المحرر موضوع: كأن ترامب لم يكن في العراق!  (زيارة 1584 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31440
    • مشاهدة الملف الشخصي
كأن ترامب لم يكن في العراق!
نواب عراقيون يرفضون زيارة ترامب للجنود الأميركيين ويعتبرونها انتهاكا للسيادة في حين اكتفى الرئيس الزائر بمكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

ترامب: زيارتان ألغيتا سابقا إلى العراق
ترامب لم يجتمع بأي مسؤول عراقي
 إلغاء اللقاء بين ترامب وعبدالمهدي بسبب خلاف على المكان
 ترامب يقر بمخاوف أمنية رافقت الزيارة خصوصا على زوجته

بغداد - ندد زعماء سياسيون وزعماء فصائل مسلحة بالعراق بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئة إلى القوات الأميركية في العراق يوم الأربعاء واصفين إياها بأنها انتهاك لسيادة العراق.
وقال نواب إن اجتماعا بين ترامب ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ألغي بسبب خلاف حول المكان.
ودعا صباح الساعدي زعيم كتلة الإصلاح النيابية في بيان إلى جلسة طارئة لمجلس النواب لبحث "هذا الانتهاك الصارخ لسيادة العراق وإيقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب الذي يجب أن يعرف حدوده فإن الاحتلال الأميركي للعراق انتهى".
واعترض أيضا على زيارة ترامب تحالف البناء، منافس كتلة الإصلاح في البرلمان. ويقود تحالف البناء هادي العامري وهو زعيم فصيل مسلح مدعوم من إيران.
وقال بيان لتحالف البناء "زيارة ترامب انتهاك صارخ وواضح للأعراف الدبلوماسية وتُبين استهتاره وتعامله الاستعلائي مع حكومة العراق".
وقال مكتب عبد المهدي في بيان إن السلطات الأميركية أبلغت القيادة العراقية بزيارة الرئيس قبل موعدها. وأضاف ان اجتماعا بين القيادة العراقية والرئيس الأميركي أُلغي بسبب خلافات حول تنظيم اللقاء.
وقال البيان ايضا "تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع".

وقال نواب عراقيون إنهما اختلفا حول مكان الاجتماع، حيث طلب ترامب الاجتماع في قاعدة عين الأسد الجوية وهو ما رفضه عبد المهدي.
وتأتي زيارة ترامب على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، مع سعي الولايات المتحدة لمواجهة نفوذ إيران في الشرق الأوسط. وتعثر تشكيل حكومة العراق أيضا في ظل تصاعد الخلاف بين كتلتي الإصلاح والبناء.
واتهم فالح الخزعلي، وهو سياسي متحالف مع كتلة البناء، الولايات المتحدة بأنها ترغب في زيادة وجودها في العراق. وقال ان "القيادات الأميركية التي انهزمت في العراق تريد العودة مجددا تحت أي ذريعة وهذا ما لا نسمح به مطلقا".
وقالت كتلة البناء إن زيارة ترامب "تضع الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة التواجد العسكري الأميركي والأهداف الحقيقية له وما يمكن أن تشكل هذه الأهداف من تهديد لأمن العراق".
وأقر ترامب بوجود مخاوف أمنية رافقت زيارته الى العراق، معربا عن "حزنه الشديد" لحاجته الى كل هذه السرية للقاء الجنود الأميركيين هناك.
وفي الزيارة المفاجئة والسريعة الى العراق التي تاتي بعد انتقادات كثيرة طالته بسبب عدم قيامه يوما بزيارة لجنود أميركيين في الخارج، قال ترامب انه كان قلقا بشأن القيام بالرحلة "عندما سمعت بما عليك أن تمر به".

من المحزن جدا عندما تنفق 7 تريليونات دولار في الشرق الاوسط أن يتطلب الذهاب الى هناك كل هذه السرية الهائلة والطائرات حولك، وأعظم المعدات في العالم

وأضاف ترامب "كان لدي مخاوف حول مؤسسة الرئاسة، وليس فيما يتعلق بي شخصيا. كان لدي مخاوف حول السيدة الاولى".
وأشار ترامب الذي ترك واشنطن ليلا في طائرة مطفأة الأضواء الى أن "زيارتين" ألغيتا سابقا بعد تسرب أنباء عنهما.
وقال "من المحزن جدا عندما تنفق 7 تريليونات دولار في الشرق الاوسط أن يتطلب الذهاب الى هناك كل هذه السرية الهائلة والطائرات حولك، وأعظم المعدات في العالم، وأن تفعل كل شيء كي تدخل سالما".
ورغم عدم وقوع أعمال عنف على نطاق واسع في العراق منذ أن تكبد تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة من الهزائم العام الماضي، تقوم القوات الأميركية البالغ قوامها نحو 5200 جندي بتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها بينما لا تزال تشن حملة ضد التنظيم المتشدد.
ويقود كتلة الإصلاح رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وقال قيس الخزعلي، زعيم فصيل عصائب أهل الحق المسلح المدعوم من إيران، على تويتر "رد العراقيين سيكون بقرار البرلمان بإخراج قواتك العسكرية رغما عن أنفك وإذا لم تخرج فلدينا الخبرة والقدرة لإخراجها بطريقة أخرى تعرفها قواتك".
غير أن بعض العراقيين كانوا أقل اهتماما بزيارة الرئيس الأميركيين.
وقال محمد عبد الله المقيم في بغداد "لن نحصل على أي شيء من أميركا". وأضاف "كانوا في العراق على مدى 16 عاما، ولم يقدموا أي شيء للبلد سوى الدمار والخراب".