بلير غير نادم على الغزو وإطاحة صدام ويناشد إيران التعاون مع الحلفاء ضد الإرهاب

[Sabah Yalda]

في زيارته السابعة والأخيرة للعراق قبل ترك الحكم ... بلير غير نادم على الغزو وإطاحة صدام ويناشد إيران التعاون مع الحلفاء ضد الإرهاب


بغداد، لندن     الحياة     - 20/05/07//

قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس، في زيارة مفاجئة لبغداد، هي السابعة والأخيرة للعراق قبل تركه السلطة، انه لا يشعر بالندم بسبب دوره في الغزو واطاحة الرئيس السابق صدام حسين، مشدداً على أن «مستقبل العراق يجب أن يحدده العراقيون بما يتماشى مع رغباتهم. ومن المهم أن تدرك كل الدول المجاورة ذلك وتحترمه». وقال: «نحن نعلم اهمية العمل مع ايران لكن عليها ان تفهم انه ليس بمقدورها دعم الارهاب والعمل معنا في الوقت نفسه».   

ووصل بلير الى بغداد، عبر الكويت، مباشرة بعد محادثات اجراها في واشنطن مع الرئيس جورج بوش وتناولت مستقبل التحالف بين بلديهما وتعاونهما في العراق مع اقتراب تسلم خليفته وزير الخزانة البريطاني غوردون براون السلطة في السابع والعشرين من الشهر المقبل.

وعرض بلير مع الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي «تطورات الموقفين الامني والسياسي في العراق». وناقش معهما ما تم الاتفاق عليه في محادثات واشنطن، ومن بينها ضرورة اقناع الايرانيين بـ «التعاون في المجال الأمني»، كما حضهما على الاستمرار ببذل الجهود لإنجاح قيام سلطة تمثل العراقيين كافة.

وقلدت القيادة العراقية رئيس الوزراء البريطاني وساماً تقديرياً «لما بذله في سبيل العراق» وسلمته لوحة زيتية «عرفاناً بالجميل»، علماً ان الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا أسفر حتى الآن عن سقوط ما يصل الى 150 بريطانياً و3412 اميركياً وأكثر من 750 ألف عراقي وتهجير اكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وقال بلير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي وطالباني، وبعد محادثاتهم في شأن كيفية تحقيق المصالحة السياسية بشكل أفضل «لا أشعر بأي ندم في شأن اطاحة صدام... ان مستقبل العراق يجب أن يحدده العراقيون بما يتماشى مع رغباتهم ومن المهم أن تُدرك كل الدول المجاورة ذلك وتحترمه». واضاف ان هناك «منفعة استراتيجية في عراق مستقر للجميع ونحن نعلم اهمية العمل مع ايران لكن عليها ان تفهم انه ليس بمقدورها دعم الارهاب والعمل معنا في الوقت نفسه». ويشار الى ان سفيري ايران والولايات المتحدة في العراق سيجتمعان للمرة الاولى في 28 الشهر الجاري للبحث في قضايا امنية.

وسبق وصول بلير الى بغداد سقوط ثلاث قذائف مورتر في محيط السفارتين البريطانية والاميركية. وقال شهود عيان ان قذيفتي مورتر أو صاروخين سقطا اثناء تبادله الحديث مع الضباط والجنود البريطانيين المرابطين في البصرة التي زارها لاحقاً.

وكان الجيش الاميركي، الذي لم يعثر بعد على جنوده الثلاثة المخطوفين، اعلن مقتل ثمانية عناصر مساء الجمعة وصباح السبت في حين قُتل حوالي 20 عراقياً بينهم اربعة اطفال في هجمات متفرقة.
http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/05-2007/Item-20070519-a5c84f13-c0a8-10ed-01b2-ede81e1c33f6/story.html