إلى شعبنا السرياني الآرامي العظيم
إلى أصحاب الأسماء المستعارة الذين قالوا أن لديهم وثائق
وإلى المدراء العامين الذين يزيفون ويضللون الحقائق
تحية قومية سريانية آرامية
سوف أجيب الأن بِوثيقة وأنتهز الفرصة من خلالها للإجابة على الخزعبلات المهترئة التي يُكررها على مسامِعنا وصدعوا بها رؤوسنا آشوريي الإنكليز الجُدُد والذين نَعرفهم بالمتأشورون .
على بركة الرب أبدأ معكم بِما يلي :
1- نَحن السريان الآراميون نُرحب بأي وثيقة يأتونا بها إلينا الآشوريون الجُدُد "الضالين" ، ونَتمنى من موقع عينكاوا المحترم إستحداث وفتح مِنبر جديد بِعنوان المتأشورون يسألون والسريان الآراميون يُجيبون ) ، أرجو وأتمنى أن يَسمع موقع عنكاوة الموقر مناشدتي هذهِ والذي هو مَطلب أغلب الكُتاب والباحثين والمثقفين السريان الآراميين الصادقين والأُمناء على لغتهم وثقافتهم وحضارتهم السريانية الآرامية العريقة والأصيلة .
2- لماذا لايستطيع المتأشورون الجُدُد (الضالين ) أن يَتناقشوا معنا ويصمدوا أمامنا ، ونحن سبق لنا أن يأتوا إلينا بوثائق ومصادر تاريخية رصينة وبِلغتنا الأُم السريانية الآرامية ، شريطة أن تكون الوثائق والمصادر المطلوبة منهم قبل سنة 1900م ؟!!! وهو مَطلب مُهم جداً وأساسي سوف يؤدي إلى تَعريتهم تماماً !
ومناشدتي لهؤلاء المتأشورون الجُدُد (الضالين ) أن لايأتوا إلينا بقصاصات ورق لاتُغني ولاتُسمن في قضية قومية شائكة أدت إلى حرب أهلية وصراع للتسميات مع الآخرين الذين إستحدثوا لهم قوميات كالآشوريين والكلدان الجُدُد رُغم ثِقتنا الكاملة وقَناعتنا التامة بِالدفاع عَن قضيتنا القومية السريانية الآرامية ضد كل مُزور ومُتعصب ومُتطرف قومجي .
3- كُنا نستطيع الإجابة على هذه الوثيقة بالقول وببساطة كما قُلنا مراراً وتكراراً أن بعد سنة 1900م تقريباً ، لا قيمة لأي كتاب ووثيقة وومصدر ، ما لم يكن مطابقاً للتاريخ القديم لأن الإنقسامات والأمور السياسية والعاطفية وغيرها لعَبت دورها في التسميات ، وأَي تصريح أَو إجتهاد أو قول لأي إنسان مَهما كان مَنصبه ومن أية كنيسة لا يطابق التاريخ لا قيمة له ويَعتبر باطلاً ، وبالنتيجة يُعتبر الشخص المُروج لِمثل هكذا وثائق ومصادر وكُتب هو ضال ومزور للتاريخ الحقيقي والرصين و شأنه شأن أي مزور آخر .
4- أيضاً كان بإمكانِنا أَن نُضيف أي كتاب ذو صبغة سياسية أَو أَي تصريح سياسي تحت ضغط وظرف حكومة مُعينة أو حتى بدون ضغط ، فَهذا لا يؤخذ به ، لأن السريان لَن يصبحوا آشوريون بِمجرد قال البطريرك أو المطران الفلاني إنهم آشوريون في مَحفل سياسي وماشابه ذلك ، وقَطعاً لن يُصبحوا عرباً إذا قال "زكا عيواص" نَحن عرب لإحدى الصُحف (علماً أنه لم يَقُلها لِصحيفة كما نَقلتها زوراً عِدة مواقع مُغرضة ومعادية للسريان الآراميين ) ، ولن يُصبحوا عرباً إذا ما قال البطريرك ساكو أَقبل أَن أَكون جزءاً من الثقافة العربية!!.. ولن يُصبحوا آشوريين إذا ما عُرضت صورة لِحضور بطريرك أَو مطران في مَحاضرة عنوانها آشورية !.. ولن يُصبحوا آشوريين إذا ما كُتب على كنيسة وبالإنكليزي فقط إسم الكنيسة الآشورية ولكن بالسرياني سريانية . فَنحن السريان الآراميون نُقر أَن هناك فئة من السريان الآراميين الضالين تأشوروا من أجل تحقيق مَكاسب ومَنافع وأهداف سياسية وشخصية ، أيضاً شأنهم شأن "النساطرة" المتأشورون ، ومِنهم رجال دين ، وكلامنا موجه الى هؤلاء جميعم .
