المحرر موضوع: قداس عيد الميلاد في أبرشية كركوك الكلدانية  (زيارة 1067 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قداس عيد الميلاد في أبرشية كركوك الكلدانية

عنكاوا دوت كوم/كركوك
   في قداس احتفالي مهيب ترأسه سيادة المطران مار يوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للكلدان مراسيم قداس عيد الميلاد والذي اقيم بمشاركة الاباء كهنة كركوك ليلة 24-25/12/2018 في كاتدرائية قلب يسوع الاقدس للكلدان وبحضور الاخوات الراهبات وجمع غفير من ابناء شعبنا ، بدأت المراسيم بايقاد شعلة الميلاد في باحة الكاتدرائية  بالرغم من الجو الممطر والبرد القارس الذي كان يسود مناخ كركوك اثناء الاحتفال . بدخول الموكب الى الكنيسة بدأت المراسيم وبعد القراءات الطقسية من الكتاب المقدس استمع الحضور الى عظة سيادة راعي الابرشية الذي تطرق فيها الى ان هذه الليلة يُعرض علينا الفرح! والتمجيد: المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام.لأن الميلاد يعكس هذا التناقض الذي سيرافقنا طوال حياتنا: طفل ضعيف، مقمّط فقير هو المخلص، المسيح، الرب. ثلاثة ألقاب. يطلقها الملائكة عليه، جاء ليخرجنا من الظلمة والموت. فيقول الرعاة: لنذهب! ونرَ "الكلمة" التي تمّت. تدخل الرب لفترة قصيرة وانفتحت السماء للحظة، ثم عاد كل شيء إلى مكانه العادي. مثلنا سنرجع إلى حياتنا (بعد القداس). لكننا الآن لفترة قصيرة نتأمل بهذا الخبر الكبير: "كلمة" نسمعها ونتغذى منها وننقلها ونتأمل بها ونصلّيها ونسبّح بها.
   الميلاد إذن غذاء ودواء، لجروحنا، وقلوبنا، يأتي إلينا خصوصًا نحن الضعفاء والصغار. بأضواء المغارة وشجرة الميلاد التي تقول للكل: "الله محبة"، جاء إلى عالمنا ليضيء القلوب بحضوره، يا رب كم كنا مشتاقين، مشتاقين للسلام، للراحة، للطمأنينة، بعد كل هذه السنوات الثلاثة التي عشناها في القلق والهجرة والتعب. والآن صرنا نرى نهاية النفق وعودة إخوتنا إلى بيوتهم، يا رب نصلي من اجلهم جميعا وخصوصا من أجل كل من ضحى بحياته من القوات التي حاربت هؤلاء الإرهابيين والمجرمين، كل من ساعد المهجرين والمرضى والمجروحين، والمتألمين... بالرغم من كل شيء، ميلاد المسيح يحرك الفرح والأحلام والآمال، يحرك الناس للزيارات والهدايا والتقاليد الاجتماعية. يحرك الطقوس والتراتيل والطلبات بكل اللغات: الميلاد عيد المستقبل والأمومة.
   عجيب إلهنا الذي يولد كطفل فقير من أبوين فقيرين في منطقة فقيرة على حافة العالم المتحضر، يولد بين مسافرين لم يبقَ لديهم شيء سوى هذا الطفل، الذي صار ميلاده لكل الشعوب ولكل الأيام والسنين. سر يبقى للمؤمنين فقط، من خلال ولادة يقصها الانجيل عن بيت لحم (بين الخبز)، وعن ولادة أخرى أزلية لكلمة الله، فنفهم أننا بحاجة إلى شيئين: خبز الأرض وكلمة الله. ويسوع يجمع بينهما بالطفولة والألوهية. أين؟ في بيت لحم، كي لا ننسى الخبز، الضروري المقتسم لأن الله يحبنا. وبذلك يعطينا السلام.
شكرا للقوات المسلحة بكل صنوفها والحراسات التي تحمينا، شكرا للشهداء الذين بذلوا دماءهم كي ينقذوا بلدنا. شكرا لكل محبي السلام. عيدكم مبارك جميعا.
  بعدها رفعت الطلبات باللغات العربية ، الكردية ، التركمانية ، السورث واستمرت مراسيم القداس وبحضور شخصية عيد الميلاد بابا نوئيل وتوزيعه الهدايا على الاطفال اختتمت المراسيم وبفرح غامر وتبادل الحضور تهاني العيد فيما وزع شبيبة الكنيسة حلويات العيد على الحضور .
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية