المحرر موضوع: دمشق تعرض على تركيا الانسحاب مقابل التطبيع  (زيارة 1460 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31419
    • مشاهدة الملف الشخصي
دمشق تعرض على تركيا الانسحاب مقابل التطبيع
الخارجية السورية ترفض تبريرات اردوغان بشأن التواجد التركي ودعم المعارضة باعتباره منسجما مع اتفاقية أضنة التي تمنع سوريا من ايواء حزب العمال الكردستاني.

ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم
تركيا: موجودون بموجب اتفاقية أضنة
بيروت - قالت سوريا يوم السبت إنها مستعدة لإحياء معاهدة أمنية تاريخية مع تركيا أدت إلى تطبيع العلاقات لمدة 20 عاما قبل الحرب التي اندلعت في 2011 إذا سحبت تركيا قواتها من سوريا وتوقفت عن دعم مقاتلي المعارضة.
ويؤكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومسؤولون أتراك منذ أيام أن تركيا قادرة على التدخل في الأراضي السورية إستنادا إلى اتفاق وقعته في 1998 مع سوريا تعهدت بموجبه الأخيرة بمنع حزب العمال الكردستاني من التحرك في شمال أراضيها.
وقالت سوريا في بيان لوزارة الخارجية إنها ملتزمة باتفاقية أضنة والتي أجبرت دمشق على الكف عن إيواء حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حملة تمرد مسلحة ضد الدولة التركية منذ عشرات السنين.
وقال البيان "تؤكد الجمهورية العربية السورية أنها ما زالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الاٍرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين".
ولكن دمشق قالت إن احياء اتفاقية أضنة والذي أثاره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع أردوغان الأسبوع الماضي يعتمد على وقف أنقرة دعمها لمقاتلي المعارضة الساعين إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وسحب قواتها من شمال غرب سوريا.

كل طرف لديه 'إرهاب' يحاربه
وقال البيان "إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن أي تفعيل لهذا الاتفاق يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت، وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين، وان يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها، وذلك حتى يتمكن البلدان من تفعيل هذا الاتفاق الذي يضمن امن وسلامة الحدود لكليهما.
ولطالما اتهمت دمشق انقرة بدعم الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام السوري وتسهيل دخول "الارهابيين" إلى البلاد.
وأبرمت اتفاقية أضنة في هذه المدينة التركية لإنهاء أزمة بين أنقرة ودمشق كان سببها حينها وجود زعيم حزب العمال عبدالله أوجلان في سوريا.
وترى تركيا أن هذا البروتوكول يمنحها حق التدخل على الأراضي السورية ضد حزب العمال الكردستاني وحلفائه في حال لم يتحرك النظام السوري ضدهم.
وقال أردوغان السبت خلال اجتماع حزبي "أخبروا من يسأل عن سبب تواجد تركيا في سوريا بأن أحكام اتفاق أضنة لا تزال سارية المفعول".

أخبروا من يسأل عن سبب تواجد تركيا في سوريا بأن أحكام اتفاقية أضنة لا تزال سارية المفعول

وأضاف "أظهرنا للعالم أننا لا نتردد عندما تقتضي الضرورة بتنفيذ العمليات العسكرية في سوريا وسنأتي بغتةً إذا لم تنجح المباحثات السياسية والدبلوماسية. وقال أيضا "في الوقت الذي نعيش فيه نحن في أمان لا يمكن أن نترك أشقاءنا تحت رحمة الظالمين وقنابلهم وبراميلهم المتفجرة".
وتبحث الولايات المتّحدة وتركيا في فكرة إنشاء "منطقة آمنة" على مسافة 32 كلم في شمال سوريا لفصل الحدود التركيّة عن المناطق التي تُسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكرديّة.
وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب شريكا فاعلا في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية لكن تركيا تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور والذي تصنفه أنقرة "مجموعة إرهابية".
وتهدد تركيا منذ أشهر بشن عملية في شمال سوريا لطرد المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة.
غير أن أنقرة جمّدت خططها بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ في كانون الأول/ديسمبر قرار سحب الجنود البالغ عددهم نحو ألفين، وهو ما رحبت به الحكومة التركية.
وتريد واشنطن ضمانة لسلامة مقاتلي وحدات حماية الشعب خلال انسحابها، فيما ترفض أنقرة أي شروط.