المحرر موضوع: الكتاب المقدس ونفوس الاشوريين في عهد الملك سنحاريب  (زيارة 1057 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكتاب المقدس ونفوس الاشوريين في عهد الملك سنحاريب


ابو سنحاريب


من المعروف تاريخيا ان الاشوريين الذين حكموا  امبراطورية  مترامية   الاطراف شملت ، عدة  دول من  الشرق الاوسط انذاك وخاصة انهم تمركزوا  بكثافة في ما يسمى اليوم العراق وسوريا وتركيا وفق الاثار العديدة التي تركوها في هذة الدول ، حيث اقاموا عدة مدن صغيرة وكبيرة عدا المدن المقدسة ،نينوى واربيل ونمرود ،
وبحكم توسع الامبراطورية  الاشورية وديمومتها الطويلة العهد فان نفوسهم لا بد ان يكون كبيرا. ليسع هذا التوسع الميداني والجغرافي
وليس هناك احصاء تاريخي لعدد نفوسهم ولكننا بالاستشهاد باية من الكتاب المقدس والتي  يذكر فيها بان ملاك الرب قد هلك ١٨٥الف جندي من الجيش الاشوري ، نستطيع ان تستنتج بان. الملاك لم يبيد كل الجيش الاشوري بل قسم منه والباقي عاد مع الملك  سنحاريب الى نينوى.

وذلك استنادا الى نص الايات في سفر الملوك الثاني من الكتاب المقدس  :
( 32 لذلك هكذا قال الرب عن ملك اشور لا يدخل هذه المدينة ولا يرمي هناك سهما ولا يتقدم عليها بترس ولا يقيم عليها مترسة
33 في الطريق الذي جاء فيه يرجع وإلى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب
34 واحامي عن هذه المدينة لاخلصها من اجل نفسي ومن اجل داود عبدي
35 وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج وضرب من جيش اشور مئة الف وخمسة وثمانين الفا ولما بكروا صباحا إذا هم جميعا جثث ميتة
36 فانصرف سنحاريب ملك اشور وذهب راجعا واقام في نينوى
37 وفيما هوساجد في بيت نسروخ الهه ضربه ادرملك وشراصر ابناه بالسيف ونجوا إلى
ارض اراراط وملك اسرحدون ابنه عوضا عنه)

ونستطيع ان نسنتنج الاتي من تلك النصوص المقدسة
اولا ان الملك الاشوري سنحاريب لم يستطيع ان يدخل مدينة داود
ثاتيا ان الملك سنحاريب رجع الى وطنه
ثالثا ان عدد القتلى لملاك الرب من الجيش  الاشوري بلغ ١٨٥الف قتيل وليس كل الجيش الاشوري
رابعا ان الملك انصرف ورجع مع بقية جيشه الى نينوى حيث اقدما ابناه على قتله وهربوا بجيوشهم وحاشيتهم وعواءلهم الى ارارات وخلفة في الحكم ابنه الملك اسرحدون

وهنا لو اكتفينا برقم القتلى من الجيش الاشوري والبالغ ١٨٥الف قتيل فاننا نستطيع ان نخمن الاتي :
اولا ، ان عدد القتلى هو جزء من الجيش  الاشوري الجرار مما يدل على ان العدد الحقيقي للجيش الاشوري اتذاك كان اكبر بكثير من ذلك الرقم
ثانيا
لو اعتبرنا بان لكل جندي اشوري قتيل ، زوجة وخمسة اطفال واب وام وخوال وخالات  واعمام وعمات وابناءهم ،،وباقل تقدير عشرة اشخاص
فاننا بضرب حسابي الرقم عشرة بعدد القتلى فان المجموع قد يصل الى عدة ملايين
هذا عدا الملايين الاخرى من الشعب الذين لم يشاركوا في القتال
ولذلك حسب تخميننا فان نفوس الاشوريين على اقل تقدير ربما كان يتجاوز عشرة ملايين نسمة او لنقل على اقل تقدير خمسة ملايين نسمة
 وهذا اثبات تاريخي وفق تلك الايات المقدسة بان الشعب الاشوري بقى شعبا في ارضه بعد سقوط العاصمة نينوى  وكما اتي به ناحوم النبي القاءل بان شعب اشور افرقه بين الجبال