المحرر موضوع: المسيحية ديانة فاشلة عن أي فشل تتكلم يا دكتور محمد عمارة؟؟؟  (زيارة 2323 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير يوسف عسكر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نشرت صحيفة الاهرام المصرية موضوعاً بقلم د. محمد عمارة. ان المسيحية ديانة فاشلة. تتضمن العديد من التهجم، خاتمه المقالة: (هذه نبذة قصيرة جداً جداً عن المسيحية فاشلة)! أخي المفكر الإسلامي د. محمد عمارة لقد أرهقت نفسك في كتابة كتاب عن المسيحية، المسيحية رسالة محبة واحترام وهي رسالة نور العالم. الفكر المسيحي لا يحمل الكلام المنابذ المسيء. ثم كيف يساند الازهر ما قمت به من شتيمة مستمرة للمسيحية والمسيحيين؟ ماذا لو رغبت الكنيسة في ان تقدم كتاباً يمدح المسيحية ويقدح في الإسلام كما فعلت أنت ومجلة الازهر التي أنت رئيس تحريرها. وهنا كانت الصدمة الأكبر لمسيحية مصر والعالم بسبب المكانة التي أعطاها الشيخ د. أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الازهر لك ومعلوم أنك عدو تقليدي طائفي للمسيحية والمسلمين الشيعة ولكل ما هو ليس مسلماً سنياً. أيها المفكر الإسلامي؟ أُذكرك قبل عشرة سنوات أصدرت كتاباً بعنوان (فتنة الكفير) عن فتاوى تبيح دم المسيحي، يومها قرر الوزير د. محمود زقزوق عن سحب الكتاب في الأسواق وأُرغمت على حذف كل ما هو إباحة دم المسيحيين، وإصدار طبعة ثانية. ولكنك يبدو لا تتخلى عن حقدك وتعصبك الاعمى. وأنت لا تكتفي بالسخافات الرعنة في كتاب (لماذا أنا مسلم ولست نصرانياً)، وتطعن بالمسيحية وعقيدتها وكتبها. والسؤال الاعمق والأدهى والمشكلة تتضخم عند المسيحي الطيب الذي تمتلكه الحيرة، فأي أزهر يصدق: أزهر بيت العائلة أم أزهر كتب الفتنة الطائفية المجانية التي تطعن في ديانته بلا هوادة ولا رحمة، يا مفكر الإسلام.. أراك تتلذذ من متعة التفاخر والاستعلاء، نغمات التفاخر هذه تعشعش في عقلك، حيث التعصب والقتل وداعش وتمزق الأوطان بسبب أفكارك وأمثالك. أيها المفكر الإسلامي الاعمى؛ ليست المسيحية فاشلة. عندما جاء المسلمون الى مصر لقي الاقباط المسيحيون ما لاقاه من عمرو بن العاص والولاة الذين أتوا من بعده من تمييز واضطهاد في بعض الفترات التاريخية. ولكم أن تقرؤوا ما كتبه المقريزي في هذا الشأن، لا سيما عن حكم الحاكم بأمر الله وما حدث للمسيحيين على يديه، فقد مرّت المسيحية عبر تاريخها باضطهاد لم يقع لغيرها. ولو كانت المسيحية فاشلة لكان للتاريخ كلمته في زوالها كما زالت ديانات كثيرة من صفحات التاريخ. لكننا ما زلنا نجد اليوم المسيحية في مصر حيث أسسها الرسول مرقس. فالكنيسة تنادي بالمواطنة ونبذ الطائفية على خلاف ما تدعي به أنت. فالكنيسة المسيحية تصلي من أجل رفاه الجميع، مسيحيين وغير مسيحيين، ومن أجل الجمع المسؤولين والمظلومين. ويبحث المسيحيون عن معنى النبل الأخلاقي فيها، ابرازه للعالم من خلال التعاليم. فهل يمكننا القول إن المسيحية فاشلة أيها المفكر الإسلامي؟ سؤالي لك ولأمثالك؟ ما هي المسيحية؟ المسيحية ليست بدين ولا مذهب ولا نظرية؟ المسيحية عقيدة. صفتها الألوهية: الازلية والخلود والنزاهة عن الزمان والمكان وكمال المحبة والرحمة. المسيح هو ضابط الكل وخالق الأمور المنظورة وغير المنظورة، المسيح الذي هو في العقيدة متمم النبوءات. عندما نتحدث عن أساس العقيدة المسيحية نقصد بذلك الركائز التي بنيت عليها تلك العقيدة وجذور ذلك الإيمان واصوله والمنبع الذي يرتوي منه المؤمن المسيحي. فالعقيدة المسيحية تؤمن بإله واحد. فالكتاب المقدس هو الدستور الذي تعتمد عليه كنيسة المسيح. في ستور الإيمان نجد ملخصاً للعقيدة المسيحية وهذا الدستور مستخرج من الكتاب المقدس. ان عقيدة التثليث عقيدة سامية ترتفع فوق الادراك البشري ولا يدركها العقل المجرد، لأنها ليست وليدة التفكير البشري، بل هي أعلانا سماوي. وهكذا تصير ديانة يبتدعها البشر خالية من عقيدة التثليث. ولقبول هذه العقيدة واعتناقها لا بد من الاختبار العميق للحياة المسيحية (اللاهوتية والناسوتية). فالعقيدة المسيحية إنما تحمل كل إيماننا الحقيقي، لهذا كل انحراف في الإيمان هو إنحراف في علاقتنا مع الله.                       
الباحث/ ســــمير عســــكر