنع الذين لديهم مصلحة بنهب ما يملك هذا البلد الذي كل مشكلته انه ولد وفيه الكثير؟
اليس من المخجل فعلا ان امريكا تجدول خروج قواتها من الساحة العراقية كيفما تريد  في  حين لو توحدت كل الاطراف  لقررت هي ذلك وبدون جدولة انسحابهم من اراضينا ؟
اليس من المضحك انهم يقولون اننا هنا لاننا نريد ان نحمي العراقيين .ممن يحمون العراقيين  اليس ما نحن فيه الان يشبه بيت يوجد فيه اخوة يتنازعون و مهما يحصل يبقون اخوة ولكن إن تدخّلَ غريب فمهما كان حجم النزاع الذين هم  فيه فانهم يهبون لقتال الغريب لانهم اخوة من دم واحد .
اذن ما الذي يحصل هنا ؟!!!!!!   لماذا كل الايات معكسوة في بيتنا هذا ؟
اليس من الواضح ان من يحكم  مقدرات البلد هم من يدعمون بصورة او باخرى بعلم او من دون علم يدعمون الحرب الطائفية في العراق؟
فعلى سبيل المثال ان اول ما يسال عنهُ المرء عند  استخراجه لهوية الاحوال المدنية ما هي ديانتك ؟!!!!! أوَليس من المفروض من المجلس الموقر الذي يمثل الشعب و يدعي انه من الشعب  ان يسعى الى الغاء مثل هذة الامور في هوية الاحوال المدنية بسبب كونها شان داخلي .. ومن منطلق انهم حريصين على الشان الداخلي ؟
ان ديانة المواطن لاتحدد مواطنته فهو عراقي سواءا كان مسلما ام مسيحيا او سنيا او شيعيا او يزيديا او مهما تكن دياتنه او مذهبه . فيجدر بنا جميعا كعراقيين  و بالاخص اصحاب القرار ان نُغـذي روح الوطنية والمواطنة الصالحة بدلا من العرقية والطائفية فنحن جميعا في مركب واحد وكل منا له حريته الشخصية ولكن كل من يريد ان يوجه هذا المركب لمصالحه الخاصة  فعند ئذٍ يجب ايقافه  .انهم وبهذه التفرفة يخلقون لنا واقعا معقّدا ويدخلوننا في متاهاته  وكل هذا لتشتيت افكارناوصرف انتباهناعن القتل والسرقة وهتك الاعراض, الذي يحصل في العراق والذي تتداوله الوسائل الاعلامية وتجعل منه مواضيع لحلقاتها ,هذالانها بحاجة  لمواضيع مثيرة وللاسف فإن اصحاب السلطة يظهرون كضيوف ليكملوا مواضيعهم  عنا  . هل هذا ما غدا اليه العراق بعد سقوط النظام !!!؟؟
فالى كل من يهمه الامر ويوافقني الراي فاني ادعو الى الغاء ذكر الديانة في هوية الاحوال المدنية  والاكتفاء بذكر وصفنا أننا عراقيون  .........
لمشكلاتنا التي نواجهها حلول كثيرة ولكنها نحتاج  لقائد  لا يحب الكرسي  وانما يحب كل العراقيين لانه مسوؤل عنهم وليس عن المقاعد التي يشغلها .
افلا يوضح كل هذا للقارئ العزيز انه ومع بالغ الاسف اننا  امة ضحكت من جهلها الاممُ ؟



                                                             مورين ايشو