المحرر موضوع: الفيلسوف ابن رشد‬  (زيارة 824 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هاشم عبود الموسوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 84
    • مشاهدة الملف الشخصي
الفيلسوف ابن رشد‬
« في: 23:52 20/01/2019 »
الفيلسوف ابن رشد‬



الفيلسوف والعالم والطبيب والفقيه والقاضي والفلكي والفيزيائي الأندلسي المرحوم ابن رشد واحداً من أبرز و أكبر و أشهر فلاسفة في بلاد الحكم الإسلامي المتخلف.

صحّح أفكار و مراجع عُلماء و فلاسفة سبقوه كـَ ابن سينا و الفارابي و بعض نظريات أفلاطون و أرسطو ، حتى تمَّ اختياره لتولّي منصب القضاء في "إشبيلية" و هو أكبر و أهم منصب في إسبانيا حينها.

أول قاعدة حوّلت الإسبان و الأوربيون صوبَ النّور , مقولتهُ التى حسمت العلاقه مع الدين :
( الله لا يُمكن أن يُعطينا عقولاً، ثم يُعطينا شرائع مُخالفه لها )

أمّا القاعدة الثانية، فهي مقولتهُ التي حسمت التّجارة بالإديان :
( التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردتَ التحكم في جاهل ، عليك أن تُغلّف كلّ باطل بغلافٍ ديني )

تمّ تكريمهُ أوروبياً و تم تدريس كتبهُ في أغلب جامعات أوروبا، أبرزها جامعة باريس و جامعة بادو الإيطالية و جامعة نورنبيرغ الألمانية.

لكنّ إعصار (( التّطرف )) والإرهاب الفكري ليس وليد اليوم في بلاد العرب، حيثُ تعرّض ابن رشد لأشرس و أشدّ حملة تكفيرية، اتّهمهُ فيها رجال الدّين بالكفر و الزندقة و الإلحاد، و تمّ ترحيلهُ الى مرّاكش قبل أن يتوفّى هناك بسبب الكآبه و الإهمال و عدم الرّعاية الصحية.

أصدرَ رجالُ الدّين فتاواهم بحرق جميع كتبه، خوفاً من تدريسها لما تحتويه من مفاسد و كُفر و فجور و هرطقة على حدّ قولهم , و بالفعل زحف الناس إلى بيته وحرقوا كتبهُ جميعاً حتى أصبحت رماداً .. حينها بكى أحد تلامذتهُ بحرقة شديدة فقالَ ابن رشد جملته الشهيرة :

( يا بُني .. لو كنت تبكي على الكُتب المُحترقة فاعلم أنّ للأفكار أجنحة و هي تطيرُ بها إلى أصحابها، لكن لو كنت تبكي على حال العرب و المُسلمين فأعلم أنّك لو حوّلت بحار العالم لدموع لن تكفيك)

يُقال عبر مصادر تاريخية :
سَقطت الأندلس يوم أُحرقت كتب ابن رشد , و بدأت نهضة أوروبا يوم و صلتهم أفكاره.