هل العالم الاسلامي بحاجة الى فتاوي جديدة تساير روح العصر ؟
ابو سنحاريبجاء في كتاب " الملاحم " لأبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها)
ويفهم من هذا الكلام ان لكل عصر جيله وافكاره وذلك يعتبر من اسس التحضر والتمدن والتطور الانساني في كل مجالات الحياة الروحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية وغيرها ، وبمعنى اخر انه من المستحيل ان تبقى الاحوال على نمط واحد لان ذلك سوف يسبب في تعفنها وتوقفها عن الحركة او شللها تدريجيا وكمستنقع فاسد وعقيم .
فالمجتمع الذي يبقى اسير اطروحات وافكار اجيال خلت من قبله لن يكون قادرا على مواكبة روح العصر في التقدم والتطور .
وفي عالمنا اليوم فان التطور والتقدم الحضاري للانسان في كل مجالات الحياة يسير بسرعة كبيرة ولا مجال للتخلف عن هذا المسار الحضاري لان ذلك سوف يجعل المتخلفين عنه منسيين ومتخلفين ومنبوذين من قبل العالم المتحضر ،
وكما نعتقد بان الفتاوى ليست مقدسة او منزله وانما اجتهادات لرجال دين منذ ازمنة بعيدة تختلف كليا من كافة الاوجه الحياتية عن الجيل المعاصر .
وهذا ما يجعلنا نعتقد بان العالم الاسلامي الحالي بحاجة الى اعادة غربلة ما تحتويه الكتب القديمة الخاصة بالفتاوي الدينية وتنقيحها ووتطعيمها وتهذيبها وبما يتلاءم مع روح العصر الحالي .
ومن باب اخر نجد ان هذة الفتاوي التي تعارض المشاركة في الاحتفالات بعيد ميلاد المسيح ،والتي نشرت في كافة وساءل الاعلام الوطني ، فانها قد اتت بنتاءج ايجابية ووفق القول الماثور ،رب ضارة نافعة ، حيث ايقظت المتمدينين والمتحضرين العراقيين من كل القوميات والاديان الغراقية حول ضررها وتخلفها وعدم وجوب الاذعان لها او تنفيذها
وبمعنى اخر نجد ان الاعلام العراقي بكل قنواته قد فتح النار ضد تلك الفتاوي داعيا الى الاسراع في احراقها وطمرها وبترها من السجل الفكري الحضاري العراقي ،
وبذلك تكاد ان تصبح هذة المعركة بمثابة ثورة ضد الفساد الفكري القديم وتفسح المحال لولادة فكر جديد يقبل الاخر المخالف له في العقاءد