صديقي العزيز الاستاذ ميخائيل ممو المحترم
تحيه طيبه
يسعدني أن اراكم ولله الحمد, أنكم قد تعافيتم صحياً وعدتم كما كنتم لا بل أنشط وهذا ما تمنياه لكم( عين الحسود فيها عود),كما أبهرني خوضكم المبحر في ثنايا وصفحات احد الأعلام الالقوشيين المشهود لهم في سخاء عطاءاتهم ووافر معرفتهم.
في العام 1970, وكماأوردتم في متن كلامكم حول زيارة الفقيد جورج جبوري لبلدته القوش, إلتقيته في دار الاستاذ المرحوم ميخا صنا والد الصديقين الاستاذين فرنسيس ومسعود,وحين عرفت بانه قادما من اميركا,دفعني فضولي ومعي الصديق مسعود للجلوس والاستماع الى ما كان يتحدث به عن الحياة في اميركا والطريقه الشيقه التي كان يعقد بواسطتهاالمقارنات بين الحياة هناك في ديترويت وبين التي نعيشها كعراقيين في بغداد والقوش حيث قال ضاحكا ونبرة الحيره والازعاج واضحه في كلامه: عجيب امر العراقيين , اينما اذهب الاقي التحدث في السياسه وكأنه إختصاص المجتمع بكامله بخلاف دول الغرب التي قلما يتحدث الناس في السياسه سوى اولئك المختصين في شؤونها, اما هنا فلو ذهبت للجايخانه ستسمعهم يتحدثون في السياسه حتى اثناء لعب الدومينه والورق, ولو ذهبت الى متجر او سوق خضار تسمع الناس منشغله بالتحدث في السياسه, حتى في المايخانات والملاهي الكل يتحدث في السياسه , والحال هذه تراها حتى في الكنيسة ومناسبات التعازي والافراح , الكل يتحدث في السياسه ثم ختمها قائلا , هكذا حال لا يشير الى بوادر خير... عموما كان لقاء لم يسبق لي ان استمتعت بمثله من قبل.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته
ولكم الشكر والعرفان رابي ميخائيل العزيز, متمنين لكم دوام الصحه والعافيه والى المزيد من هذا الكشف عن مجوهرات ثمينه نحن اليوم بامس الحاجة الى تلقي الدروس من تفاصيل حياتها وعطاءاتها.
تقبلوا خالص تحياتي