تغطية نشاط الصالون الثقافي الكلداني في وندزر – كندا
ليوم الخميس 13 كانون الأول 2018
ندوة حرة عن الصحة والسلامة العامة
كان الصالون على موعد مع االدكتور جان قاصد من مشيكن لإلقاء محاضرته الموسومة " إحتمالية التأثير الوراثي للزواج " التي هي من صلب اختصاصه . وقد سبق له أن قدم محاضرتين ناجحتين حازتا على تثمين معظم الحضور , الأولى بعنوان " عبقرية المسيح من الناحية العلمية " والثانية بعنوان " تاثير البيئة على الإدمان " .
للأسف الشديد جرت الرياح بما لا تشتهي السفن هذه المرة , حيث حدث , على الأغلب , خلل في العقل الألكتروني لعجلته الشخصية خلال انتظاره في الزحام القريب من الجانب الأمريكي للنفق المؤدي إلى مدينة وندزر الكندية , مما أدى إلى إنطلاقها كالحيوان الهائج , حسب تعبير الدكتور جان نفسه , مصطدمة بكل ما اعترض مسارها من العجلات القريبة , ولم تتوقف إلا بعد ان اصطدمت بأحد الأعمدة المشيدة على الرصيف المجاور للشارع العام . ورغم الصدمة النفسية التي ألمّت بالأخ الدكتور والأخت قرينته , وما لحقهما من أذى جسدي , أتصل بنواة الصالون شارحاً ما حصل ومعرباً عن أسفه لعدم تمكنه من تقديم محاضرته المعلن عنها . لقد وقع الخبر كالصاعقة على الحضور جميعاً الذي اقترب عدده من الاربعين شخصاً من كلا الجنسين بضمنهم المونسنيور المتقاعد لويس الديراني من الكنيسة الكلدانية . أعربت الجموع عن أسفها الشديد لما حصل وشكرت الرب على سلامتهما من هذا الحدث المروع .
تدارك المسؤولون في نواة الصالون هذا الموقف الأليم والمحرج واتفقوا على تقديم " ندوة حرة عن الصحة والسلامة العامة " يشارك في تنفيذها كل من الدكتور نزار سعيد , الدكتور جورج متي , والدكتور صباح قيّا .
قام الأخ صباح بإعلام الحاضرين ما نقله له هاتفياً الدكتور جان قاصد , وذلك بعد أن رحب بالحضور جميعاً من وندزر ومن مشيكن , وخص بالذكر المونسنيور المتقاعد لويس الديراني , كما شكر من ساهم برفد المائدة بالمعجنات وبالشاي والقهوة . ثم أشار إلى بعض الممارسات السلبية التي ربما تصدر عفوياً , ولكن رغم عفويتها قد تؤدي إلى نتائج عكسية تعكر صفو العلاقات الأخوية بين الراعي والرعية من جهة وبين ابناء الرعية أنفسهم من جهة أخرى , وخاصة عندما يكون راعي الكنيسة مصدرها , والذي شبهه بآمر الوحدة العسكرية الذي يترك أثراً عميقاً عند المنتسبين خلال وبعد زيارته التوجيهية لأي مرفق من مرافق وحدته . كما أشار الأخ صباح بأهمية التواضع والبساطة في السلوك الإنساني , مشدداً أن التواضع قوة , والبساطة ثقة , مشيداً بنفس الوقت بالبابا الذي جعل توقيعه " خادم خدام الرب " ولا يزال ساري المفعول لحد اليوم .
بعدها دعا كل من الأستاذ يوسف السباك والخبير جو سمعان لتبيان وجهة نطرتهما الفنية لما حصل لعجلة الدكتور جان قاصد .
كان الحديث التالي للدكتور نزار سعيد الذي أبلغ الحضور عن طرح عقار جديد لمعالجة الأمراض السرطانية أجيز قبل مدة إسبوع في أمريكا . يعود الفضل لبزوغ هذا العقار إلى حصيلة العمل المشترك لعدة سنوات بين عالم ياباني وآخر أمريكي . يعمل العقار الجديد بطريقة تختلف عن العقاقير السابقة حيث يهاجم الجينات المسببة للسرطانات . وفاعليته تشمل أنواع مختلفة من الإصابات السرطانية وحتى المتقدمة والمنتشرة منها . ألمعضلة ألرئيسة للحصول عليه تكمن في سعره الباهض حيث يكلف العلاج السنوي للبالغ 340000 دولار أمريكي وللطفل 115000 دولار أمركي .
أثار الخبر الذي جاء على لسان الأخ نزار حماس العديد من الحضور حيث ساهم البعض بإغناء الندوة بأستفساراته الوجيهة , والبعض الآخر بإضافته العلمية القيّمة . كان من بينهم المونسنيور المتقاعد لويس الديراني , الإداري شليمون , ألشماس كامل , ألدكتورة مها , المهندسة الكيمياوية ندى , ألإختصاصية صبرية , ألسيدة سناء , ألفيزيائي نجيب من مشيكن , طالبة الطب ميرنا ’ وإختصاصي العلوم الحياتية نوري .
كان مسك الختام للشاعر واثق بولا الذي أتحف الحاضرين بقصيدة شعرية تحكي واقع الألم وعمق المعاناة في الوطن الأم .
- موعدكم مع النشاط الثقافي لمساء الخميس 14 شباط 2019 والموسوم " أثر الثقافة السريانية على العصرين الاموي والعباسي " يقدمه الأب سرمد باليوس .
فأهلاً وسهلاً بالفكر النيّر والعقل الواعي الملتزم
