الاب الفاضل بولس ثابت
اولا لتكن خطى كنيستنا في مسألة إثبات وجودها ضمن عراق ما بعد ٢٠٠٣ مباركة , لكني ارى وانا مسيحي علماني تركت العراق قبل السقوط , أن علو صوت الكنيسة التي هي منكوبة في بلد غير مستقر سياسيا و لأكثر من ١٥ سنة وما زال, وما فيه من عشرات الألاف من الخلاية الارهابية المتطرفة النائمة والتي تتحين الفرصة للانقضاض على اعدائها , اعود فاقول ان علو صوت الكنيسة وإبداء رأيها وتقديم طلبات واقتراحات واستقبال وزيارة السياسيين يجعلها امام هؤلاء تبدو وكأنها انخرطت هي الأخرى في العملية السياسية التي أعدتها أمريكا.
الاب الفاضل بولس
لقد عانى مسيحيي الشرق عامة والعراق خاصة على مدى الزمان من تهم باطلة تنال من ولائهم للوطن وتبعيتهم للأعداء الذين من دينهم .
سؤالي هو هل ستتحول تلك التهم الباطلة الى تهم حقيقية في حالة فشل العملية السياسية وتملص امريكا من تبنيها ورعايتها لتلك العملية السياسية ؟ وماذا سيكون مصير البقية الباقية من شعبنا المسيحي, الم تتخلى روسيا الارثوذكسية قبل مائة عام عن مسيحيي الجبال والارمن مما عرضهم للإبادة الجماعية , ولماذا لا تكون هناك جهات علمانية مسيحية تتولى هذه الأمور حتى تتحمل هي وحدها وليس الشعب كله وزر سياساتها الخاطئة واخيرا ارجو من كنيستنا الصامدة ان تتخلى عن دعوة البابا لزيارة العراق لعلمها هي اولا ان العراق ليس امناً لقداسته , لأن قداسته حتى وعلى النطاق المحلي معروف اكثر من اي رجل دين مسيحي عراقي , وسيسيل لعاب كل ارهابي او متطرف للنيل من قداسته لاسامح الله .