الدكتور غازى ابراهيم رحو المحترم تحية
للاسف كنت اتمنى ان يكون كلامك صحيحا بشأن قولك ان ابناء شعبنا يتذكرون الشهيد مار فرج رحو ولكن هذه للاسف ليست حقيقة. والسبب في ذلك هم كنائسنا. وسبب عدم اهتمام كنائسنا بالشهيد هو بسبب التخلف الثقافي الذي يطغي على كنائسنا. اذ ان قضية وجود اهمال وعدم مبالاة لا اعتبرها متقصدة ,انما سببها تخلف ثقافي وايضا عدم وجود وعي بمسالة كبيرة جدا وهي مسالة حقوق الضحايا.
وانا الان ارجو ان تدعني ان اقوم للكنائس ببعض التثقيف الذي ساكتبه بشكل حوار وسؤال وجواب وبشكل شرح بحيث سيفهمه حتى شخص مجنون:
سؤال: هل يمكن لكنيسة او لاي شخص بان يدعي بانهم يهتمون بقضايا ابناء شعبنا بدون ان يهتموا بالضحايا من ابناء شعبنا وفي مقدمتهم الشهيد المطران مار فرج رحو؟
جوابي: كلا بالتاكيد, واي رجل كنيسة يدعي العكس فما هو سوى شخص كذاب.
سؤال: لماذا الاهتمام بالشهيد المطران مار فرج رحو عبارة عن اهتمام بكل ابناء شعبنا؟
جوابي: لان الاهتمام بالضحايا هو مقياس لكل شئ.
سؤال : كيف ذلك؟ هل هناك اثباتات علمية تاريخية؟
جوابي: بالطبع:
- الذي غير وجه اوربا بكامله بعد الانتهاء من الحرب العالمية الثانية وجعلها دول متحضرة تحترم حقوق الانسان كان شئ واحد فقط وهو بدء اوربا بالاهتمام بحقوق الضحايا.
ابناء شعبنا والكثيرين من غيرهم يفهمون بالتغيير الذي حصل في اوربا فقط ما يتعلق بمحاكم نورنبيرغ, ولكن هذا لم يكن كل شئ. فمحاكم نورنبيرغ نعم تشكلت فقط على اساس واحد وهو : كشف الحقائق من اجل قضية واحدة فقط وهي تحقيق حقوق الضحايا.
ولكن تحقيق حقوق الضحايا لم تهتم به فقط القوانين من خلال هكذا محاكم والتي قررت ايضا منع استخدام كل تلك الرموز التي تم استعمالها عند وقوع الضحايا, وانما مسالة تحقيق حقوق الضحايا واعطائهم ا
لاولوية في كل شئ وجعل تحقيق حقوق الضحايا
القضية المركزية للدولة وللاحزاب وللكنائس وللمجتمع ككل وعند كل افراد المجتمع امتلكت اهمية كبيرة من خلال جعلها مناهج يتم تدريسها, من خلال التذكير المستمر بالضحايا حتى بعد مرور سنوات طويلة, من خلال اقامة نصب تذكارية لهم والقيام بزيارتهم كل سنة للتذكير بهم ومن خلال اهتمام الاعلام بهم. وفي اوربا هناك في كل سنة تذكير بالضحايا من خلال قداديس ضخمة يتم الاعلان عنها وتكتب عنها الصحف ويكون هناك زيارات ضخمة لنصب التذكير بالضحايا يدعوا لها الاعلام ويزورها افراد الشعب. وهذه يقوم بها الاوربين الان وسيقومون بها ايضا بعد 200 سنة اخرى بالرغم من ان اوربا تغيرت وهي الان دول تحترم حقوق الانسان. والسبب في ذلك هو ان
حقوق الضحايا يعتبر من اهم المواضيع في التاريخ كله.
- حيث ان المسالة ليست تتعلق فقط بتحقيق حقوق الضحايا, وانما الاهتمام بحد ذاته بحقوق الضحايا مفيد للشعوب الاوربية ككل, فالتذكير بحقوق الضحايا يعني بنفس الوقت التذكير بالالام الماضي وبالتالي تعليم الاجيال الحالية والجديدة للعمل على عدم تكرار احداث الماضي المؤلمة في المستقبل.
Truth-seeking
Truth commissions
Memory and memorials
Memory and memorials
Memorials seek to preserve memories of people or events. In the context of transitional justice, they serve to honor those who died during conflict or other atrocities,
examine the past, address contemporary issues and show respect to victims. They can help create records to
prevent denial and
help societies move forward. Memorials may include commemoration activities, such as architectural memorials, museums, and other commemorative events.[9] One example includes the monuments, annual prayer ceremony, and mass grave in northern Uganda, created in response to the war conducted by and against the Lord’s Resistance Army there.
لقراءة هذه الفقرات التي عمل عليها علماء في عدة مراكز ابحاث عالمية يمكن اخذ الرابط ادناه ومن ثم متابعة الروابط في المقالة:
https://en.wikipedia.org/wiki/Transitional_justice- التذكير بحقوق الضحايا يعطي لابناء شعبنا القوة والايمان بالثبوت في ارض الاجداد. لان ابناء شعبنا سيؤمنون بان هناك من سيتذكرهم.
وفي نفس الوقت فان اهمال التذكير بالضحايا فان ابناء شعبنا سيشعرون بان لا احد يهتم بهم وبان لا احد سيهتم بهم اذا وقعوا هم ضحايا ايضا. اذ ان انتشار عدم المبالاة بحقوقنا من قبل ابناء شعبنا هي نتيجة سببها يعود بان لا احد يهتم بحقوق الضحايا.
- وهكذا فان مطالبة ابناء شعبنا بالبقاء في ارض الوطن في الوقت الذي لا احد يهتم بالتذكير بالضحايا عبارة عن هراء.
- الاهتمام بالتذكير بحقوق الضحايا يعني ايضا الاهتمام بقضية ان حقوق كل انسان مهمة, وبان وقوع ضحايا هي ليست قضية مقارنة ارقام بين فئة واخرى, فالضحية ليست مجرد رقم سقط , وانما تخلق ثقافة بان حقوق كل انسان مهمة, فالتذكير بحقوق الضحايا يعني ايضا بان الكل مستمر بتذكيرهم مهما طال الزمن الى ان تتحق حقوق الضحايا. ولكن عندنا هناك تخلف كبير جدا بشأن المطالبة بحقوق الضحايا وتذكرهم, فوقوع ضحية جديدة يعني حاليا وللاسف مجرد بان رقم ما قد ازداد وبان عدد الضحايا اصبح العدد الحالي زائد واحد.
- التذكير بحقوق الضحايا والاستمرار بتذكرهم بقوة يعني انه ليس هناك افلات من العقاب والتهرب من المسؤولية مهما طال الزمن. فالاهتمام بحقوق الضحايا هو الطريق الوحيد, اعيد هو الطريق الوحيد الذي امكن المجتمعات من تحقيق العدالة .
عدم تذكر الضحايا يعني ارسال رسالة الى المجتمع كله بان وقوع ضحايا جدد بين ابناء شعبنا هو شئ لا باس به , وبان ذلك سيلقي عدم مبالاة فقط وبالتالي تتشجع عدة جهات بالاعتداء اكثر, وبالتالي تتشجع جهات حكومية ايضا بعدم التفكير بتحمل مسؤوليتها.
https://www.youtube.com/watch?v=6_qE1UR4H9o