المحرر موضوع: المسيحيون العراقيون: وقفة تاريخية بدورهم الحضاري والوطني  (زيارة 2074 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير يوسف عسكر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المسيحيون العراقيون ليسوا أقلّية في المجتمع العراقي، بل أصالة البلد وجذورها، ادوارهم الحضارية عبر التاريخ بصمة وليس في العراق فحسب، بل في كل ارجاء الشرق على امتداد قرون من الزمن. واليوم يسمونهم البعض بالأقلية. يعود الوجود المسيحي فيما يعرف حالياً بجمهورية العراق الى بداية ظهور المسيحية قبل ألفين سنة. ان الشخصيات والنخب المسيحية العراقية كان لها دورها الكبير في الحركات النهضوية والثقافية والفكرية. فان أول رحالة مكتشف يصل للعالم الأمريكي هو الياس حنا الموصلي الذي انطلق من بغداد سنة 1668 فالإسكندرية فروما ومنها الى أمريكا الجديدة، وعاد الى روما سنة 1683. الاخوّان منصور وبطرس وشاكو (نعمان) لوسيا هم أول من سكنوا أمريكا منذ عام 1893 ثمّة شخصية عراقية أخرى وهو يوسف عتيشا الكلداني المولود في الموصل سنة 1599، سافر الى فلسطين واستقر فيها ومارس التدريس للغة السامية وتاريخها وتتلمذ على يديه العديد من الطلبة، ثم سافر الى المانيا وحصل على لقب بروفيسور من معهد الاستشراق التابع لجامعة فيتنبيرغ. واغناطيوس خوري الذي سافر بطريق البحر الى الهند ورحلاته الى بيت المقدس. وأما الرحالة العراقي المسيحي خضر الياس (1679- 1755) سافر الى روما سنة 1725 وعاش فيها وكتب رسالته قبل وفاته (رحلة من الموصل الى روما) سنة 1719. غدا العراق أكثر استقراراً وتطوراً وارتفعت مكانته لدى البلاط العثماني برز بعض الافكار الحركات ونضجت الثقافة وارتفعت المدونات ولغة الادب والشعر والعلم وتميز العراق من مثقفين نهضويين مسيحيين، وانه عرف المطابع منذ عهد طويل على أيدي المسيحيين وبرز العلامة اقليمس يوسف داود (1825- 1890) في الموصل متقناً عدة لغات وكان بحراً في اللغة العربية وأنتج من الكتب 85 مؤلفاً. وبرز المطران يعقوب اوجين منّا عالم اللغة العربية (1867 -1928)، له كتب عديدة لقواعد اللغة السريانية وفي 1890 انتخب عضواً عاملاً في الجمعية الاسيوية الملكية البريطانية. وعدّ من رواد النهضة الفكرية العربية. ومن أبرز علماء اللغة العربية والذي ساهم في اثراء العربية ومصطلحاتها العلامة انستاس ماري الكرملي وهو الذي اشتهر بتأسيس مدرسة لغوية وممن تخرج منها العلامة الكبير مصطفى جواد. والفونس منكانا عالم عراقي باللغة الآرامية السريانية، (وهو وراء أقدم مخطوطة للقرآن في العالم والمحفوظة في مكتبة جامعة برمنغهام في بريطانية منذ مائة سنة وتتكون من صفحتين من جلد الحيوانات وتعود بين عامي 568- 654م مع العلم ان فترة نبوة النبي محمد قد كانت بين السنوات 610- 632م، وهذا يعني ان المخطوطة دون من قبل شخص عاصر النبي محمد وعاش معه. تحتوي المخطوطة على أجزاء من السور القرآنية وهي: سورة الكهف الآيات من 17 الى 31، وسورة مريم الآيات من 1 الى 13، وسورة طه الآيات من 1 الى 40 ومكتوبة بالخط الحجازي تضم مجموعة منكانا حوالي3 ألاف مخطوطة وتحتل المرتبة الثالثة بعد مخطوطة المكتبة البريطانية ومكتبة الفاتيكان). أما في مجال علم الاركيولوجيا برز د. هرمز رسام (1826- 