ولكن حمداً لله وشكراً للرب ، بدأوا يَعون ويَرجعون إلى أَصلهم السرياني الآرامي الحقيقي والصحيح ، وآخرها ندوة "الندامة" التي أَقامها مجموعة من السريان الآراميين (التائبين ) في السويد قبل أَشهر والذين قالوا إننا سريان كنيسة وشعباً ولغةً ، ولن يُصبح الآشوريون كورد إذا ما شكر البطريرك كوركيس عِدة مرات حكومة إقليم كوردستان ، ولنُنهيها بِمثال على السيد "روبين بيث شموئيل" لأنه موظف بِعنوان مدير عام الثقافة والفنون السريانية لدى حكومة إقليم كردستان وليس في آشور المُنقرضة ، ولن يُصبح السريان الآراميون فرساً كما هو إسم كنيسة المَشرق والأهم من ذلك كما سأُفاجئ المتأشورين الآن بِما سوف أَنشره من وثائق خطيرة
، فالباحث الرصين لا يأخذ ولا يعتمد على أَي تصريح لِرجل دين أَو شخصية ذو طابع سياسي له رأي شخصي مُجامل لهذا الطرف أَو ذاك وفي ظرف سياسي معين ، أَو تَحت ضغط السلطة الحاكمة وتحت رعايتها و توجيهاتها ، أو وردت من هؤلاء الأشخاص عبارة عابرة واحدة قيلت في ظرف معين له خصوصيته ، أَو في تصريح إعلامي أَو صحفي أَو ندوة أَو محاضرة خاصة في ظل العهود الحالية مع بداية نشوء الدول السياسية وإنتشار الإعلام ، كما لا يجب على الباحث التقيُد بِزلة لِسان أَو بِتصرف عَفوي أَو مُفاجئ صَدر عَن رجل دين في ظرف معين .
إننا نَعتمد على الكُتب الرسمية والمَناشير البطريركية والكُتب المؤلفة من رجال الدين في صُلب الموضوع ، وحتى هذهِ إِن لم تَكن مُطابقة للتاريخ فَهي تزوير.
إلى هنا كان يمكن أن يكون جوابنا على الوثيقة وينتهي الموضوع.
ولكن لكي نُعري هؤلاء الضاليين المتأشوريين الجُدُد وبالوثائق بِخصوص البطريرك أفرام نقول الآتي :
أولاً : إن المطران "أَفرام برصوم الأول" لم يَقُل إننا أُمة آشورية مُطلقاً بَل هو العدو اللدود للآشوريين .
ا- إن لجنة الإغاثة المُشتركة للمسيحيين منذ بداية الحرب كانت بإسم "الأرمن والسريان" فقط ، بِما فيهم إسمي "الكلدان والآشوريين" لأن الغرب يَعلم أن الجميع هُم سريان "آراميون " .
Committeefor Armenian and Syrian Relief
وقام بطريرك النساطرة "شمعون بنيامين" +1918م بِتوجيه رسائل لهم ، وقام عضو اللجنة William Walker Rockwell، سنة 1916م بِتأليف كتاب خَصصهُ للنساطرة الآشوريين إسمه "مِحنة المسيحيين الآشوريين في فارس وكردستان"، وضع عليه صورة البطريرك النسطوري "شمعون بنيامين " ، بإسم بطريرك المَشرق فقط بالإنكليزي والسرياني ، حيث يقول في مقدمته:
{يحتوي الكتاب على المنشورات والمراسلات غير المنشورة للجنة الأمريكية للإغاثة الأَرمنية والسريانية ، لِمجلس الخارجية للكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة ، وبِعثة رئيس أَساقفة كانتربري للآشوريين ، وفيها رسالة من مار شمعون ، ويَتضمن الكتاب كيفية إنقاذ الناس الذين ليس لانهم تحملوا المآسي من أجل الصليب فقط ، بل الذين حافظوا على تراث والطقوس باللغة الآرامية التي تَحدث بِها ربنا ، وفي الفصل الأول ص7 }
ب- إن المطران "أفرام برصوم" كان من ضِمن اللجنة الآشورية الكلدانية السريانية في مؤتمر لوزان ، وكان الوفد السرياني والكلداني مُتفقين فيما بَينهما وضِمن إسم وأحد (سريو- كلدو) كما يظهر في الوثيقة ، وكان المطران "أفرام برصوم" مُكلف من البطريرك السرياني كما يَظهر في الوثيقة التي عنوانها سرياني ، وأَيضاً فيزا المطران أفرام كانت باسم مطران سوريا للسريان ، ولأن التسمية الرسمية كانت السريانية ، ولأهميته المطران أفرام أيضاً كان هو رئيس اللجنة ، وقُدِمت العَريضة مُوحدة ومُجتمعةً بإسمه آخذاً رأي الآشوريين أيضاً ، وهذه العبارة هي للأعضاء الآشوريين .(ولا أعتقد كان على البطريرك أفرام القول في العَريضة في تلك الظروف التي يُذبَح فيها الكُل والذي من أَجلها ذهبوا : أننا أَعداء الآشوريين تاريخياً وكنسياً وهم مَحرومون عِندنا).
