المحرر موضوع: فوبيا غشاء البكارة  (زيارة 1223 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
فوبيا غشاء البكارة
« في: 14:37 31/01/2019 »
                     فوبيا غشاء البكارة
                        عمانوئيل يونان الريكاني /عراق /أستراليا
من أجل بناء مجتمع بشري سوي وتأسيس ثقافة أنسانية راقية آن الأوان للشعوب العربية وغيرها  المصابين بهلوسة فض  العذرية في تصحيح مفاهيمهم الخاطئة وأفكارهم المغلوطة عن المرأة وتحطيم أصنام التراث التي تحط من كرامتها الأنسانية والموروثة من العصور المظلمة حين كانت الكلمة العليا للجهل المقدس كما يسميه الفيلسوف الفرنسي أوليفييه روا وتبني قيم حضارية معاصرة في الحرية والمساواة بين الجنسين وذلك لن يكون بدون أستعارة شفرة أوكام"وليم الأوكامي 1288-1348 راهب ومدرسي أنكليزي صاحب فكرة فلسفية مشهورة تسمى شفرة أوكام والتي توضح إن أبسط السبل لحل ألمشكلة هو الحل الصحيح لها ".لقص خيوط الفكر الخرافي والنموذج الثقافي الأسطوري التي نسجت حول جسد المرأة جاعلة منه بعد مصادرة ذاتها وتجريدها من شخصيتها قبلة شرف العائلة والعشيرة ومن ثم المجتمع .وتقطيع شبكة الأوهام العنكبوتية التي حيكت حول غشاء البكارة هذه القطعة اللحمية الصغيرة الموجودة في فتحة المهبل لتؤدي وظيفة طبية ما تحولت في المخيال الأجتماعي وبعد أسقاط تفاسير ثقافية عليها والتي لا قيمة علمية لها إلى مقياس العفة والشرف والطهارة مما أصابت كثير من الرجال بهستيريا العفة الجسدية على حساب عفة اليد والضمير والقلب والعقل وكانت سبباً في رعب وهلع وفزع الفتيات وأصابتهن بفوبيا غشاء البكارة خوفاً من فقدانها لأسباب قد تكون لا أرادية بايولوجيا أحياناً وتكون النتائج وخيمة عليهن وهي هدر دمائهن ثمناً لأستعادة كرامة الأهل الأب والأخ ومن بعد الزوج .حدث ولا حرج عن ضحايا هذه المعتقدات القذرة  والتقاليد السخيفة التي تم مباركتها حتى من الدين والأخلاق السائدة.
ليست المرأة دمية الرجل يحركها كما يشاء ومتى يشاء ويفرض عليها قواعد سلوكية يدعي أنها أرادة الألهة أو تشريع رباني وهي ليست إلا أفكار وتصورات بشرية تبناها المجتمع من خلال مرحلة تاريخية ما  بدافع المصلحة ومن خلال الممارسة المستمرة تكلست  أصبحت طبيعية ومن المسلمات والمقدسات  التي لا تمس و لا تقبل أي نقد أو مراجعة أو نقاش .وعلى أثرها تحول العقل الجمعي إلى كتلة أسمنتية يستحيل أختراقه حتى بمعاول العقل والعلم . شئنا أم أبينا نحن أبناء الحداثة وفي عصر العقل والتنويروالكل سواسية في القيمة والكرامة "الرجل والمرأة" لا أحد قوام على الأخر وليس عندنا قاصر كي نحتاج إلى وصي كما هو شائع عند السواد الأعظم من الناس . إن جسد المرأة ملكاً لها وحدها وليس دائرة الأحوال المدنية تصدر إلى الأخرين بطاقات الشرف ومن الأجحاف أختزال كيانها فيه فقط وتجاهل أبعادها الأخرى .إن حصر قيمة المرأة بين ساقيها معضلة كبيرة لأنها تجعل من أي فتاة ليس لها تجربة جنسية قبل الزواج لدوافع مجهولة وليست لأعتبارات أخلاقية دوماً وأن كانت فارغة من الأنسانية وليس لها حظ من الثقافة ولها دكتوراه في الحماقة  مرغوبة أكثر لا بل وأفضل حتى  من تستحضرني هنا الممثلة الأمريكية أنجيلينا جولي المعروفة بأعمالها الخيرية الكثيرة لا لسبب إلا لأنها سلعة غير مستعملة وبضاعة ليست مغشوشة هذا ما تستهوي الرجل الشرقي .
ناهيك أن مفهوم الشرف نسبي يختلف من ثقافة إلى ثقافة ومن مجتمع إلى مجتمع ومن جيل إلى جيل لأن الأنسان كائن تاريخي يمتاز بالابداع الثقافي والتطور الحضاري . فالعفة الجسدية لم تكن مرغوبة في كل مكان وزمان هذا ما أكده ول ديورانت في موسوعته الشهيرة قصة الحضارة المجلد الأول الجزء الأول ص80” أما العفة فهي الأخرى مرحلة جاءت متأخرة في سير التقدم، فالذي كانت تخشاه العذراء البدائية لم يكن فقدان بكارتها ، بل أن يشيع عنها أنها عقيم ، فالمرأة إذا ما حملت قبل زواجها كان ذلك في معظم الحالات معيناً لها على الزواج أكثر منه عائقاً لها في هذا السبيل ، لأن ذلك الحمل يقضي على كل شك في عقمها ، ويبشر بأطفال يكسبون لوالدهم المال ، بل أن الجماعات البدائية التي قامت قبل ظهور الملكية ، كانت تنظر إلى بكارة الفتاة نظرة ازدراء لأن معناها عدم إقبال الرجال عليها ، حتى كان العريس من قبيلة "كامشادال"kamshadal إذا ما وجد عروسه بكراً ثارت ثورته و" طفق يسب أمها سباً صريحاً لهذه الطريقة المهملة التي قدمت بها ابنتها إليه"، وفي حالات كثيرة كانت البكارة حائلاً دون الزواج ، لأنها تلقي على الزوج عبئاً ثقيلاً على النفس ، وهو أن يخالف أمر التحريم الذي يقضي عليه بألا يريق دم احد من أعضاء قبيلته ، فكان يحدث أحياناً ان تسلم البنات أنفسهن لغريب عن القبيلة ليزيل عنهن هذا العائق الذي يحول بينهن وبين الزواج ، ففي التبت تبحث الأمهات في جد عن رجال يفضون بكارة بناتهن ، وفي "ملبار" ترى الفتيات أنفسهن يرجون المارة في الطريق أن يؤدوا لهن هذه المكرمة " لأنهن ما دمن أبكاراً فهن لا يستطعن الزواج " ، وعند بعض القبائل تضطر العروس أن تسلم نفسها لأضياف العرس قبل دخولها إلى زوجها ، وعند بعضها يستأجر العريس رجلاً ليفض له بكارة عروسه ، وقبائل أخرى في الفيليبين يقوم موظف خاص يتقاضى راتباً ضخماً تكون مهمته أن يؤدي هذا العمل نيابة عمن اعتزموا الزواج من الرجال ". وفي نفس المرجع السابق والصفحة يتساءل الكاتب ما الذي غير النظر إلى البكارة بحيث جعلها فضيلة بعد أن كانت خطيئة ؟ فجعلها بذلك عنصراً من عناصر التشريعات الخلقية في كل المدنيات العالية ؟ لا شك أنها الملكية حين قام بين الناس نظامها هي التي أدت إلى هذا التحول .
يقول علماء الأثنولوجيا والأنثربولوجيا إن جذور تابو العذرية تعود إلى أزمنة ما قبل التاريخ فهي منتشرة في كل الثقافات تقريباً ويكاد لا يخلو منها أي شعب من الشعوب المسماة البدائية. فكان من المحرمات على هذه الشعوب أفتضاض الفتاة خارج أطر المعتقدات الأجتماعية السائدة ودون أحترام طقوس معينة وبالتالي هذا هو السبب في وضع لبنة تقليد ما يسمى تابو العذرية( وهو قرارأجتماعي ثقافي يحرم الأشياء التي نخافها ). ومن نافل القول إن الأنسان البدائي كان يخاف من الدم لذلك كان تنوط مهمة فظ بكارة العروس في مكانات كثيرة من قبل الزوج إلى شخصية معتبرة كأن يكون ملك أو كاهن أو زعيم قبيلة أو أي أنسان قادر على ذلك وبالتالي يتجنب هو ما يخشاه ويكون الشخص القائم بهذه المهمة صاحب فضل عليه . لأن أنذاك كان للدم قيمة رمزية عند هذه الشعوب البدائية فهو كان يعتبر رمزاً للحياة ،لذلك سيلان الدم من المرأة عند الأفتضاض دون أن يأذن له المجتمع كان قدره المحتوم أنزال العقاب عليه أجتماعياً وغيبياً لأن أسالة الدم بون وجه حق كانت من الأثام الكبيرة والذنوب القاتلة لدى هذه

