المحرر موضوع: زيارة الرئيس دونالد ترامب الى العراق والضجة المفتعلة  (زيارة 1101 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
 زيارة الرئيس دونالد ترامب الى العراق والضجة المفتعلة
بعد الزيارة القصيرة للسيد دونالد ترامب الى القوات الأمريكية في قاعدة الأسد في العراق، اثيرت ضجة كبيرة من العملاء وألأحزاب الموالية لأيران حول تلك الزيارة . وتفيد التقارير ان الزيارة كانت بعلم الحكومة العراقية وتم التنسيق بين الطرفين وقد اختلفا حول مكان اللقاء بين المسؤولين لأسباب امنية وأكتفى الرئيس بمكالمة هاتفية،ولكن بعد الزيارة خرجت اصوات من عملاء ايران تندد بالزيارة وأعتبرتها انتهاك لسيادة العراق،بينما ايران تتدخل في كل صغيرة وكبيرة وتقطع الكهرباء والمياه عن العراق فهي لا تنتهك سيادة العراق.ان المعارضة  التي جاءت  بعد السقوط طالبت بل توسلت بالولايات المتحدة لأسقاط نظام صدام وكان لها ما ارادت.
 وبعد ان سرقت اموال الشعب في الحكومات التي تشكلت بعد السقوط، ولكي لا تنكشف سرقاتها طالبت بخروج القوات الأمريكية من العراق في ذلك الوقت حيث كان الأمن بحاجة الى بقاء تلك القوات ولكن لكي تنفرد تلك القوى الفاسدة والسارقة لأموال الشعب العراقي طالبت بألحاح بخروج القوات الأمريكية  وقد خرجت تلك القوات في نهاية 2011 بعد توقيع اتفاقية امنية ستراتيجية بين الطرفين، ولكن بعد دخول داعش استنجدت بالصديق الأمريكي لأخراج داعش من العراق وقد قدمت القوات الأمريكية السلاح والدعم الجوي وصرفت المليارات لمساعدة العراق للحفاظ على وحدته وسيادته ويقوم الأن بضعة الاف من الجنود الأمريكان بتدريب القوات العراقية، فاذا تركت الولايات المتحدة العراق في هذا الوقت ، سوف تعود الخلايا الأرهابية من داعش والقاعدة  الموجودة على الحدود  في سوريا مرة اخرى الى العراق وعند ذلك يطلبون من الولايات المتحدة المساعدة والتدخل مرة اخرى.
 بالله عليكم آليس هذا غباء مطلق؟ ان يقع الأنسان في الحفرة اكثر من مرة، ان الفاشلين والفاسدين والعملاء الذين باعوا شرفهم وأوصلوا العراق الى هذا المنزلق الخطير لا يحق لهم ان يبيعوا الوطنيات الى العراقيين، بل عليهم لو كان لهم ذرة من الشرف ان يقدموا خدمات للشعب العراقي الذي يعاني من الفقر والجهل والتهجير وأن يعيدوا المليارات التي سرقوها  من اموال العراق والكف عن العمالة لأيران التي قاتلت العراقيين لمدة ثمان سنوات في زمن صدام وهي طامعة في ارض وخيرات العراق. اما العواء على القافلة التي تسير  فلا يؤدي الى شيء، والولايات المتحدة قادرة ان  تسحق هؤلا ء العملاء الذين ظهر لهم ريش في ظل الفوضى وفي ظل الحكومات الفاسدة التي توالت على العراق.
 ان هذه الضجة المفتعلة وبيع الوطنيات ليست سوى للأستهلاك المحلي، ان العراق بحاجة الى مساعدة الولايات المتحدة في ظل الأطماع الأقليمية التي تتربص بالعراق، ان هذه التصريحات النارية والتهديد بضرب مصالح الأمريكية ليست سوى ترجمة لما تريده ايران لكي تنفرد يالعراق وتجعله الحديقة الخلفية لها. ان الذي يدعي الوطنية عليه ان يكون شريف  لا يسرق اموال العراق ويعمل من اجل خدمة الشعب وليس العمالة لأيران، ومن المضحك والمبكي ان يكون مصير شعب العراق بأيدي مجموعة من احزاب دينية فاسدة لا تفهم بالسياسة وتقود العراق الى المجهول بسبب هذا الجهل الذي يعشعش في ادمغتها الفارغة، ان نكران الجميل هو الغالب على  بعض القوى السياسية التي خرجت من من الدهاليز المظلمة بعد السقوط، وكما تقول الحكمة. ان اكرمت الكريم ملكته  وأن اكرمت اللئيم تمردى.
 ان جميع دول العالم تتمنى صداقة الولايات المتحدة الأمريكية هذه الدولة العظيمة التي تمتلك امكانات اقتصادية وعلمية وعسكرية هائلة لا يؤثر عليها تصريح اشخاص لا يفرقون بين نهر الفرات ونهر النيل، واللبيب من الأشارة يفهم.....
والله من وراء القصد....