ثانياً : أَرجو من المُتأشوريين أَن يُمسكوا أَعصابهم قليلاً: فقد كان وفدَهم إسمه الرسمي (الفرس الآشوريين)!!!!؟ فَليخجلوا ويَصمتموا المتأشورون إلى الأبد بَعد أن يُطالعوا الوثيقة الفاضحة .
ثالثاً : نتيجة كِثرة الوفود والأحزاب والأسماء ، والخلافات بينهما حول الصِيغ والعبارات والأَسماء والمَطالب ، في النهاية قَبَلت المؤسسات الرسمية البريطانية والفرنسية كل رسائل البطريرك أفرام بإسم مطران سوريا ولبنان للسريان وليس رسائله بِصفته عضواً في اللجنة المُشتركة الآشورية الكلدانية .
فإعترض حينها الآشوريون ، ودَبت الفوضى بين الوفود فقط ، مِما إضطر المطران أفرام التحدث عَن رعاياه وضحايا من السريان الأرثوذكس فقط .
رابعاً : إن المطران أفرام كان عدواً لدوداً للآشوريين خاصةً عِندما عَلم بِمؤامراتهم وقد رفَض إقامة دولة للسريان سنة 1936م لأن الجنرال "ملكيس" كان آشورياً ومِن ضِمن الذين كانوا يريدون تَعينه الفرنسيين بِمَنصب مُتقدم فيها ، فالعيش في ضِل العرب أَبناء عَمومة السريان أَفضل مِن العَيش في ضِل دولة آشورية .
و"نعوم فائق" كان يحبه المطران أفرام سابقاً وكان يُلقبهُ بالآرامي ، وعندما عَلم بعد ذلك توجهاتهِ ونفاقهِ الداعمة للأشورة المقيتة ، رفض أَن يَرسمه كاهناً لأنه مُتأشور ، وبعدما تأشور "نعوم فائق " سمَّاه بالمنافق ، وألَّف كتاب في صُلب الموضوع (وهذا هو المُهم) وكتابه ضد الآشوريين بالذات عنوانه وقوله عَن الآشوريين واضِح كالشمس .
وبَعد أَن فَنَدنا قول المتأشوريين بِأدلة دامغة نُوجه سؤال مُهم للمتأشوريين أَتمنى أَن يُجيبوا عليه :
إذا إفترضنا جدلاً ولِقطع حِجتكم وتَعريتكم فقط أن البطريرك أَفرام أَو زكا عيواص أَو غيره قالوا إننا عرب أو آشوريين ، أو البطريرك الحالي مار أَفرام الثاني كريم للسريان الأرثوذكس ، و البطريرك الحالي للسريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان ، وحتى البطريرك الكاردينال الماروني مار بشارة الراعي ، فلو هؤلاء السادة الأجلاء جميعهم قالوا أننا آشوريين أو كورد أو هنود ، فَهذا يُعتَبر تزوير لأنه غير مُطابق للتاريخ الحقيقي والرصين .
إذاً لماذا لا تلتزمون بِكل التاريخ على الإطلاق ، وحديثاً بِما قاله شهيدَكم "بنيامين" أننا (أُمة سريانية) ، فَكونوا سريان وإحترموا دَم شهيدكم على الأقل ، وأتركوا البَقية من هؤلاء البدو المُتعجرفين السريان الذين لا يَحترمون آبائهم لأنهم بدون أَصل ويقولون إننا آشوريين أو عرب أو فرس!!.
أَخيراً لماذا عندما نُدرج وثيقة للمتأشورين من التاريخ القديم يَخرس الجميع ، ونَحن مَن يُجيب بالوثائق والمصادر التاريخية الرصينة وفي لب الموضوع ، ولأول مرة.
أكرر مُناشدتي ومَطلبي ورجائي وتمنياتي من الذي يَجد في نفسهِ الجُرأة والشجاعة والرجولة للدخول مَعنا في نِقاش تاريخي وعلمي وأَكاديمي ، فليأتي لنا بالوثائق والمصادر التاريخية والكنسية قبل الإنقسامات ومن التاريخ القديم وليس قَصاصات ورق ، ولوحة خطاط ، وأَعلام ، وكلمات مُتساقطة عُثر عليها هنا وهناك ، وبالتأكيد السيد الدكتور روبين بيت شموئيل مدير عام الثقافة والفنون السريانية في حكومة الإقليم لديه الوثائق والمصادر والكُتب داخل مكتبة مديريتهِ العامة ، كونها مديرية عامة سريانية .
وشكراً للجميع