الشعوب من أجل ذلك تم تحويل الأفتضاض إلى طقس أجتماعي يتم به ومن خلاله فقط خرق التابو. هذه كانت مرحلة أولى في تاريخ الفكر البشري.
للأسف الشديد لا زالت هذه الذهنية المحكومة من الدين والسحر بأشكالهما البدائية حاضرة بقوة في ثقافتنا العربية التي أصابتها العفونة من جراء ذلك. في ظل القيم الجديدة التي تدور حول الفرد وحرياته والمتحررة من أحكام المجتمع الأتية مع سحاب الحداثة يجب الأنفتاح على المكتسبات العقلانية الحديثة ليس فقط بجانبها المادي بل المعنوي أيضاً. ونسف قوانين ومفاهيم الشرف التي لا تنسجم مع العقليات المتنورة بل تنتمي لعهود التخلف والتراجع الأنساني والفكري .
وإن الطامة الكبرى هو في كشف العذرية وهو عملية فحص مهبل المرأة أجبارياً للتأكد من وجود غشاء البكارة والتي تستخدم في المجتمعات البطريركية "لتشويه سمعة المرأة أجتماعياً وسياسياً ...بوصفهما غير شريفات " يقول بذلك أحياناً أهل العروس أو العريس أو بناءً من أمر قضائي عند طلب الزوج ذلك في حالة شكه بعذرية زوجته في ليلة الدخلة . بالرغم أحتجاج المنظمات الحقوقية والنقاد الأجتماعيين والمدافعين عن حق المرأة ضد هذه التقاليد والقوانين التي تنتهك كرامة المرأة وتسلبها حقوقها الإنسانية الأساسية . وما اعتبار غشاء البكارة مقياس الشرف غير خدعة ذكورية لمراقبة جسد المرأة ونشاطها الجنسي . السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يحق للرجل ممارسة الجنس قبل الزواج بدون أي أستهجان من قبل المجتمع على قول أخواننا المصريين الرجل ما يعيبه الا جيبه كم فتاة شطب عذراويتها بجرة قلم وبعد ذلك يبحث عن زوجة عذراء ان هذه الازدواجية في الأخلاق كان فيها الرجل من حيث لا يدري هو الخاسر الأكبر في بورصة السمعة فقد كان السبب وراء كثير من النساء أنتهاج سياسة الكذب لأشباع شهواتهن أسوة بهكذا نوع من الرجال ويلجئن إلى عملية جراحية لترقيع غشاء البكارة لترجع كما كانت إلى قواعدها عذراء سالمة حسب طلب الرجل . هذا هو النفاق الاجتماعي المنتشر في واقعنا كالنار في الهشيم وخير من عكس هذا المشهد الحقيقي هو عالم الاجتماع المغربي عبد الصمد الديالمي في مقالته نحو موت العذرية من كتاب تابو البكارة : ميزت فيه بين عذرية قرآنية وعذرية توافقية ،المقصود بالعذرية القرآنية غياب كل تجربة جنسية قبل الزواج ، بمعنى أن العذرية هنا كاملة ونظراً للتغيير الأجتماعي الحاصل ، أصبحت العذرية القرآنية شبه مستحيلة ولم تعد بعض المجتمعات العربية تقول بها لأنها تعاني من الأنفتاح الجنسي بأعتباره حتمية تاريخية . لذلك لا بد من تشخيص ما أسميته بالعذرية التوافقية وأقصد بها إنن بعض المجتمعات العربية تسمح عملياً ببعض الممارسات الجنسية بشكل ضمني ، كأن يسمح للفتاة أن تمارس الجنس بمختلف الأشكال والأنواع شريطة ألا يحدث الأيلاج في الفرج . يسمح لها مثلاً أن تمارس الجنس الفموي أو الشرجي أو السطحي . ..الفتاة هنا تظل عذراء بالمفهوم الأجتماعي ، أي محافظة على غشاء العذرية رغم أنها مفتضة في كل مناطقها الألتذاذية الأخرى . أن بذور التسلط والعنف والقمع تثمر الكذب والرياء والخداع.


