المحرر موضوع: نواب البرلمان والوزير المسيحي مجهولو الحسب والنسب  (زيارة 1975 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسكندر بيقاشا

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 289
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نواب البرلمان والوزير المسيحي مجهولو الحسب والنسب

اسكندر بيقاشا

تفاجأت قبل عدة ايام بتوزير مسيحي وزيرا للهجرة والمهجرين لم اسمع باسمه قط رغم انني اتابع اخبار المسيحيين العراقيين بشكل شبه يومي واشارك في ادارة اكبر موقع كلداني اشوري سرياني يهتم بشؤون الاقليات في العراق. انتابني قلق شديد وانا قد عبرت الستين سنة من انني قد اصبت بالزهايمر لأنني لا اتذكر اسم الوزير الذي من المفروض ان يكون عمل شيئا اتذكره او كتب مقالا اكون قد قراته. للتأكد من ان عقلي لايزال سليما قررت ان ابحث في الانترنيت كي اعرف من هو اولا واجد مبررا لنفسي في عدم تذكري اسمه فلم اجد اسم ”نوفل بهاء موسى“ في اي مكان عدا في المواقع التي تذكر خبر توزيره!
اخذت الهاتف واتصلت بصديق كي اعرف من هو الوزير المقدام هذا, خاصة وهذا الصديق اكثر متابعة مني وانا متأكد من ان ذاكرته سليمة عسى ولعل يعطيني معلومة مفيدة. لكنه كان أكثر جهلا مني بحسب الوزير ونسبه وانتماءاته.

وهكذا زاد احباطي السابق من ممثلي المسيحيين احباطا ويأسا وحسرة.
فقد كان قد صعد الى مجلس النواب خمسة اشخاص لا يعرفهم المسيحيون أنفسم ولم يسمعوا بأسمائهم قبل الانتخابات والأسوأ من ذلك لم يصوتوا لهم. فان سألت القراء هنا والمتابعين ان كانوا يعرفون من هم هؤلاء قبل الانتخابات الأخيرة:
 أسوان سالم
ريحان حنا أيوب
 هوشيار قرداغ
برهان الدين إسحق
عمانوئيل خوشابا
واخيرا الوزير نوفل بهاء موسى
لا شك لدي من ان النسبة العظمى لم تتعرف على اسمائهم ولا اعمالهم ولا انتمائهم الحزبي. اذن كيف وصلوا الى مجلس النواب ليمثلوا المسيحيين, ألسنا نحن من انتخبهم بطريقة ”ديمقراطية“!!

الديمقراطية العراقية خاصة بالنسبة للأقليات هي نكتة مضحكة لمن يديرها ومأساة لمن يؤمن بها او يقع تحت طائلتها. فهذه ”الديمقراطية“ جعلت منظمات محسوبة على الشيعة ينتخبون دُماهم عن طريق مكاتب يديرها مسيحيون الذين لا هم يعرفونهم(اي الشيعة) ولا نحن. واحزابا كردية أدمنت على التزوير انتخبوا دُماهم ايضا بالاستناد الى احزاب تابعة لهم هم لا يعرفونهم (اي الكرد) ولا نحن. والشخص الوحيد الذي لا نستطيع ان ندعي ان جهة خارج الطيف المسيحي انتخبه فقد وصل اليها عن طريق خطأ في حسابات الذين خططوا لانتخابات القائمة وليس بالأصوات التي كانت له.

ان ما ذكرته هنا له نسخة مشابهة في انتخابات برلمان اقليم كردستان حيث يمثل شعبنا اشخاصا معظمهم لم يعملوا شيئا ولم يذكروا شعبهم سابقا هذا بالإضافة الى الشك في امكانياتهم الفكرية ومعرفتهم بمشاكل العراق والمسيحيين ومن ثم قدرتهم على حل هذه المشاكل.

 فهل يحق لهم تمثيل المسيحيين خاصة وانه لم يثبت لحد الآن انتمائهم اساسا للمكون المسيحي فكريا وثقافيا وروحيا.

الغريب في كل هذا ان هؤلاء رغم بعدهم عن هموم المسيحيين يرفضون تدخل البطريك الكلداني في توزير احد المسيحيين رغم صحة المبدأ الذي استندوا اليه, لكنهم يتناسون مبدأ عدم التحايل والتزوير في الوصول الى قبة البرلمان مما يمحي صفة التمثيل القانوني عن الكثير منهم.

ان ما فعلته كتلتين كردية وشيعية بالمكون المسيحي هو جريمة سياسية بشعة ولا يمكن الدفاع عنها بأية حجة مهما كانت مطرزة ومنمقة لأن ما فعلوه يحرم المسيحيين من اهم حاجة يبقيهم في بلد ينبغي ان يشعروا انه وطنهم ألا وهو الشعور بالكرامة.

علامات استفهام كبيرة امام هؤلاء الذين جاءوا في قطار ليس قطارنا وبأصوات ليست اصواتنا واحزابا ليست احزابنا ولا اعتقد والمؤشرات هذه ان اجندتهم ستكون اجندتنا. فمن يكونوا هؤلاء حقا؟!
 لننتظر ونرى....

اسكندر بيقاشا