الاستاذ القدير خوشابا سولاقا المحترم, تحيه وسلام,
وعليه نرى أن معالجة هذه النتيجة وإستئصالها من أرض العراق يأتي حتماً من خلال معالجة واستئصال الأسباب المنتجة لها
استاذنا العزيز, ندور وندور حول الجرح ولا نضع اصبعنا عليه لعدم قدرتنا على تحمل الالم, واذا تجرأنا ووضعنا اصبعنا عليه, نخفق في ايجاد المصل النافع لمعالجته.
دعني اولا اتطرق على نقطة ما طالما نتجاهلها وهي عن تاريخ العراق, فقبل تأسيس الدوله العراقيه الحديثه عاش العراق لقرون طويله تحت فقر مدقع ادخله في سبات لم يسمع لأي منتج علمي او ثقافي او اجتماعي او سياسي صدى. ولكن بعد تأسيس الدوله العراقيه الحديثه وتحديدا بعد (الاستعمار) البريطاني والتخلص من سلطة ال عثمان, بدأت نهضة حديثة لمحاولة اللحاق في ركب الانسانيه ومنها بدأ نظام التعليم والنظام الصحي وغيرها. وبسبب السبات الذي كان يعيشه البشر كان لهم حتى ردود فعل رافضه لهذه التغييرات الاجتماعيه فما كان من السياسيين الى ابقاءهم تحت الحرمان والابقاء على الموارد الاقتصاديه بيد السلطه وقد زاد الطين بلة اكتشاف النفط. فأصبح البشر عبيد للماده التي كانت تقطر لهم من قبل السلطه. وهكذا, فقد اصبح الجميع يحاول الوصول الى مصادر المال وعائدات النفط. بعد عام 2003 وصل الى مصادر الثروه اشخاص لا يملكون مؤهلات القياده وليس لديهم قاعده جماهيريه في البلاد, فكان اسهل طريق للحصول على قاعدة سانده لهم هي في شراء ابناء طائفتهم بهذه الثروات وكانت العمليه بسيطه لحاجة ابناء الشعب الى المال.
لذلك, فتحصيل حاصل للنظام الاقتصادي الحالي, كان لا بد ان ينتج نظام المحاصصه.
بالعودة الى الجمله التي اقتبستها من مقالكم اعلاه, فأن معالجة واستئصال الاسباب المنتجه يكون بالاصلاح الاقتصادي وليس بتغيير الاشخاص والاحزاب والقوانين وغيرها.
مع الود والاحترام, اخوكم, نذار عناي