المحرر موضوع: دعوة للتأمل في الاحداث  (زيارة 899 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مهند عمانوئيل

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دعوة للتأمل في الاحداث
« في: 01:05 22/05/2007 »
                                   
دعوة  للتأمل في الاحداث


دعوة للتأمل في مجرى الاحداث التي تحصل للمسيحيين في العراق  وخصوصا بغداد في بعض مناطقها ا لتي فيها انتشار للمسيحيين بكافة طوائفهم . ولماذا تحصل هذه الاحداث ولمصلحة من وماهو الهدف منها ؟

بدل ان ننتظر الشجب والمواساة وطلب العطف من الاخرين وانتظار الصوت العالمي للتنديد .

ان يسوع المسيح قال (( سيأتي يوم وينبذكم العالم ويسيء اليكم لا من اجل شيء بل من اجل اسمي )) وهذا مانراه اليوم من ان المسيحيين في بعض المناطق مهددين وان عليهم ترك دينهم او دفع الجزية او يعرضون انفسهم للقتل او عليهم الرحيل بدون شيء في المقابل نرى الثبات على المحن والصعاب وترك كل شيء لا من اجل الحفاظ على الحياة بل من اجل البقاء على المسيحية للابد والثبات على المباديء وتعاليم يسوع المسيح . ولو اراد احد الحفاظ على حياته لااستجاب لبعض المطالب وانتهى كل شيء .

دعونا نتأمل  لماذا هنالك اناس متطرفين يحاولون النيل منا نحن المسيحيين هل هم كما يعتقدون على الصراط المستقيم ويجعلون الدين هو المحرك الرئيسي لسياستهم . ام هم فئة ضالة تعمل باسم الدين ويتخذون الدين غطاء لااهدافهم الدنيئة . انهم بالتأكيد يسيسون الدين ولذلك نرى انهم يفسرون الدين على أهوائهم وهم ينبذون الطائفة الاخرى من دينهم وايضا ينبذون جماعة من طائفتهم لانهم لايرضون بما يعملون لذلك نرى ان الاضطهاد الحاصل على المسيحيين في العراق ليس فقط واقع عليهم بل ايضا على بعض اخوانهم في المواطنة من الدين الاخر . الدين الذي ينتمي اليه هؤلاء المتخذين اسم الدين غطاء لهم , ولكن نقول لماذا هذا السكوت على الذي يحصل من قبل رجال الدين وليس من رجال السياسة فقط لكي يوضحوا موقف الدين من هذه الاعمال. بالتأكيد نحن نعرف مشاعر هؤلاء كيف انهم لا يرضون بهذا الشيء ولكن لا حول لهم ولا قوة لانهم سوف ينالون مصيرا يجهلونه ولكن مع ذلك يجب ان يحركوا ساكنا ويبدئو باشعال الشرارة الاولى لتكون النار التي تأكل هؤلاء المتطرفين . ويوجد بعض منهم يروق له ذلك لخلفيته وحقده الدفين على ديننا ومسيحيتنا بذكرهم الدائم والمستمر للحملات الصليبية .تلك الحملات التي قامت بأسم الصليب والمسيح براء منها وحتى المسيحيين الحقيقيين تبرئوا منها لانها كانت حملات سياسية لها اهداف مصلحية للدول الاوربية في شرقنا . واتخذت اسم ديني غطاء لكسب عطف بقية الدول والناس البسطاء في المجتمع الشرقي( من المسيحيين) ليقفوا معهم ولكن مع الأسف الأخوان المسلمين وخصوصا رجال الدين لا يذكرون هذه الوقفة بل اصبحت بصمة عار علينا في نظرهم.والان يرون في الغرب الحليف القوي والسند الذي به نحتمي  نحن منه براء والغرب لا يعرف من نكون ولا يفرق بيننا بل لا يفرق بين أي احد. فعندما يحصل شيء يحصل على الجميع. لقد تحملنا الأذى والعنف والقتل من الغرب قبل ان نتحمله من ابن البلد المتطرف. واليوم لا يرى هؤلاء كيف ان الغرب المحتل يحتل كنائسنا واديرتنا ومؤسساتنا الثقافية ويجعلها قواعد له . ولا يرى هؤلاء كم شهيد سقط بأيديهم . ان الدين هو خارج هذه اللعبة التي تحصل وان الذي يحصل هو لعبة سياسية كبيرة وعميقة ليس بمقدورنا فهمها مهما حاولنا ولا يسعنا الا ان نقول ان الله يصبرنا ويحمينا ويجعلنا نعبر هذه المحنة مع اخواننا من الاديان  الاخرى لنستعيد بلدنا الامن ونعيش بسلام ومحبة مع الجميع.

       

                                                                                                        مهند عمانوئيل بشي

                           

                                                                                                       16/5/2007