الكاريكاتير المحاصر
عندما تلجأ السلطة الحاكمة على تشديد قبضتها على الحريات يلجأ رساموا الكاريكاتير الى اسلوب رسم افكارهم بإيحاءات وقراءات متعددة وخصوصاً مع تلك المناطق والمساحات المحرمة التي ححدتها السلطات ورقابتها الصارمة والكاريكاتير عندما يكون مخنوقاً في ظل القمع فان صرخاته الخافتة تكون اكثر صدقاً وتعبيراً عن معاناة لا يجوز الانين منها ..! هذه مجموعة من لوحات الكاريكاتير العراقي تعود لحقبة الثمانينات لي ولمجموعة من زملائى هم كل من الفنانين مؤيد نعمة وعبد الرحيم ياسر ووليد نايف كل واحد منا ومن دون اتفاق مسبق سوى ما يمليه الشعور العام ازاء المعاناة المشتركة . تناول بالنقد المر جانباً من ( محرمات )النظام السابق باسلوب التورية و باكثر من قراءة فالقراءة السطحية المباشرة تكشف عن مفارقة واضحة اما القراءة التي ارادها الرسام فلا يجيدها الا القلة اللذين هم طبعاً متابعي فن الكاريكاتير وعشاقه الاذكياء .. والحمد لله فقد كان الرقيب الاعلامي من غير الاذكياء وإلا فان اصحاب هذذه اللوحات كان جلدهم راح للدباغ .
