المحرر موضوع: هل سيكون عمانوئيل خوشابا السبب في انهاء شهر العسل بين ريان الكلداني وهادي العامري واسياده خلف الحدود ؟  (زيارة 6417 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عزيز لاسو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل سيكون عمانوئيل خوشابا السبب في انهاء شهر العسل بين ريان الكلداني وهادي العامري واسياده خلف الحدود ؟

ان ما اظهرته نتائج انتخابات البرلمان العراقي، التي شابها الكثير من عمليات التزوير، الموثقة من قبل  المراقبين المحليين والدوليين، بالاضافة الى ممارسة الفساد لشراء المقاعد البرلمانية، اما عن طريق الشركات الأجنبية المسؤولة عن الناقل الالكتروني ( السيرفر )، او بالتزوير المباشر من داخل اروقة المفوضية، وغرف العمليات المسؤولة عن العد والفرز والاجهزة خلف الستار، وهذا ما اثار موجة غضب عارمة  لدى الناخب في اغلب محافظات العراق، وادى الى زرع الاحباط وخيبة الامل لدى المواطن، مما دفع  بالقضاء العراقي المنتدب بديلاً عن مجلس المفوضين، الذي عُزل عن مهامه قانوناً، دفع بهم بالقبول بالامر الواقع، والقبول بالتزوير الحاصل، ومن اجل ذر الرماد في العيون، قامت بإسكات الجماهير العراقية الغاضبة باتخاذها عدد من القرارات، منها فرز عدد من المراكز الانتخابية في عدد من المدن العراقية، والغاء بعض الصناديق، وذلك في مسرحية مفضوحة. وبالتالي، وفيما يخص مقاعد الكوتا للمكون المسيحي (الكلدواشوري السرياني)، أظهرت النتائج المعلنة فوز قائمة بابليون برئاسة ريان الكلداني بمقعدين نيابيين، وذلك بعد ان حصلت قائمته على  اكثر من  30,000 الف صوت تم ضخها لصالح بابليون من المحافظات الشيعية، بالاضافة الى اصوات الحشد الشعبي في الموصل، والتلاعب بالاعداد والارقام في دهاليز المفوضية، حيث ثبت بعد العد والفرز اليدوي للكيانات، ان اسوان قد حصل في الموصل على تسعمائة صوت فقط، وليس كما اعلنته المفوضية ( تسعة الاف ونيف)، وكل ذلك جرى بأمر من السيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني، وبتنفيذ من جانب المجاهد ابو مهدي المهندس، رجل ايران في العراق،  وبغطاء عراقي من جانب زعيم بدر السيد هادي العامري رئيس ائتلاف فتح .
في المُقابل فازت قائمة الرافدين بمقعد برلماني واحد بعد ان حصلت على ما يقارب الـ 20,000 الف صوت من اصوات ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر، وفاز بالمقعد البرلماني عمانوئيل خوشابا، وذلك بعد التوزيع غير العادل، والمقصود لإقصاء الحركة الديمقراطية الاشورية من المشهد السياسي، وبالتحديد اقصاء السيد يونادم كنا الذي حصل على اكثر من 6,000 آلاف صوت، وعلى محافظة بغداد، اي ثاني اعلى نسبة اصوات بين جميع مرشحي الكوتا والذي يضمن له وحسب كل المعايير والحسابات والقوانين حصوله على مقعد بغداد، حيث اعُطي مقعده للعميد في الهندسة البحرية المتقاعد الرفيق عضو فرقة حزب البعث المنحل، برهان الدين متي اسحق، والذي استبسل في الحرب ضد ايران، ولاحق المجاهدين من بدر والدعوة في اهوار العراق بقذائف اللهب، تنفيذاً لاوامر سيده المقبور، الا ان القوى السياسية المُهيمنة على القرار السياسي وبالتحديد ائتلاف فتح، وبضغط من وراء الحدود، نجحت في مهمة  تغيير المرشحين الفائزين، وفوز عمانوئيل خوشابا الحاصل على  ٩١٧  صوت فقط بالمقعد البرلماني، وهذا الاخير هو الذي سوف يقصم ظهر ريان الكلداني ويبعده عن المشهد السياسي، ليس لما يملكه عمانوئيل من حنكة سياسية، او مقبولية بسيطة جداً بين ابناء شعبنا مقارنةً بريان الكلداني، الذي ليس له اي مقبولية بتاتاً بين أوساط شعبنا، لا في داخل العراق، ولا في المهجر، والدليل حصول جميع مرشحي قائمته على ما يقارب 300-500 صوت فقط من اصوات شعبنا، والباقي كانت من خارج البيت القومي.
