الاستاذ القدير خوشابا سولاقا المحترم, كل عام وانتم والاهل والقراء بألف ألف خير متضرعين الى الرب ان يكون العام الجديد عام فرح ونجاح للجميع.
وايضا, شكرا على هذه المبادره الرائعه في مضمون مقالكم القيم هذا واسمح لي ان اعرج على الموضوع من زاويه اخرى...
الا ترى استاذنا القدير باننا نحن الذين اشعلنا النار ثم بدأنا نتشكى من لسعتها؟
اول الامس قسمنا ايماننا على كنائس ومذاهب وطوائف.... وامس, البسنا مذاهبنا لباس نتن منسوجا بعدوى العروبه (اسمه القوميه).... واليوم بدأنا نغرس الشكوك في لغتنا وثقافتنا وتنشئتنا, وغدا سوف نبتدع بدعا اخرى..... فهل بربك نحن شعب يحق له ان يتشبه بالاقوام والأمم التي اثبتت انها تستحق الحياة؟ ضع في بالك اننا كنا في ما مضى علية الاقوام اما اليوم فنحن؟؟؟؟؟؟
ان كانت مشكلة التسميه بتلك البساطة التي شرحتها حضرتك, فهل يتحلى مفكرينا بشهامة الرجال ويواجهوا المشكله لمعالجتها بدلا من ان يلبسوا لباس الثعالب كما يفعل السياسيين ويراوغوا حولها لحماية منافعهم.
أليس فينا غير (عبدالله رابي) ليواجه المشكله بمنهجيه وعلمانيه -قدر الامكان, فليس وحده من يمتلك العلم بل بيننا الكثير من امثاله ولكن من يتتحلى بشهامته ويبحث ويكتب في هذا موضوع التسميه مثلا لمحاولة حلحلته- سبق وان قلنا يجب العمل على دعوة (النخبه) للعمل بشفافية في طريق حل هذه المشكله فليس في استمرارها مكاسب سوى لطبقة السياسيين المنتفعين من ابقاء الغموض للتلاعب وتمرير مخططاتهم على جهل العامه مستفيدين من واقع الحال هذا, بالمقابل هنالك هوة تكبر يوما بعد يوم بيننا وهذه هي الطامة الكبرى لأنه بتفرقتنا وتحويلنا الى جزيئات سوف يختفي هذا الشعب لا محال.
برايي المتواضع, علينا ان نترك البكاء ونبدأ العمل بما يخدم المستقبل (بدلا من ان نلعن الظلام, دعونا نشعل الشموع). تحضرني ايضا مقولة رب المجد " دع الموتى يدفنون موتاهم, اما انت فأحمل صليبك واتبعني "
ليبدأ مفكرينا بأيجاد الحلول العمليه للمشاكل الرئيسيه مثل موضوع التسميه بدلا من ان نلوم هذا وذاك من العامه لأن العلاقه بين ابناء الشعب من العامه يحكمها قانون لكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار. لذلك ترى السجالات الحاده التي تخرج عن جادة الصواب في الكثير من الاحيان.
شكرا لكم مرة اخرى, مع كل الود والمحبه
اخوكم, نذار عناي