عنكاوا كوم تحاور الكاتب وصفي حسن الرديني عن مؤلفاته حول مسيحيي كوردستان
اود تنوير الاجيال الكوردية بشان بصمات المسيحيين ومساهمتهم الفعالة في الاقليم
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيدقدم الكاتب وصفي حسن الرديني العشرات من المؤلفات التي يربو عددا الى نحو 21 كتابا تنوعت محاورها بين الفلكلور والتراث في اقليم كردستان وساهمت البيئة التي عاشها الكاتب في ابراز العديد من مواضيع كتبه التي عززت رسالته لتنوير الاجيال القادمة بشان موروثات الحياة في مدن اقليم كردستان ومن بين تلك المؤلفات تبرز عناوين ارادها الكاتب اشعة نور يضيء فيها عن ماسي ونكبات استهدفت تواجد المسيحيين فضلا عن ابراز ادوار مهمة لرجالات قدموا تضحيات في هذا الشان ومن بين تلك المؤلفات التي قدمها الرديني كتاب عن مذبحة صوريا صدر عام 2009 وكتاب حمل عنوان (شهيد كوردستان هرمز ملك جكو ) صدر عام 2010 وكتاب حمل عنوان الكورد وكوردستان في المصادر السريانية اضافة لكتاب الكورد وكوردستان في المصادر الارمنية حتى اعتبر الرديني الرائد الاول في مجال البحث والتقصي عن واقع المسيحيين ممن عاشوا في مدن الاقليم في ظل غياب المصادر الاكاديمية عن الالتفات لهذا الامر وعن هذه الكتب التقى موقع (عنكاوا كوم ) الكاتب وصفي حسن الرديني ليتحدث عنها في سياق الحوار التالي :
*لنبدا من كتاب مذبحة صوريا ، كيف تبلورت لديك فكرة اصداره وما هي المحطات التي مررت بها في سياق رحلة البحث والتقصي عن كواليس المذبحة ؟-في البداية لابد لي من الاشارة الى ان ما جرى في منتصف ايلول من عام 1969 يمثل ضربة موجعة للانسانية سددها ضابط نحو مكونات اصيلة وحقيقة برغم توالي السنين على هذه الجريمة الا انني سمعت بها بالتحديد في عام 1997 بالمصادفة البحتة حينما التقيت بمختار قرية صوريا الذي كانت لديه معاملة في احدى الدوائر فالتقيت به حينما كنت ادير احخدى المنافذ الاعلامية فتطرق الى الجريمة مطالبا بتحرك فاعل للاعلام نحو اضاءة تلك المذبحة والبحث عن شهود العيان مبديا استعداده لابرازهم للحديث معهم واستذكار ماجرى في القرية فكان هنالك مثلا شخص جرح في تلك الجريمة يدعى الكسان وقد ترك القرية واقام في بلدة تلكيف اضافة لامراة هربت مع اطفالها وفي الموعد المحدد لزيارة القرية حضر عدد من الشهود باستثناء الكسان فاضطررت للذهاب لتلكيف لمقابلته فادلو الشهود بدلوهم واستذكروا كل التفاصيل الخاصة بالجريمة وقد حصلت على مادة علمية وفيرة اردت ان اضاعفها بالحصول على مذكرة كتبها القائد الراحل مصطفى البارازني كما بحثت عن مذكرة اخرى مرسلة لهيئة الامم المتحدة بهذا الخصوص كما زودت الكتاب بامر اخر هو كل ما كتب من قصائد باللغتين الكردية والسريانية في حضرة المذبحة كما بحثت عن امر اخر وهو انه كانت هنالك اذاعة كردية تبثت الاخبار فحاولت تقصي المذيعين القدماء ممن اذاعوا نبا الهجوم على القريةفي عام 1969 ومنهم برزان ملا خالد الذي تلا بيان الهجوم باللهجة السورانية والكاتب جرجيس فتح الله الذي تلا البيان باللغتين الفرنسية والسريانية واضفت هذه المعلومات لمحتوى الكتاب اما بشان الكتاب الاخر الذي نشرته حول شهيد كوردستان هرمز ملك جكو الذي باشر مهامه كقائد في مطلع الستينيات واستشهد في الاول من كانون الاول ديسمبر عام 1963 فكنت اسمع عنه الاحاديث التي تتداولها المجالس مشيرين اليه كونه بطل مسيحي وقائد مجموعة رغم ان كل تلك الاحاديث التي تناولته لاترقى الى دفع اي كاتب لابراز جهوده في مؤلف باستثناء مقالة كتبها كاتب يدعى الدكتور رياض السندي في مجلة متين فاستخدمت تلك المقالة كمصدر وابتدات برحلة البحث والتقصي عن حياة جكو بدءا من مسقط راسه بقرية سيدكي والكهف الذي كان يعيش به اضافة لاقتفاء المواقع الميدانية التي جال فيها وصولا لمكان اعدامه من قبلبعض القوات السورية التي كان يقودها فهد الشاعر اضافة لمنطقته التي كان يدير فيها عملياته والمتركزة ما بين منطقة فايدة وسيطرة الوكا والمجموعة التي كانت بامرته ولقاءاته التي جمعته بالقائد الراحل مصطفى البارازاني وفي ختام رحلتي مع هذا الكتاب تسنى لي اللقاء بنجل القائد هرمز اثناء زيارته للاقليم واستحصلت موافقته في نشر الكتاب ..
*وماهي الدوافع التي قادتك لاصدار هذه العناوين بشان مسيحيي كردستان ؟-بالنسبة للمؤلفين اللذان قدمتهما عن مذبحة صوريا والقائد هرمز ملك جكو فهي فرصة اردتها للاطلالة على المظالم التي تعرض لها المكون المسيحي وابراز تعايشنا معهم في السراء والضراء اما بما يتعلق بالكتاب التي تناولت فيها الكورد وكوردستان في كلا من المصادر السريانية والارمنية فهما محاولة تعريفية للجيل الجديد من الكورد لتعريفهم بما كتب عنهم في الازمان الغابرة ..
*وماهي المعوقات التي مررت بها في اصدار هذه الكتب ؟-مثلما هو معلوم ان اغلبية تلك المؤلفات اعتمدت فيها على الذاكرة الشخصية لمجايلين سواء بما يتعلق بجريمة قرية صوريا او من عاصر القائد هرمز ملك جكو لذلك اليت على نفسي لقاء اكبر عدد من الشهود والمجايلين لخروج بمعلومات دقيقة كديدن الباحث في تقصي الحقائق وابرازها من اجل انصاف تلك الشخصيات والوقائع ..
*وهل لقيت هذه الكتب اصداء في المشهد الثقافي ؟-بالتاكيد هنالك الكثير من الاصداء التي حظيت بها عبر ابرازها في فضائيات كردية وسريانية وهنالك مقاتلين كانوا بمعية القائد هرمز ملك جكو طلبوا اعادة طبع الكتاب الذي اصدرته باللغة الكردية لغرض الاطلاع عليه ..