المحرر موضوع: عنكاوا كوم تستذكر مرور 28 عاما على قصف الطائرات الامريكية لكنيسة موصلية..... كنيسة مار يوسف: حكايات مؤلمة انتهت بتدميرها على يد داعش  (زيارة 1656 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم تستذكر مرور 28 عاما على قصف الطائرات الامريكية لكنيسة موصلية
كنيسة مار يوسف ..حكايات مؤلمة انتهت بتدميرها على يد داعش

الموصل –عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

بعد بدء حرب الخليج الاولى التي اندلعت في السابع عشر من كانون الثاني (يناير)من عام 1991 التي  اطلقتها قوات التحالف الامريكي ضد نظام صدام حسين  لارغامه على الانسحاب من الكويت بعد غزوها في صيف عام 1990 دب الهلع والخوف في مفاصل الحياة اليومية العراقية وارغم الاف الشباب ومن هم في عمر التجنيد للالتحاق بوحداتهم العسكرية  بدت فواصل القصف  لطائرات التحالف في عدد من المواقع التي اختارها لتبقى كل تلك الاهداف مصادر قلق وخوف خصوصا ممن هم على تماس معها او يعيشون بالقرب منها وفي الايام الاولى من تلك الحرب صدم مسيحيو الموصل بخبر استهداف كنيسة متر يوسف للسريان الارثوذكس في منطقة موصل الجديدة في الجانب الايمن من المدينة واسفر الاستهداف عن كارثة انسانية اودت بعدد من افراد عائلة كانت تلوذ في الكنيسة اضافة لاصابة كاهن الكنيسة الاب توما عيسى برصومكي  بحروق بالغة .

يرقى تاريخ الكنيسة للعام 1959 حيث ساهم محسن مسيحي يدعى عبو اليسي بانشائها على نفقته الشخصية حيث كان يملك اراض واسعة في المنطقة المذكورة والمفارقة ان العام المذكور شهد اندلاع ثورة العقيد عبد الوهاب الشواف الذي اعلن عصيانه على  الحكومة المركزية  في العراق مما اسهم باشتباكات غلبتها حوادث اغتيال طالت عشرات المسيحيين ممن ارغموا على هجرة المدينة  والاستقرار في مدن عراقية اخرى وحتى ترك البلد نهائيا لتكون تلك المحطة من المحطات البارزة في سفر النزوح والتهجير المسيحي الذي لم ينقطع طيلة العقود السابقة .

ولم تشهد تلك الكنيسة  محطات مهمة عبر تاريخها فاثر مسيحيو المدينة على الاغلب اختيار كنائس اخرى لاقامة مناسباتهم الدينية  كالاكاليل لاسيما كنيسة الطاهرة الخارجية التي سواها تنظيم الدولة الاسلامية تماما ابان سيطرته على المدينة او كاتدرائية مار توما  قبل ان يصار لانشاء اكبر كنائس المدينة وهي كاتدرائية مار افرام في عام 1988 نظرا للتوسع العمراني الذي شهدته مدينة الموصل انذاك.

اما كنيسة مار يوسف فشهدت انقطاعا تاما من قبل المؤمنين بعد حرب عام 2003 لوقوع منطقة موصل الجديدة بايدي الجماعات المسلحة التي دابت على استهداف الافراد اضافة للعناصر الامنية  بين وقت لاخر حتى اغلقت ابوابها دون  ان تشهد اعمارا وتاهيلا كما شهدته كنائس اخرى  حتى عمد تنظيم الدولة الاسلامية  خلال فترة سيطرته على المدينة لاكمال تدميرها بالكامل  حتى وصلت به تلك المراحل لهدم السقف  وبقاء اعمدة الكنيسة  شاخصة ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية