ايلاف /د أسامة مهديأعلن في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق اليوم عن وفاة أمير الأيزيديين في العراق والعالم في مشفاه في ألمانيا إثر مرض عضال، فيما حذر علاوي من مخاطر إشراف مفوضية الانتخابات الحالية على الانتخابات المحلية المنتظرة في أواخر العام الحالي.
إيلاف: أعلن خيري بوزاني المدير العام لشؤون الأيزيدية في وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان العراق الشمالي في بيان الاثنين تابعته "إيلاف" عن وفاة أمير الأيزيديين في الإقليم والعالم الأمير تحسين بيك. وقال بوازاني في بيان "ببالغ الأسى والحزن العميقين نعلن نبأ رحيل سمو أمير الأيزيديين في العالم الأمير تحسين سعيد علي وانتقاله إلى جوار ربه في مشفاه في مدينة هانوفر الألمانية، وذلك إثر مرض عضال ألمّ به منذ فترة طويلة".
من جهته، أشار رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان بارزاني إلى أنه إلى جانب المكانة التي كان يتمتع بها الأمير الراحل لدى الأيزيديين ودوره الاجتماعي والديني البارز، فقد كانت له مساهمة فعالة في الحركة الكردية، حيث كان له دور ملحوظ فيها، ما اضطره للجوء إلى دول أخرى بسبب تمسكه بمواقفه.
قال بارزاني في بيان: "كان الأمير تحسين بك على تواصل دائم مع المجتمع الكردستاني والعراقي، وفي المنطقة عمومًا، وكان الاحترام والمكانة اللذان يتمتع بهما لا يقتصران فقط على أوساط المجتمع الأيزيدي، بل كان يعدّ شخصية بارزة في كردستان والعراق، ولديه شبكة واسعة من العلاقات، وكان يبذل جهودًا حثيثة لترسيخ وتعميق روح التعايش المشترك وقبول الآخر بين مكونات إقليم كردستان والعراق.
يشار إلى أن الأمير تحسين بك هو تحسين سعيد علي بك أمير الأيزيديين في كردستان العراق العالم. وكان ولد في منتصف أغسطس عام 1933 في قرية باعدرى التابعة لقضاء الشيخان في شمال البلاد، وتم تنصيبه أميرًا للأيزيديين بترشيح من جدته ميان خاتون بعد مرور 15 يومًا على وفاة والده الأمير سعيد علي بك، وذلك في صيف عام 1944.
كان مقرّب من الأمير تحسين علي بك قد أشار الجمعة الماضي إلى أن الأخير في حالة صحية حرجة في إحدى مستشفيات ألمانيا.
يشار إلى أن الأيزيديين هم أتباع ديانة شرق أوسطية، ذات جذور قديمة، وجميع أبنائها هم من الأكراد، ويعيش معظمهم حول الموصل وسنجار في العراق، وهناك أيضًا مجموعات في سوريا وتركيا وإيران وجورجيا وأرمينيا، حيث يُقدّر عددهم الإجمالي في العالم بين 800 ألف إلى مليون نسمة.
وتعتبر الثقافة الأيزيدية ثقافة كردية، ويتحدّث معظمهم اللغة الكردية، فيما يتحدث القليل منهم أيضًا العربية، نظرًا إلى قربهم وعيشهم في ظلّ دول عربية، مثل العراق وسوريا.
يرى بعض الباحثين الإسلاميين وغيرهم أن الديانة الإيزيدية هي ديانة منشقة ومنحرفة عن الإسلام. فيما يوضح آخرون أن هذه الديانة هي خليط من ديانات قديمة عدة، مثل الزردشتية والمانوية.
وكانت المديرية العامة للشؤون الأيزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان قد أعلنت في الشهر الماضي عن ضحايا الأيزيديين في العراق نتيجة هجوم تنظيم داعش على مناطقهم في شمال البلاد، وخاصة في موطنهم في قضاء سنجار في محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) في أوائل أغسطس عام 2014.
وأشارت المديرية في تقرير تابعته "إيلاف" إلى أن عدد الأيزيديين في العراق يبلغ حوالى 550 ألف نسمة، ونزح منهم إثر هجوم التنظيم على مناطقهم حوالى 360 ألف شخص.. موضحة أن عدد القتلى في الأيام الأولى للهجوم بلغ 1293 أيزيديًا، وهي أرقام موثقة من قبل منظمة الأمم المتحدة. وقالت إن هذه الإحصائية هي لآخر الأرقام والمعلومات الموثقة لضحايا داعش من الأيزيديين حتى 29 نوفمبر الماضي.
وقد بلغ عدد الأيزيديين الذين هاجروا إلى خارج العراق حوالى 100 ألف شخص، وعدد المختطفين بلغ 6417 مختطفًا، 3548 من الإناث، و2869 من الذكور.