في المقابل حصل عمانوئيل على ٩١٧ صوت، وذلك بدعم من الاتحاد الاشوري العالمي ( AUA ) والذي يرأسه يوناثن بيت كوليا عضو مجلس الشورى الاسلامي الايراني، اي البرلمان الايراني، لاكثر من خمس وثلاثون عاماً، وهو معروف بكونه بوقاً لحكومة ايران في المهجر، ويحاول إظهار ايران بأنها ترعى وتحافظ على حقوق الاشورين في ايران، في المُقابل يحافظ يوناثن على مقعده لعقود مضت، بالاضافة الى ملايين الدولارات التي يحصل عليها من ايران .
وكما هو معروف عن السيد عمانوئيل خوشابا حنكته في الغدر حتى باقرب المقربين منه، لا بل حتى برئيس حزبه السابق السيد نمرود بيتو، وكيف استطاع إزاحته، وتسببه في استقالة او استبعاد اكثر من اربعين ناشطاً من كوادر او من قياديي الحزب الذين قدموا استقالاتهم من الحزب، ليصبح هو الزعيم الأوحد والوحيد، وبدعم البارتي حزب البارزاني، والاتحاد الاشوري العالمي AUA، إذاً ليس من الغريب ان يقوم السيد عمانوئيل بعد فوزه بالمقعد البرلماني بغدر من أوصله الى البرلمان، وغدر جميع مصوتي ائتلاف الرافدين، ويقوم بالتحالف مع السيد ريان الكلداني وذلك في محاولة لكسب وده وثقته، واستلامه لسيارات الجكسارات اخر موديل، والمقسوم كنتيجة لبيع الذمة والضمير، وبالتالي حصوله على رضى هادي العامري، الذي سوف يجد فيه الشخصية البديلة لريان الكلداني للاسباب المذكورة اعلاه، أضف عليها عدم مقبولية، لا بل ورفض رجال الدين المسيحيين للسيد ريان الكلداني، في المُقابل هناك مقبولية ولو متواضعة  للسيد عمانوئيل لدى رجال الدين المسيحيين من بعض الكنائس المشرقية ان كان في الداخل او المهجر وبنسب متفاوتة.
وبما ان قانون انتخابات الكوتا قد تم تغييره، والفضل يعود للنائبين السابقين عن الحركة الديمقراطية الاشورية، حيث سيكون سجل انتخابي خاص بأبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وسوف لن يستطيع احد من خارج البيت القومي التصويت لقوائم الكوتا، مما يجعل استحالة حصول ريان الكلداني على اصوات من داخل بيتنا القومي، مما سيزيد من حظوظ عمانوئيل في كسب ود ورضى هادي العامري اكثر وأكثر، لانه سيكون الورقة البديلة له، وخاصة ان السيد يونادم كنا معروف بوطنيته ودفاعه عن حقوق شعبه، ولا يقبل المساومة عليها كما يفعل عمانوئيل وغيره من اجل حفنة من الدولارات. الا ان المثير للاستغراب هو عدم مطالبة يونادم كنا بحقه ومقعده البرلماني! فهل هو رضوخ للأمر الواقع الذي تفرضه السلطة المهيمنة على مجريات السياسة في العراق؟! ام انه يتعرض لضغوطات خارجية تمنعه من المطالبة بحقه؟!

واخيراً هل سينقلب هادي العامري والمهندس والسليماني على ريان الكلداني ، ويسحب عمانوئيل البساط من تحت اقدام ريان الكلداني؟ وهل سيقول ريان نار يونادم كنا ولا جنة عمانوئيل ؟ وهل سيترحم على يونادم كنا بسبب سياسات وممارسات عمانوئيل المتذبذبة وغير المتزنة، وارتباطاته وولاءاته الخارجية المتوازية مع ريان الكلداني، وصراعهم على نيل استحسان ورضى ايران ؟

الأيام القادمة ستكون كفيلة بدعم او دحض قراءتنا وتحليلنا اعلاه.

والوطن من وراء القصد

عزيز لاسو