المحرر موضوع: الرابطة السريانية في لبنان: رسالة مفتوحة الى فخامة الرئيس أنتم أملُ إنصافنا  (زيارة 1098 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الرابطة السريانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 771
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة مفتوحة الى فخامة الرئيس
أنتم أملُ إنصافنا

              ليس سراً أننا واكبناك وأحببناك وناضلنا معك من أجل مشروع الرئيس القوي
     والدولة القوية واستعادة المسيحيين دورهم وحضورهم وتمثيلهم الميثاقي في النظام.
            لقد أنهيتم بانتخابكم رحلة الاحباط المسيحي وأعدتم بعض الحقوق. لكننا، نحن
    أبناء الطوائف المسيحية المشرقية الست، نصف الطوائف المسيحية، والتي يصرّ
     النظام على تسميتها " أقليات مسيحية" مازلنا نشعر بالغبن الخطير وكأننا مواطنون
     من درجة أخيرة، أسوأ حتى من " ذميين"، لا يُفكَّر بتمثيل صحيح لنا في أي قانون
    انتخابي وكل مطالبنا بزيادة عدد نوابنا الى ثلاثة، ونحن أكثر من ستين الف ناخبا،
    بقيت، معلقة على وعود لم تترجم، وكل صراخنا من اجل اعطاء فسحة في وظائف الدولة
      لابنائنا بقيت صدى.

             ونحن يا فخامة الرئيس لم نعد نعرف ماذا نفعل؟ اذا سكتنا يُعتقد أننا قانعون
     بالحرمان. إننا نتفاجأ دائما بأن قضيتنا تُعطى من طرف اللسان حلاوة، فقط لرفع العتب.
            فرغم مطالبنا يبدو وكأننا أمام عقدة. كيف يحق لنا أن نتمثّل في حكومة من 24 ويكون
            هذا  مستحيلاً في حكومة من 30 ؟ هذه من عجائب النظام! كيف يمكن ألا يوزَّر أي سرياني
            منذ الاستقلال حتى الآن؟ وحتى اذا تعثّر تمثيلنا في حكومة ثلاثينية  لا نفهم أي جريمة   
                      أن تكون  الحكومة من 32 وزيراً؟ نحن نشدد أننا لا نتنافس مع أحد ولا نرغب في حصة
            أي طائفة أو مذهب ! ألا يستحق  الأخوة العلويون  أن  يعطوا وزيراً، أم أنهم حرف
  ناقص في الهوية اللبنانية ؟  هل ستكون أي حكومة ميثاقية حين يغيب عنها 8 طوائف هي           
الأقليات الست والانجيليون  والعلويون؟ ألا يُطعن فيها؟                 



             
               

 
                     فخامة الرئيس العماد.
        نحن مواطنون لبنانيون لنا كامل الحقوق، نحن الذين لم نبخل حتى بالدماء على مذبح قضية لبنان،
                 نحن متساوون في خدمته، لدينا مئات الكفاءات لن نقبل في عهدكم أن نهمَّش بعد، تحت أي ذريعة.     
                     إنها قضيتنا بين يديك. نرجو ألا توقّع مرسوماً لاتُمثَّل فيه مكوناتنا.  نأمل ألا  تسمح
بذبحنا سياسياً وبالغائنا وألّا تسمح لأحد بخطف تمثيلنا، تماماً رمزياً كما خطف المطرانين الايقونتين             
 يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، وألّا تقبل أن تُرسل لنا إشارات أن لا أمل ولا مستقبل لكم         
 في لبنان .  يكفينا داعش والنصرة في نينوى وحلب!         
             إنها قضية كرامتنا كشعب. 
             وهي بين أيديكم.
الرابطة السريانية في لبنان
2019/1/9