المحرر موضوع: القضية المسيحية العراقية  (زيارة 1304 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الاب بولس ثابت

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 34
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القضية المسيحية العراقية
« في: 20:02 06/01/2019 »
القضية المسيحية العراقية
الظروف الاخيرة التي مرت على العراق وما فرزته من تغييرات ومواقف واحداث  طرأت على كافة مكونات الشعب العراقي والتي تأثر بها المكون المسيحي بصورة ملحوظة ليست سوى تكرار لذات الامور التي حدثت عبر التاريخ والتي تستيقظ عندما تكون هناك بيئة ملائمة لها. ان شأن المسيحيين العراقيين هو اليوم شأن حاضر في تحليلات ودراسات اممية، وبصورة اقل في قرارتها. ان هذه المسألة تثار في جزيئاتها، اي في مناسبات يتعرض بها المسيحيين الى احداث متفرقة او لتهجم كلامي خطابي من شانه ان ينتج ردود فعل شرانية تجاههم. ان هذه الوضعية اصبحت تولد حالة قلق مستمر وتوقع لمفاجأت من شأنها ان تثير الهلع في نفوس من يفكر ويصبح اسيرا لهذه التوقعات والحسابات. ان بوادر ايجاد المخارج لهذه الازمة تبدأ من تحديد المسألة واخذها بكافة ابعادها وحيثياتها، اي صياغة وضع المسيحيين ضمن نظرة قضية. ان واقع المسيحيين وتركيبتهم الدينية والاجتماعية والقومية والثقافية هو واقع معقد وخاص، ومما يعقد هذه الواقع هو المحيط العام من حولهم والذي يحتاج الى الكثير من النمو والانفتاح والعصرنة بما يخص التنوع الديني والقومي والاجتماعي. ان مفهوم القضية يعني تكامل لكل الابعاد والجزئيات ضمن رؤية شاملة وعامة تأخذ بالحسبان المجتمع المسيحي نحو الداخل ونحو الخارج. نحو الداخل ينبغي ان ينضج الوعي لدى المسيحيين بانهم اصحاب قضية مركبة: ايمان خاص عليهم تقع مسؤولية اظهاره ونشر نوره خدمة بالمجتمع والرقي به، ارث حضاري ولغوي مميز وعادات اجتماعية منفتحة حيث يكون ضروريا الوعي بها فرصة للانفتاح واغناء المجتمع العراقي وليس فسحة للتقوقع والانعزال. ارض خاصة متمثلة بالقرى والبلدات المسيحية التي حافظت على هوية ارضها واسمها وتركيبتها. ان العمل نحو الخارج يلزم بأن تصبح القضية المسيحية قضية وطنية مدرجة في جدول الاهتمامات التشريعية والتنفيذية. هنا يلزم العمل على ان ينضج الوعي لدى العراقيين عموما بأن الاخر المختلف دينيا وعرقيا وحضاريا ليس جسما غريبا في هذا البلد او امتداد للغريب. لم يعد مجديا اليوم ان يكون هناك شجب او مجاملة، بل طرح المشكلة بصيغة قضية مهم تلزم مناقشتها ويعالج من خلالها: ملائمة التشريعات والقوانين لتكون منصفة للجميع. صيانة حقوق المسيحيين كمواطنين وتجريم كل خطاب ينال من كرامتهم الانسانية والوطنية، درء التهم الباطلة والاحكام والتصورات المسبقة الخاطئة. قد تكون هناك اراء بخصوص عقائد المسيحيين من وجهة نظر اسلامية او غيرها كما ايضا توجد اراء مسيحية بخصوص الاسلام، هذه تبقى مشروعة عندما تطرح من الناحية الاكاديمية والتعريفية، ولكن لا يمكن ان يكون هناك نقد ديني  فكري وفي نفس الوقت يتحول الى برنامج عدائي ضد الاخر المختلف دينيا. بما يخص المناطق الادارية الخاصة بالمسيحيين والتي تعتبر حيزا حرا لهم يلزم ان تكون هناك تشريعات تثبت نوع من الادارة الخاصة والحفاظ على هذه الطبيعة الاجتماعية والسكانية ضد اي تغيير ديموغرافي لا مبرر له مطلقا. يلزم اليوم تكريس جلسات رسمية مؤثرة لمعالجة هذه القضية في البرلمان العراقي وليس تصريحات على هامش العمل البرلماني او وقفات مجاملة لا غير.




غير متصل ATHEER SHAMAON

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 101
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: القضية المسيحية العراقية
« رد #1 في: 22:40 06/01/2019 »
الاب الفاضل بولس ثابت
اولا  لتكن خطى كنيستنا في مسألة إثبات وجودها ضمن عراق ما بعد ٢٠٠٣ مباركة , لكني ارى وانا مسيحي علماني تركت العراق قبل السقوط , أن  علو صوت الكنيسة التي هي منكوبة في بلد غير مستقر سياسيا و لأكثر من ١٥ سنة وما زال, وما فيه من عشرات الألاف من الخلاية الارهابية المتطرفة النائمة والتي تتحين الفرصة للانقضاض على اعدائها , اعود فاقول ان علو صوت الكنيسة وإبداء رأيها وتقديم طلبات واقتراحات واستقبال وزيارة السياسيين يجعلها امام هؤلاء تبدو وكأنها انخرطت هي الأخرى في العملية السياسية التي أعدتها أمريكا.
الاب الفاضل بولس
لقد عانى مسيحيي الشرق عامة والعراق خاصة على مدى الزمان من تهم باطلة تنال من ولائهم للوطن وتبعيتهم للأعداء الذين من دينهم .
سؤالي هو هل ستتحول تلك التهم الباطلة الى تهم حقيقية في حالة فشل العملية السياسية وتملص امريكا من تبنيها ورعايتها لتلك العملية السياسية ؟ وماذا سيكون مصير البقية الباقية من شعبنا المسيحي, الم تتخلى روسيا الارثوذكسية قبل مائة عام عن مسيحيي الجبال والارمن مما عرضهم للإبادة الجماعية , ولماذا لا تكون هناك جهات علمانية مسيحية تتولى هذه الأمور حتى تتحمل هي وحدها وليس الشعب كله وزر سياساتها الخاطئة واخيرا ارجو من كنيستنا الصامدة ان تتخلى عن دعوة البابا لزيارة العراق لعلمها هي اولا ان العراق ليس امناً لقداسته , لأن قداسته حتى وعلى النطاق المحلي معروف اكثر من اي رجل دين مسيحي عراقي , وسيسيل لعاب كل ارهابي او متطرف للنيل من قداسته لاسامح الله .