المحرر موضوع: لماذا يصر الرئيس الأمريكي على بناء الجدار مع المكسيك؟  (زيارة 1072 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
قيصر السناطي
 
لماذا يصر الرئيس الأمريكي على بناء الجدار مع المكسيك؟
الحدود الأميركية المكسيكية هي واحدة من أطول حدود بين دولتين في العالم، ما يجعل مراقبتها أمرا صعبا خصوصا مع تدفق المهاجرين غير الشرعيين على الولايات المتحدة مدفوعين بـ الحلم الأميركي..
يبلغ طول الحدود الأمريكية المكسيكية 3145 كيلومترا، وتتخللها جبال وعرة، ونهرا كولورادو وريو غراندي، وتمتد غربا من مدينة تيخوانا بولاية باخا كاليفورنيا المكسيكية، ومدينة أمبريال بيتش بولاية كاليفورنيا الأميركية إلى ماتاموروس بولاية تاموليباس المكسيكية وبراونزفيل بـولاية تكساس الأميركية شرقا
ويقع العديد من المهاجرين ضحية لعصابات المخدرات، التي تقوم بسرقة أموالهم ومطالبتهم بإتاوات لركوب القطارات، وتقوم أحيانا بخطفهم للحصول على فدية من أهاليهم، مما يضطر أغلبهم للسير على الأقدام إلى تلك الحدود، وهو ما يسهل القبض عليهم من قبل حرس الحدود الأمريكي. 
كما يتوجه عدد من المهاجرين إلى مدينة تيوانا المكسيكية الحدودية مع ولاية كاليفورنيا، في محاولة للتسلل عبر الجدار الحديدي الذي شيدته السلطات الأميركية( انتهى الأقتباس)..
قام الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب بزيارة ثانية الى مناطق الحدود الأمريكية مع المكسيك لغرض التعرف عن كثب على المشاكل الأمنية التي تسببها هذه الحدود المفتوحة مع المكسيك، لقد كانت فكرة بناء الجدار الحدودي مع المكسيك احد وعود الرئيس ترامب في الحملة الأنتخابية والتي على ضوئها انتخبه الشعب الأمريكي،ان الجنوب الأمريكي الملاصق للمكسيك وبمسافات طويلة جدا  ، بالأضافة الى المحيط المفتوح عن طريق البحر، ومن خلال هذه الحدود يتسرب المهاجرون الغير الشرعيين وكذلك تتسرب المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة الى الداخل الأمريكي، ومعهم الكثير من الأرهابيين القادمين من افغاستان وباكستان ومن دول اخرى راعية للأرهاب، لكون الطريق مفتوح والرشاوى متاحة في الداخل المكسيكي، فلا توجد صعوبة كبيرة في الدخول الى الولايات المتحدة عن طريق الحدود مع المكسيك، لذلك كان تشديد الرئيس ترامب بناء الجدار في محله ، لأن امن البلاد فوق اي اعتبار وخاصة بعد موجة الأرهاب التي ضربت العالم، والقادمة من الدول الراعية للأرهاب او الدول التي توجد فيها حروب او التي تعاني من عدم الأستقرار. غير ان الصراع السياسي في الولايات المتحدة بين الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي، جعل من الديمقراطيين الذين فازوا بأغلبية داخل مجلس النواب،يرفضون تمويل بناء الجدار والذي تبلغ تكاليف بنائه 5.700مليار دولار امريكي، وهذا المبلغ لايعتبر كبيرا قياسا الى الأموال التي تصرف على المساعدات الخارجية وعلى قوات امن الحدود سنويا،ان المصلحة الوطنية والأمن الوطني يتطلب من الشعب الأمريكي مساندة جهود الرئيس ترامب لبناء هذا الجدار لحماية الأمن الوطني الأمريكي،ان الديمقراطيين يتضرعون بحجة حقوق الأنسان في حين لا يهتمون لحقوق المواطن الأمريكي المهدد من قبل عصابات المخدرات والجريمة المنظمة اضافة الى  ان الأرهابيين الذين يدخلون بطريقة غير شرعية، لقد شرح احد الضباط اثناء زيارة ترامب ، بأن العديد من الأفراد ينتمون الى جنسيات مختلفة  كانت ضمن موجات اللجوء القادمة من هندوراس وكواتيمالا وغيرها والتي وصلت على  الحدود وهددت بل وحاولت الدخول بطريقة غير شرعية.لذلك نقول لو سمحت الولايات المتحدة بدخول الموجات القادمة من دول امريكا الجنوبية، لكانت الموجات التالية تكون بالملايين ، لذلك ان ما يقوم به الرئيس ترامب صحيح 100% اما المتباكون على حقوق الأنسان ليسوا سوى انتهازيين يريدون الصيد في الماء العكر لغرض كسب اصوات الجاليات اللاتينية في الأنتخابات القادمة. ان الرئيس ترامب صادق في وعوده وسوف يكون قادر على بناء الجدار حتى بدون موافقة الديمقراطيين عن طريق فرض حالة الطواريء اوتمويله من تخصيصات القوات المسلحة الأمريكية. والأيام القادمة سوف تكشف لنا كيف تحل مسألة بناء الجدار مع المكسيك.