المحرر موضوع: " عن أزمة تشكيل حكومة كوردستان .. ما على البارتي ان يفعله "  (زيارة 719 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سندس سالم النجار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
" عن أزمة تشكيل حكومة كوردستان  .. ما على البارتي ان يفعله  "
في ظل تأخير تشكيل الحكومة الكوردستانية الجديدة ، تستمر الضغوطات الداخلية والخارجية ، وكذلك استياء الشارع الكوردستاني بعد مرور اكثر من أربعة أشهر على على إجراء الانتخابات البرلمانية الكوردستانية التي أفرزت نتائجها بفوز الحزب الديمقراطي الكردستاني .. ب 45 مقعد على اقرانه من بقية الاحزاب .
ومن الجدير ذكره ، ان هناك تذمرا شعبيا شديدا من تاخر تشكيل الحكومة والشد والجذب في اروقة العملية السياسية في كردستان . ولا شك ان الاحزاب السياسية تاخرت جدا بعد ان تم ترشيح السيد نيچرفان بارزاني رئيسا للاقليم ، والسيد مسرور بارزاني رئيسا للحكومة .
ولا سيما ، ان سلسلة من اللقاءات.والاجتماعات جرت بين جميع الاحزاب الكردية ، وانتهت بتوصل حركة التغيير الى تفاهم مبدئي مع البارتي لتشكيل الحكومة ، الا ان حزب الاتحاد الوطني والاحزاب الاسلامية الاخرى ، لا تهتم بمصير الشعب والاقليم في غياب الحكومة .
فبقاء الاقليم بلا حكومة غير معقول ولا منطقي   ، والمخاطر الامنية تحيط به من كل حدب وصوب ، ولا سيما  ان داعش على الابواب . فلا بد من الضغط الشعبي على الاتحاد الوطني والاحزاب المعارضة الاخرى على حسم هذا الملف ، و علينا الاتعاظ من تشكيل الحكومات في البلدان الاخرى بالسرعة الممكنة مثل تركيا والمكسيك والنمسا وجميع العالم  .
كما وعلينا ان نتذكر ان.تشكيل الحكومة ينتج الحفاظ على هيبة الارض ، وفتح باب الاستثمارات امام العالم التي ستوفر فرصا للعمل وتشغيل الطاقات الشبابية المعطلة ، مما يترتب عليها الوقوف في وجه جميع المشاكل الاجتماعية والامنية والنفسية والخدمية التي انعكست على الاقليم منذ ظهور داعش 2014 .  وبذلك سيوضع حدا لجميع التناحرات والصراعات السياسية التي تربك الحياة الطبيعية للشعب والحكومة  ..
كما ارى ،   ان غياب الاتفاق ووحدة  الخطاب  ، والتسويف والابطاء من لدن  قيادة الاتحاد الوطني والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية والحزب الشيوعي ، ليس له  ،الا سببا واحدا لا غير ، الا وهو ، الحصول على  مناصب اكثر من استحقاقهم الانتخابي  وهذا التاخير له مضار كثيرة ..
لذلك من وجهة نظرى  ، ارى ان المعالجات الوحيدة التي ستنقذ الاقليم من هذه المحنة ، كما   يلي :
اولا ... 
في حالة استمرار الاتحاد الوطني في تماديه في تشكيل الحكومة ، على البارتي ان يتخذ قرارا بالاشتراك مع حركة التغيير وكوتا المكونات ، بتشكيل الحكومة  بمفردهم ، على ان.تدار مناصب استحقاق اليكتي الوزارية بالوكالة ،الى حين مراجعتهم  لانفسهم  ، بهدف تجنب تفاقم ازمة تشكيل الحكومة  التي يترتب على غيابها  فقدان ثقة  الشعب بقياداته  وانهيار الدولة اقتصاديا ومحليا وعالميا .
ثانيا ..
على الحكومة الجديدة  بقيادة جيل الشباب كل من السادة نيجرفان ومسرور بارزاني ، ان تنصف هذه المرة المكونات بوزارات حقيقية ومناصبامتنوعة داخل وخارج كردستان ، تتناسب والتضحيات التي قدمها الايزيديون اثر كارثتهم التي نفذها داعش ، ولا سيما انهم تعرضوا الى فواجع فريدة من.نوعها ،وما زالوا يعيشون تداعيات الابادة والصدمات الناتجة عنها والمأسي التي ما زالت تطوقهم   بلا رحمة .
سندس النجار