لغتي تتهجّى الفرح
..............................
يا ضادُ هل في الأفْقِ عُوّادُ
أمْ لَمْ يَعُدْ للوصْلِ مِيعادُ
إنّي رَسَمْتُكِ فوقَ أزمِنَتي
أُنثى لَها ، بالعشقِ أزدادُ
أُنثى لَها عَينانِ ، مِنْ عَسَلٍ
وعلى الشِّفاهِ الجمرِ أورادُ
عيناكِ سِجنٌ ، لستُ أكفُرُهُ
كُلّي ، لهذا السِّجْنِ ، عُبّادُ
والحاجبانِ استَنطقا قُزَحاً
والبَوحُ ، فوقَ الرِّمشِ ، إنشادُ
والشَّعرُ مُنسكبٌ ، كأُغنيةٍ
والأُفْقُ عُشّاقٌ ، وَحُسّادُ
وَبِصَدرِها قَمَرانِ ، مِنْ زَهَرٍ
وَلَظاهُما في القَلْبِ وَقّادُ
يَستَعمرانِ الشِّعْرَ ، في صَلَفٍ
والشِّعْرُ مَحكومٌ ، وَمُنقادُ
يا سَيِّدَي قَلَقِي ، وَأسئلَتي
هلْ عادَ فينا اليومَ أسيادُ ؟
أُنثايَ قولي : كيفَ أَنطُقُني
وَعلى فَمِ الأحلامِ أَصفادُ
لَمْ ألْتَفِتْ إلاّ وَفي حُلُمي
مَطَرٌ ، وَأسْماءٌ ، وَأَرْآدُ
لكنَّ آثاري مُضَرّجَةٌ
بِدِمايَ ، والآثارُ أَشهادُ
أحلامُ عَنترةٍ ، يُبَدِّدُها
يا حُلْوَتي ، عَبْسٌ وشَدّادُ
يا ضادُ عِندي ألفُ أُمنيةٍ
وَلِصَرختي في اليَأسِ ، أبعادُ
مُدُني مُبَعثَرَةٌ ، على شَفَتي
أَشلاؤها ، والرِّيحُ أجسادُ
كَمْ نَحتَفي بالموتِ ، يا وَطَني
ولجوعِهِ مِن أهلِنا زادُ
أحفادُنا مِنّا مَقاتِلُهم
وَالصَّاغَةُ الأمْهارُ أجدادُ
مُذ أورثونا لَيلَ فِكرَتِهم
وسَماؤنا ، والأرضُ أَضدادُ
مِن دينِنا صاغوا مَواجِعَنا
والدِّينُ دِينُ الحُبِّ ، يا ضادُ
يا هاديَ الكونَينِ حَيَّرَني
كيفَ استوى دينٌ ، وأَحقادُ
أَ بِشِرْعَةِ الإسلامِ ما فَعَلُوا
يا سَيِّدي ، وجَحيمُ ما كادوا
زادُ العراقيينَ أَدْمُعُهُمْ
والناسُ أفراحٌ ، وأعيادُ
أنا مُنْتَمٍ ؛ لكنْ إلى قَلَقي
وَلِغُربتي بِيدٌ ، وَأَوهادُ
وطَني عَلَيكَ الأرضُ دائرةٌ
بِجَحيمِها ، وهَواكَ يَزدادُ
وعَجيبُ ما في الحُبِّ يا وطني
يَغتالُنا ، وإليهِ نَنْقادُ
يا ضادُ شمسُ الكونِ واحِدَةٌ
وأميرةُ العُشّاقِ بغدادُ.