1901) أول عالم آثار الذي كشف كنوز آشورية في نينوى ونمرود وخرسباد. وهاجر الى بريطانيا ولم تزل صورته الزيتية معلقة في قاعة المتحف البريطاني تقيماً لجهوده. والعالم د. بهنام أبو الصوف عالم الآثار ونواة الحضارة وعلم الانسان. وعالم الآثار الشهير دوني جورج الذي حاول منع اللصوص (الموساد) من نهب المتحف العراقي (2003) وتم سرقة التلمود البابلي كنز من كنوز التاريخ، هُدد بالقتل مع عائلته وهرب عن العراق 2006 وفوجئ العَالَم بموته في مطار كندا. وعالم الاثار الكبير فؤاد سفر (عقول مسيحية يفتخر بها العراق). اما في مجال الثقافة والادب والصحافة والطباعة: فقد برز لغويين مثل نعوم فتح الله سحّار،وجرجيس عبد يشوع خياط (صحيفة الفيحاء)، داود صليوة (جريدة صدى بابل 1909)، الخوري يوسف داود وروفائيل المازجي (المطبعة الكلدانية)، الصحفي يوسف هرمز (جريدة الحياة ومطبعة الامة سنة 1927)، اسطيفان كجة جي (مطبعة الكاضمية وجريدة الايام)، رزوق غنام (مطبعة العراق)، عبد الاحد جرجي (مجلة الاحد)، سليمان الصائغ (مجلة النجم)، المطران يوسف بابان (مجلة النور)، عبد الجليل اوفي (صحيفة الحرية)، زهير عفاص ونائبه جرجس القس موسى (مجلة الفكر المسيحي)، المطران جاك اسحق (مجلة بين النهرين)،  د. يوسف حبي عالم اللغة السريانية، اغناطيوس بهنام بني، توفيق السمعاني (صحيفة الزمان)، روفائيل بطي (صحيفة البلاد)، جبران ملكون (صحيفة الاخبار)، عيسى محفوظ (صحيفة صدى الجمهور)، إبراهيم حداد (صحيفة صوت الامة)، ميخائيل تيسي، فائق بطي، لطفي الخوري، يولينا حسون أول أمرأة تصدر صحيفة نسوية ببغداد في 1927. بهنام فضيل عفاص، جانيت حبيب توما، بهنام حبة، متى فرنكول، يوسف مسكوني، الاخوّان سركيس وكوركيس وميخائيل عواد، يوسف عبد المسيح، ادمون صبري، جميل توما، سهيل قاز. المسيحيون العراقيون كانوا يحظون بمكانة رفيعة بمشاركتهم بمؤسسات الدولة، فكان منهم الوزراء والنواب ومدراء عامون وضباط وقضاة. كان للمسيحيين أدوارهم السياسية منهم: الشخصية العراقية المعروفة داود يوسفاني ورؤوف اللوس ونيقولا عبد النور وشخصيات من الحزب الوطني ك كامل قزازي وخدوري خدوري ونائل سمحيري. ومن السياسيين المعروفين يوسف سلمان (فهد) مؤسس الحزب الشيوعي العراقي والأعضاء كريكور آكوب ونوري روفائيل وجميل توما وكامل قزانجي وإبراهيم قسطو ويوسف وداود الصائغ وماركريت عسكر. ومن الحزب البعث برز طارق عزيز. والنواب الأوائل بعد تأسيس الحكم اوطني سنة 1921 والنواب كانوا د. سليمان غزالة ورؤوف شماس ألوس ويوسف خياط وتوفيق السمعاني وفي مجلس الاعيان البطريرك يوسف عمانوئيل والبطريك يوسف غنيمة حتى وفاته قبل ثورة 14/ تموز/ 1958. يعتبر تأسيس كلية الطب الملكية العراقية عام 1927 بمثابة انطلاقة النهضة الطبية ومن أسماء الأطباء المسيحيين الذين تركوا بصمات بناءة في مسيرة الطب العراقي وكانت خدماتهم رائعة لا يمكن ان ينساها العراقيون منهم: آكوب جوينيان، متى فرنكول، فائز تبوني، حنا خياط أول وزير مسيحي عراقي في أول وزارة عراقية سنة 1921. آرا واركيس دارزي (بارون دارزي) من أفضل الجراحين في العالم فهو وزير الصحة البريطانية حالياً. جميل دلالي، عبد الله وزهير قصير،كارنيك اوانستيان، مارسيل بيو، فتح الله متي عقراوي، نوئيل ابراهام، أرمان بحوشي، كريكور استرجيان، سليمان غزالة، موسيس دير هاكوب، فكتوريا مطلوب، سمير خليل عسكر، آنا سبتيان، جورج فرج، كلبرت فرج، بديع صبحية، توما هندو، عبد الرحيم ممو، روفائيل تبوني، عبد الكريم قليان، عبد الله، يوسف، ناجي، هالة، عدنان، سهى، زكريا، سعد، عماد، مشاعل، سعاد، ونعمت سرسم، زينة، ناجي سرسم، ورغد وريا عيسى سرسم، لبيب حسو، يوسف النعمان، بيثون، البير، منير، ثريا، خلود، عمانوئيل، عصام رسام، غانم ويوسف عقراوي، جيروم اوفي، جورج اوسي، مَلَك رزوق غنام أول طبيبة عراقية مسيحية، حبيبة بيثون، حنا جاقمجيان، كلبرت توما، روز رؤوف اللوز، ماركريت كساب، موسى عبد الاحد، ألن أرتون، سامي حنا خياط، بيتر وزوجته نظيمة عجو، كلارنس فنسنت، سليم جميل دلالي، ناجي مراد، حنا شماس، فاضل زيا، جميل جمعة، حسام جرمقلي، فاروق شينا، سلوى زكو، سيرانوش الريحاني، آرتين هاكوبيان، منذر النعمان، عادل عسكر، منذر عباوي، سمير حبابة، سميرة حلبية، مارسيل ديماركي، زكي عبد النور، زياد وأمين جريديني، فؤاد سارة، حازم فتوحي، فؤاد ادور، عمانؤيل بطاح، يوسف يعقوب مسكوني، فارس شاشا، نجم هرمز، نزار حنا، آمال جبري، حكمت حبيب، فكتور شماس، كليمانتين ثابت، زكر عبد النور، باسمة زكور، جبرائيل وأديب كلو، موريس رمو، وليد غزالة، عزيز رحيمو، جاكلين خادريجيان، عماد فرجو، أنور وادور وحازم برنوطي، فهمي الجزرواي، توما بطرس، شوقي مرقص، صباح ورجاء وفؤاد أودو، فالح فرنسيس، هدى قطان، ليث توما، سامي لورنس، سليمان القس، ادور قصيرة، فارس حراق، سامي بني، يوبرت صموئيل، هند بيثون، صباح ميخائيل، صباح يعقوب قيا، وديع منصور، وليد غزالة، باسل وظافر بهنام، عبد المسيح اسكندريان، نبيل سلمان مراد، ناجي مراد، خالد رومايا، توما كافي الموت، آرا يوسف، مؤيد زكريا، بهنام بابا جان، هذا نزر من كثير من الأطباء المسيحيين فمسيحيو العراق اصلاء واوفياء للعراق ولهذا الوطن الذي لم يبخل لكل من عاش فيه من رخاء وسخاء. وبرز من المسيحيين كرجال قانون: عبد المسيح وزير، فيليب متى، البير قسطو، روفائيل بابو اسحق، بشير فرنسيس، انيس سهلا، نورية عسكر، ميخائيل يعقوب، متى بيثون، عبد الله فائق، جرجيس عسكر. وفي مجال العلم فلا بد من ذكر أسماء لامعة ليس على نطاق العراق بل على نطاق العالم العربي والعالم مثل: د. متى عقراوي أول رئيس جامعة بغداد والمؤرخ مجيد خدوري وفؤاد سفر و د. وليد خدوري و د. روز خدوري و د. فاضل عجاج ومجيد عجاج والباحث بشير فرنسيس. وقد ساهم مسيحيو العراق في النهضة الثقافية والفنية والادبية منهم: منير بشير وأخيه جميل، أندي سركيس ويوسف متى وعازفة البيانو العالمية بياتريس اوهانسيان والفريد سمعان وناظم بطرس أول مذيع في إذاعة بغداد ويوسف متى وعوني كرومي وعمانوئيل رسام والشاعر جان رمو وسركو بولس والمصور المشهور ارشاك ومن الفنانين عفيفة إسكندر واختها انطوانيت وزكية جورج. ولا بد من الذكر لمواقف وادوار نخبة من لاعبي كرة القدم المسيحيين أمثال: ناصر جكو، عمو بابا، آرام كرم، يورا، عمو سمسم، دوكلس عزيز، شدراك يوسف أكرم عمانوئيل،، خوشابا لاوو، كلر واخيه تيج، كوركيس إسماعيل، ايوب اوديشو، كريستو يوسف، كلبرت اويقم، هرمز ميخائيل، طرزان ولسن، أنطوان طوبيا (الحرس الملكي) آرميك انترانيك، لورنس بطرس، يوئيل كوركيس، اديسون ديفد، سعدي توما،سركون وليم، جرجيس الياس، مقداد جرجيس، جوان جوزيف، وميض منير، مهند لويس، جون شمعون، عادل عبد المسيح، نجاح ميخائيل، كلبرت بولس، ماركار افاديسيان، عزيز هرمز، آرا همبرسوم، عائد اسود، اركان مجيب، ثامر يوسف. ومن خَدِمة في البلاط الملكي (الكسرة) من المسيحيين فكان نعيم عسكر الخادم الخاص (الشخصي) للملك غازي. وفي مجال السياحة والفنادق اشتهرت الفنادق الممتازة بأيدي المسيحيين في الاربعينات من القرن الماضي منها: فندق تايكرس بلاس وريجينت بلاس وفندق زيا في شارع الرشيد لأصحابها عائلة عبوكة وكلو، ثم فندق بغداد في السعدون لعائلة كلو وفي شارع النهر فندق رويال بلاس أصحابه يوسف عسكر وعديله نعيم أسي (حسينو) فكان (قصر رئيس الوزراء أرشد العمري واليوم بناية غرفة تجارة بغداد) وجميع هذه الفنادق كانت مطلة على نهر دجلة. ويوسف عسكر أول عراقي يؤلف 5 أجزاء من كتب طبخ الأغذية والحلويات السويسرية والايطالية باللغة الإنكليزية وكان يتقن أربعة لغات الإنكليزية والهندية والعربية والآرامية الكلدانية. أما في مجال خدمات البريد والبرق فكان أول مأمور بريد في ولاية الكويت العراقي المسيحي جبرائيل (كوريا) يوسف كرجي، ثم نقلت خدماته الى الموصل قضاء تلكيف وتوابعها كأول مأمور بريد فيها. كانت دوائر الدولة (البنوك، السكك، الكهرباء، غالبية موظفيها من المسيحيين العراقيين). أما عن الجمعية العراقية للسيارات والسياحة فقد تأسست في الخمسينات وكان من بين مؤسسيها الياس عسكر. اما دور الضباط المسيحيين في الجيش العرقي الذي تأسس سنة 6/1/ 1921 فكان للضباط المسيحيين دورهم البارز وبدون ذكر أسمائهم فقط مراتبهم واعدادهم: فريق أول ركن لم يحصل عليها أي عراقي مسيحي سوى واحد وهو ألاخ العزيز كنا معاً (منذ المرحلة الابتدائية في مدرسة المنصور في الصالحية) وهو منذر نعيم نعلو وخرج من الخدمة سنة 1991 (وجاء لأمريكا) وحصل على هذه الرتبة بقرار خاص من نوري المالكي. رتبة لواء 18 ضابط (الرتبة القصوى للمسيحيين)، رتبة عميد 47 رتبة عقيد 22، رتبة مقدم 24، رتبة رائد 8، رتبة نقيب 15. فعندما جاء الرئيس عبد السلام عارف عام 1963(حكم البعثيين)، بدأت التحولات واضحة بعد ترسيخ السلطة البعثية بمفاهيمها وهيمنتهم على مقاليد الحكم على مداد 40 سنة 2003. بدأ العزف للتعصب القومي الشوفيني والديني، فانكمشت فعاليات المسيحيين العراقيين. وبدأ الاضطهاد والتضييق والتهجير وليومنا هذا. علماً وتبعاً لا حصاء النفوس لسنة 1947 (رسمياً) كانت نسبة المسيحيين بالعراق 3.5% من أصل 5. 4 ملايين أجمالي سكان العراق. إذا اردت ان أختم هذه الدراسة فأرجو المعذرة لِمن لم أذكر أسمه. ادعو مخلصاً غيري من الاخوة العلماء والباحثين ان يقفوا وقفات مطولة عند كل جزئية منه ليشبعوها درساً وتنقيباً كي يعيدوا الاعتبار الى الذين نذروا أنفسهم من أجل العراق. مسيحو العراق.. ماضٍ لن يعود.. ومستقبل لن يأتي.. وهذا ما يبتغيه أصحاب القول (الأقلية).
المصدر: (تاريخ العرب: د. فيليب حتى. د. أدور جرجي. د. جبرائيل جبور. ومسيحيو العراق عبر التاريخ / د. موفق فتوحي. و د. سيار الجميل مقالة نشرت في صحيفة عراق الغد الإلكترونية. و د. عمر الكبيسي/ دور المسيحيين في بناء العراق.
