المحرر موضوع: الشوارع تُفسِد فرحة العيد في برطلة  (زيارة 1940 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشوارع تُفسِد فرحة العيد في برطلة

عنكاوا دوت كوم/بهنام شمني


رغم الامطار والاجواء الشتائية الباردة حاول ابناء برطلة المسيحيين ممن فضّلوا العودة اليها بعد تحريرها، عيش اجواء عيد الميلاد ورأس السنة كما كانوا قبل تهجيرهم منها .
كان سكان برطلة قد هجروا بلدتهم بعد احتلال داعش لها في ٦ آب ٢٠١٤ وانتظروا اكثر من ثلاث سنوات حتى عادوا اليها رغم تحريرها قبل سنة من ذلك بسبب ما حلّ بها من دمار على ايدي داعش ومن جراء العمليات العسكرية التي تطلبتها معارك التحرير. 
في عيد هذه السنة ٢٠١٨ عَلت الزينة واجهات الكنائس والشوارع المؤدية اليها وواجهات المحلات وفي الدور، ونُصبت اشجار الميلاد الضخمة في مدخل البلدة وفي ساحات الكنائس، هذا ناهيك عن اشجار الميلاد التي اتخذت زاوية في كل بيت فرحا بميلاد يسوع وقدوم العام الجديد، وارتدى الاطفال والكبار، الرجال والنساء على حد سواء اجمل ما عندهم من ثياب ابتهاجا بالمناسبة العظيمة. واقيمت القداديس ورُفعت الصلوات في كنائس البلدة التي امتلأت بالمصلين مسبحين مع الرعاة شهود الميلاد (المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة). ومتضرعين الى الرب الاله ان يعُم الامن والسلام ربوع العراق والعالم. 
على الرغم من ان الهجرة الى خارج البلاد قد اختزلت ما يقارب من ثلث سكان برطلة قبل التهجير، الا ان المتبقين منهم قاموا باعادة اعمار كنائس بلدتهم ودورهم بمساعدة المنظمات المسيحية والانسانية تحت اشراف الكنيسة المحلية، فيما بقي الجزء المختص بالدولة على حاله، وهو ما يعرف بالبنى التحتية، عدا بعض الترقيعات التي شملت قسما من الخدمات مثل مشاريع الماء والكهرباء والمدارس وبعض الشوارع، بينما تُركت الاخرى تندب حظها وتئن تحت وطأة السنين التي مرت على اكسائها او تبليطها.  اضف الى ذلك ما اخذ من هذه الشوارع مشروع المجاري المتلكىء الذي لا يعرف مصيره بحسب احد العاملين فيه، مما جعل من التبليط في بعض الشوارع على شريط ضيق، وفي اخرى برك ماء والاوحال تغطي مساحات منها في الشتاء لتتحول خلال الصيف الى اتربة وغبار. 
العيد كان جميلا في برطلة ولكن شوارع البلدة افسدت هذا الجمال.
يذكر ان مشروع مجاري برطلة قد بدأ العمل به في حزيران 2012 وكانت المدة المقررة لانجازه عشرون شهرا. تم اكساء 26 كم من مساره بعد التحرير والعودة من اصل 75 كم وهو مجموع طول خطوطه. 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية