المحرر موضوع: الكلدان وموضوع التسمية  (زيارة 1908 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عصام كلذايا

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكلدان وموضوع التسمية
« في: 12:57 21/05/2007 »
الكلدان وموضوع التسمية

منذ أكثر من عقد من الزمن ابتلى شعبنا بكل تسمياته في موضوع توحيد التسمية من – الاشورية – الكلدواشورية – ومن ثم (الكلدان السريان الاشوريين) والى آخره من التسميات المطروحة ، وما كتب عن هذا الموضوع وعقد على أثرها الاجتماعات والمؤتمرات بخصوصها لم تأت بنتيجة سوى اعتراف الاشوريين بوجود الكلدان والسريان ، ولكن لا يزال الطموح هو كيفية الاحتواء إلى يومنا هذا، وقد تم عرقلة جهود كبيرة لتوجهات عديدة لمساعدتنا نتيجة هذه الأفكار وأصبح موقفنا ضعيفا أمام الأطياف الأخرى . والى الآن لم يسال احد أو يقف صراحة على الأسباب الحقيقية التي تقف أمام طموحاتنا أو أي وسيلة أو طريقة تخدم قرارنا بالإجماع على الأقل أمام باقي الأطياف الأخرى، إنما كل كتب ما يحلو له أو ما يعتقد انه صائب. وقد عقد مؤتمرين ، احدهم باسم المؤتمر القومي والآخر باسم المؤتمر الشعبي حول التسمية وغيرها ولكن لم يستطيعا أن يقف أمام الأسباب الحقيقية والطرق الكفيلة بوحدة قرارنا على الأقل ،مع أن المحاولات التي جرت أو اغلبها كانت لمصالح ذاتية أو أفكار خاصة . إن توجهات غالبية الكلدان قد رفضت هذه المؤتمرات وغيرها من اللقاءات التي لا تخدم شعبنا بصورة حقيقية منطلقين من مبدأ إن ما يجري هو لخدمة طرف واحد ، وقد يؤدي إلى تشتتنا وضياعنا ،وقد كان في مقدمة الرافضين لها حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني ، وقد كيل لهذا الحزب ولرئيسه شتى التهم كالعمالة وغيرها وكانت أبواق الكثيرين لا هَمَّ لها سوى توجيه الاتهامات والانتقادات اللاذعة . إن ما جاء في الدستور من تسمية الكلدان  و الاشوريين جاءت  من جهود هذا الحزب الذي تم دعمه وبصورة مباشرة او غير مباشرة من قبل التوجهات الكلدانية الثقافية والسياسية والدينية وغيرها لدى كتابة الدستور والتي جائت برأيي نتيجة اخطاء الطرف الآخر وعدم تقدير دور الكلدان في الوطن ، منطلقين من تواجدهم في المناصب وإمكانياتهم المادية وغيرها . لقد شاركت شخصيا في اجتماعات ما قبل مؤتمر بغداد والمنعقد في 22 / 10 / 2003 حول التسمية، ولكن للأسف لم أجد من القائمين على إدارة المؤتمر أي تقدير أو دور للكلدان وان كل الذي حصل كان تبجحا باسم بعض الكلدان الذين حضروا بصورة شخصية ومنحوا صفة التمثيل ، وكذلك شاركت في اجتماعات مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر عنكاوا قبل انعقاد المؤتمر. وقد كان للحزب الديمقراطي الكلداني دورا ايجابيا منطلقا من أن القائمين على إدارة المؤتمر هم مستقلين يمكن التعامل معهم بما يخدم امتنا بكل تسمياتها . ولكن فيما بعد أدعوا بان المؤتمر هو للمستقلين وهو مؤتمر شعبي في الوقت الذي كانت اللقاءات مع الأحزاب بناءا على طلب اللجنة التحضيرية لغرض المشاركة في المؤتمر، علما أن أكثر من 70 % من المشاركين هم من أتباع الأحزاب وان كانت مشاركتهم بصفة شخصية.
من خلال تجربتي ووجودي قريبا من هذه الحالة استطعت الوقوف على الكثير من الجوانب التي اعتقد أنها خطوات قد تخدم امتنا في الوطن :
1 – إن ما جاء في الدستور من تسمية الكلدان والاشوريين ممكن تغييرها متى ما وجدت الإرادة الحقيقية لكل تسميات شعبنا من خلال الاعتراف الصريح والواضح واحترام الآخر .
2 – بالإمكان توحيد قرارنا على المستوى السياسي وغيره عندما يكون تعاملنا مع البعض دون استثناء أو تفضيل أو محاولة إغراء هذا الطرف لكسبه وجعله ضد الطرف الآخر كما يحصل لبعض التوجهات الكلدانية وغيرها اليوم .
3 – إلى يومنا هذا فان الأطراف السياسية الاشورية ودعاة الوحدة يرفضون التعامل مع التوجهات الكلدانية الحقيقية وان كان بعض التعامل يجر من باب الإعلام فقط ولم يتم التعامل مع التوجهات الكلدانية لغرض إزالة أزمة الثقة وتوحيد المواقف وهناك أمثلة كثيرة في هذا المجال لا حصر لها سواء من السياسيين أو غيرهم .
4 – إن من يريد إزالة( الواوات) عليه أن يحترم الجميع دون استثناء ويحترم قرارهم والجلوس معا وفق أسس حقيقية مبنية على المصلحة العامة لشعبنا دون النظر إلى تسميتنا إنما الأكثر أهمية هو كيف وما هي السبل لخدمة امتنا . إن من يدعي أن التسميات هي السبب في فراقنا ليجد سبلا ووسائل تجمعنا رغم أن ما يجمعنا هو الأكثر مما يفرقنا متفقين في كل شيء سوى أسمائنا نختلف عليها رغم إن هذا ارث ورثناه من أجدادنا . علينا بحث السبل الكفيلة لإزالة هذه العقدة وان نترك الأسلوب الذي يستعمله البعض في قوله( فقط أنا والآخرين عملاء أومتطرفين )، وان لا تكن نظرتنا  كيفية إيجاد السبل لخدمة توجهنا السياسي أو القومي فقط .
والى حين توحيد مواقفنا وخطابنا سنبقى كلدانا وسريانا واشوريين، وان كان البعض يطبلون اليوم لتسميات مطروحة سواء من التوجهات السياسية أو غيرها إنما لمصالح خاصة، وواقع الحال هو عكس ذلك وإننا اليوم بحاجة ملحة نتيجة الظروف التي يعيشها شعبنا أن نؤدي دورنا مجتمعين بكل توجهاتنا السياسية وغيرها .



أبو داليا