المحرر موضوع: المخرج سلام عرب في ضيافة الملتقى الإذاعي والتلفزيوني  (زيارة 1482 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انتصار الميالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 510
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المخرج سلام عرب في ضيافة الملتقى الإذاعي والتلفزيوني

انتصار الميالي

احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بتاريخ 15 كانون الثاني 2019   بالمخرج التلفزيوني سلام عرب، في جلسة قدمها الدكتور صالح الصحن ولقطات ما بعد الاحتفاء ، وهو يكشف لمحات عن شخصية المخرج واستعراض لذكرياته وتجربته ومكانته في قلوب الناس لشأنه الكبير في العطاء للجمهور والمجتمع، وما يقوم به من اجل تقديم الأفضل هو وغيره من العاملين والمصورين والمخرجين والمعدين والمنتجين سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو المسرح ، مخرج ومنتج عمل بهدوء ومبدع قدم ويقدم الكثير ، هو من مواليد النجف وحاصل على دبلوم إخراج سينمائي، بدأ بالتمثيل البدوي ثم التاريخي في مسلسلات عربية وعراقية، وعمل مخرجاً لعدة برامج أبرزها ديوان الريف للسنوات من 1986 - 2000 ، كما عمل مخرجاً لعدة شركات في ومخرجاً ومدير مكتب قناة الحرية الفضائية في سوريا، وأخرج برنامج نغم عراقي الذي استضاف العديد من الشخصيات الغنائية المهمة.
المحتفى به المخرج سلام عرب تحدث عن تجربته بتواضع حيث كانت البداية في التلفزيون عندما كنت طالب في معهد الفنون الجميلة وكانت تجربتي في قناة واحدة وأرضية ولم تكن فضائية وعملت مساعد مخرج مع أثير عبدالوهاب في قسم المنوعات وتسلسلت بالعمل وتدرجت حتى أصبحت مخرجا وثم مخرجا ومنتجا، في الوقت الحالي تجري الأمور بالعكس بالنسبة لبعض المخرجين الشباب لذا يتطلب إن يكون هناك تدرج وتسلسل بالعمل أفضل من الوصول السريع بدون تجربة ومهارة، أنا عملت كمخرج منفذ بالبداية مع فيصل الياسري وبعد عدة سنوات وصلت لمرحلة يكتب عني فيها مخرج وكان العمل يمر بمراحل عديدة يرافقها تقييم من لجان متخصصة أما اليوم فالعملية تجري بالعكس وبطريقة مشوهة جعلت الفن والإخراج في العراق يتراجع.
بعد عام 2003 كانت فترة مهمة حيث كنت قد انتقلت قبلها للعمل في الأردن وعملت على أخراج برامج الأطفال ومن ثم عملت على أخراج العديد من الكليبات الغنائية لمطربين عراقيين وعرب أمثال ياس خضر وسعدون جابر وعادل المختار ومحمد السامر وجلال خورشيد و فريدة وآخرين من الشباب، وكان من ابرز البرامج هو برنامج ( اليدري يدري ) الذي كان يتناول الكثير من القضايا ويفضحها، عام 2004 وفي زمن الوزير مفيد الجزائري عملت مع الكثير من الفنانين العرب والعراقيين ، أما عن تجربتي في سوريا فقد أسست شركة لمدة 8 سنوات واستفدت وتعلمت دروسا كثيرة من الدراما السورية والاحترام للعمل ولخصوصية كل شخص وأجمل من عملت معهم عبدالقادر الأخرس، في سوريا هناك فريق عمل كامل لمدير التصوير وهناك تقاليد عمل راقية في سوريا والممثل أكثر ثقافة تجده يحمل دفترا يهتم فيه بكل التفاصيل وما يتعلق بدوره في المسلسل تجد في العمل إن مدير التصوير هو المسيطر ومعه مدير الإنتاج والمخرج وفق عمل منظم ، هنا وللأسف في العراق التجربة ضعيفة وتحتاج الكثير من الاهتمام، ومن ابرز الشخصيات التي أعجبتني وتأثرت وتعلمت منها هم الفنانين ( أيمن زيدان و أجود سعيد ودريد لحام وأسامة أنور عكاشة ).
وعن تجربته في الإنتاج يقول المخرج سلام عرب : إن تجربة الإنتاج من أصعب الأدوار إن تكون منتجا ومخرجا في آن واحد ولم أفكر يوما بالفائدة بقدر نجاح العمل وهذا كان كل همي حتى في الأغاني واستعضنا عن الكثير من الأمور التي تعوض الجانب المادي بالتعاون مع الكثير.
شارك في الجلسة مجموعة من الأساتذة والشخصيات التي واكبت حياة المخرج سلام عرب وكان للبعض منهم مداخلات تحدثوا فيها عنه من بينها مداخلة للأستاذ عصام الحديثي عميد معهد الفنون الجميلة سابقا وهو مخرج وفنان يقول : عرفت سلام صغيرا وطالبا مجتهدا وطموحا ويمتلك شخصية مؤثرة ويرفض مايراه يخدش الفن، درس وتحمل الكثير ليقدم الأفضل كمخرج ومنتج، وهو لديه عطاء مستمر وشق طريقه معتمدا على نفسه ولم يتغير بأخلاقه والتزامه وفرض شخصيته في العمل.
الأستاذ حسين الاسدي تحدث عن المحتفى به : التقيته في خارج العراق أكثر مما التقيه في الداخل واشتركنا في الكثير من الأعمال والبرامج وهو ملتزم بفنه وأخلاقه وهو إنسان في كل شي والغربة كشفت عن معدنه الإنساني الأصيل في العراق وفي الغربة سواء في الأردن وسوريا.
وفي ختام جلسة الاحتفاء تم منح لوح الجواهري للمخرج سلام عرب من قبل عضو المجلس المركزي للإتحاد الأستاذ جمال الهاشمي وقلادة الملتقى من قبل الأستاذ (   حسن الشكرجي )  كما تم وعلى هامش جلسة الاحتفاء منه درع التقدير من قبل الدكتور أمير الساعدي تثمينا لإخلاصه الفني.