                                              الباحث/ســــمير يوسف عســــكر



غير متصل WATHIQ AFRAM HINDO

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الباحث سمير عسكر
تحية طيبة وتقدير كبير لمقالتك ولمقالاتك التي أتابعها في جميع المجالات المطبوعة والمقروءة.
اردت فقط ان اضيف لمعلوماتك مايلي:
المطران بولس هندو رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك الاسبق 1948-1953 حيث ساهم بشكل فعال في الحفاظ على مدينة قرقوش ومسيحيتها بوجه اطماع ما اراد ان يأخذها باعبتارها ملك لهم (ال الجليلي في الموصل) وكان له دور كبير نظرآ لعلاقاته الواسعة مع اركان الدولة في العهد الملكي. اضافة لذلك فانه ساهم في اغناء المكتبة السريانية والكاثوليكية الدينية لمؤلفات رائعه ومنها  ألــ فونتي FONTE وهو مؤلف ضخم يبحث عن عقيدة الحبل بلا دنس والمفارقات ما بين المذهب الارثوذوكسي والكاثوليكي ومؤلفات قيمة اخرى موجودة في الفاتيكان وهذا المؤلف كتب بأربع لغات حيث ان المطران بولس هندو كان يتقن 7 لغات من جراء اثراءه الكنيسة بهذه المؤلفات ثم حفر اسمه على مدخل كنيسة القديس بطرس في الفاتكيان روما اضافة الى اباء الكنيسة الاخرين الذين ساهموا مثله بمثل هذه المؤلفات ويستطع الزائر الى الفاتيكان ان يرى اسمه محفوراً على مدخل كنيسة القديس بطرس.
اما الشخص الثاني الذي احببت ان أطلعك عليه فهو الزعيم ( العميد ) أفرام هندو شقيق المطران بولس هندو عندما كان أول مسيحي يحصل على رتبة زعيم في الجيش العراقي زمن العهد الملكي وعندما كانت الرتب نادراً ما تمنح حيث أصبح وكيل قائد الفرقة الثالثة التي كان ومن ضمنها اللواء الذي يقوده عبد الكريم قاسم اللواء 19 واللواء 14 الذي يقوده عبد السلام عارف ومستقبلاً  سننشر مذكرات الزعيم أفرام هندو عن أنقلاب 14 تموز ، وبعد أحالته على التقاعد و رفضه أي منصب عرض عليه عبد الكريم القاسم وتفرغه التام لرعاية عائلته وخدمة أبناء طائفته المسيحية وخاصة الكلدان منهم وتقديراً لخدماته الجليلة للطائفة الكلدانية بوجه خاص وللمسيحيين بشكل عام وبناء على طلب المرحوم البطريرك بولس الثاني شيخو تم منحه وسام القديس سلفستر من درجة   الفارس الأكبر Grand Knightوهو أرفع وسام يمنح لشخص من الشرق الأوسط في ذلك الحين حيث كان الرئيس فؤاد شهاب رئيس لبنان هو الوحيد الذي منح هذا الوسام .
هذه نبذة صغيرة عن هذين الشخصين الذين قدما من الجزيرة وهما صغار السن بعد ان تم زج والدهم وعائلتهم أثناء مذبحة المسيحين أوائل القرن الماضي لذا فأن عائلتنا جزراوية بالأصل ونحن نفتخر بذلك . بارك الله بك أخ سمير ومتعك بالصحة والعافية لتقديم المزيد من العطاء و أنت أهل لكل الفخر


                                                                                                                    د. واثق هندو
                                                                                                         الأبن الثالث للمرحوم أفرام هندو


غير متصل سمير يوسف عسكر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                             الأخ الفاضل واثق هندو الجُل الاحترام..
قبل ختام هذه الدراسة قدمت الاعتذار لمن لم أذكر أسمه ولمن كان فاعلاً في خدمة وبناء الوطن. ومن الأسماء بدرجة عميد البالغة 47 العميد المرحوم افرام هندو من ضمنهم. أخي واثق.. عائلة هندو من اصلاء البلد والفكر والوطنية، اتابع اخبارك منذ ان كنت في بغداد فأنت رجل جريء وفي افكارك وجعبتك مشاريع ومنها مشروع بجعل أهوار العراق فينيسيا الشرق، المسيحيون أصالة العراق حضارةً وفكراً ووطنيةً. جهودك وأعمالك الدؤوبة مثمرة وإيجابية وبالتوفيق الدائم.
            ســــمير عســــكر