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: فوبيا غشاء البكارة
« رد #1 في: 23:34 31/01/2019 »
السيد عمانوئيل ريكاني المحترم  ‏
‏           ‏
لماذا ننتقد اهل الارض في المشرق عند محاولتهم اعادة خياطة غشاء البكارة ؟ ‏
فلغشاء البكارة اهمية لا تضاهيه امر آخر ....‏
فإله القرآن مشغول بأعادة خياطة غشاء بكارة الحوريات في الجنة إذ قال رسول ‏الاسلام :‏

‏" إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا جَامَعُوا نِسَاءَهُمْ عُدْنَ أَبْكَارًا " ‏

وهذا رابط من موقع اسلامي :‏
https://books.google.ca/books?id=i6ZJCwAAQBAJ&pg=PA59-‎IA26&lpg=PA59-‎‏ ‏

هناك قصيدة لطه حسين بعنوان : " كنتُ اعبد الشيطان " .. الرابط ادناه ‏
يقول فيها :‏
تجدد الحـور الثيب بكراً      وأنت من تقوم بالرْفاءِ‎
هل كـنت أعــبدُ قـواداً       يلهـو في عقول الأغبياء

http://www.alkalema.net/tahahusin.htm

الازدواجية لدينا هي اننا قد نفتخر او نغض الطرف عن مغامرات شبابنا العاطفية ‏او الجنسية ... لكننا " نقطم ارقاب " بناتنا أذا تجرّأن على مبادلة الابتسامة ...‏
نحن لا نسأل انفسنا : أليس مغامرات شبابنا مع فتياتنا ؟ ام انهن فتيات من المريخ ‏لا يهمنا امرهن ؟
أليس الله عادلا كي يخلق المرأة بمنزلة اقل من الرجل ؟
والدليل " يطأهـــــــا " .‏

تحياتي للجميع


‏ ‏