بعد حقبة داعش .. كم من مرارة تجرع مسيحيي الموصل ؟
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيدبعد انتهاء العمليات العسكرية بتحرير مدينة الموصل تماما من تنظيم الدولة الاسلامية وذلك في عام 2017 اعتقد مسيحيو الموصل انتهاء تلك الحقبة التي تعرضت فيها منازلهم وحواضرهم المسيحية للانتهاك والتدمير والعبث لكنهم اخطاوا التقدير باستمرار التجاوزات لاسيما من قبل غرباء تجاوزوا حرمة تلك المقدسات او مارسوا بطريقة غير شرعية اعمال التنظيف وتطهير تلك المناطق من مخلفات الحروب فما زالت قضية طمس معالم كنيسة المحبول بها بلادنس والتابعة لطائفة السريان الكاثوليك بمنطقة حوش البيعة تتفاعل خصوصا وان ورائها جهة دولية تتبع منظمة الامم المتحدة لتضاف الى مسلسل التجاوزات التي تعرضت لها الحواضر المسيحية في المدينة وقبل تلك الحادثة قام مطرب موصلي بتدنس اقدم كنائس الموصل بداعي تاديته لموال فيها معربا باعتقاده بانها احد البيوتات الموصلية القديمة مع ان كنيسة مار توما هي اقدم الحواضر الدينية ويرقى تاريخ انشائها لزمن رسل المسيح حيث يعتقد ان الرسول توما مر بها اثناء توجهه لبلاد الهند للتبشير فيها .
وبالرغم من ان بعض كنائس الموصل تدمرت تماما لكن في المقابل ان بعض سكان الاحياء المجاورة القوا نفاياتهم في تلك الحواضر المدمرة برغم علمهم بان تلك المواقع تعود لكنائس ومنها كنيسة سيدة النجاة التي تعود لطائفة السريان الكاثوليك وبرغم نجاتها من التدمير والعبث الا ان سكان المنطقة المجاورة في محلة الشفاء حولوا جزء من فنائها لمكب نفايات .
كل تلك المعطيات تحول دون عودة مسيحيي الموصل رغم ان الانطباع الاولي لسكان المدينة برغبتهم بعودة اقرانهم من المسيحيين لكن تجاوزاتهم تحول دون تجسيد هذا الامر ..